ان العالم الخارجي في ذاته صامت معتم .ليس ثمة لون في الطبيعه ،لا صوت لها لا ملمس ،لا رائحه،لا احساس . و كل هذه العجائب انما توجد في دوائرنا العصبيه.ان العالم الثري الذي نشعر به هو في الحق داخلنا ،و هو مجرد ظل للعالم الذي يملاء مخنا.
لو استطاع جهازك العصبي ان يولد احساسات تقابل كل المنبهات الممكنه الموجوده في العالم ، فستكون خبرتك مشوهه غير معقوله،مربكه تماما. الضوء ليس الا جزءا ضئيلا من طيف الطاقه الكهرو مغناطيسيه.الصوت مجرد رشاش في بركه تغمرنا من جزئيات سابحه و ذرات و جسيمات تحت ذريه.
الكثير مما يوجد بالعالم لا علاقة له ببقائنا .و لهذا فان رؤيتنا للعالم تشمل التضمين و الحزف . ان الحواس تختار المهم و تترك بقية العالم .
ان الجهاز الذهني البشري باكمله قد صمم ليسمح لبعض الحوادث بالمرور بسرعه الي وعينا ،و ان يعزلنا عن غيرها .و لقد صممت كل حاسه من حواسنا لتستخلص نوعا محددا للغايه من المعلومات. انك الضؤ لا تتذوقه.
هناك بقعه عمياء في عين الانسان لا تري و لا تحس بالضوء و نحن لا ندرك ذلك
في وجود هذا التشوش بالادراكالحسي ، كيف اذن يتمكن عقل الانسان من تحديد اي نوع من البيانات الداخله مهم و ايها غير مهم؟
مثال :حينما تتصل بالتليفون فانك لا تسمع ولا تهتم باصوات الدائره كامله لكنك تسمع من طلبته فقط.
ان الوفره من العمليات التي تتم في عقل الانسان تخدم هدفا اساسيا واحدا هو:تبسيط العالم الخارجي حتي يتمكن من الاستجابه له استجابه صحيحه و فوريه.
العقل يميل دائما للنادر الوجود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق