يومان جديدان لهما في تاريخ ايامنا الحديث حكاية ،
فقد قرر الاخوان القيام بانتفاضة هائلة
أسموها ( انتفاضة الشباب المسلم ) و
قرروا في انتفاضتهم و اعلاناتهم عنها انهم ليسوا
طائفيين _ بالرغم من الاعلان الواضح بانها انتفاضة الشباب المسلم _ فقررت
اجهزة الامن التجهيز لانتفاضتهم هذه بالاستعداد و
الاستنفار في كافة المحافظات كما قام الاعلام بغباء _ او بخبث _ واضح
بالتسخين الشعبي و تحفيز الجميع علي الانتظار
لما ستسفر عنه احداث هذه الانتفاضة ،
و خمن الجميع بما سيكون في يوم 28 نوفمبر ،
و قد خالف الاخوان جميع التخمينات ، فقد جاءت
الانتفاضة علي غير المتوقع و لم يكن لها اثر قياسا
علي حالة الاستنفار الواضحة . و قد استفز الاستنفار
الاخواني الكثير من المواطنين فخرجوا رافعين
الاعلام داعمين للامن المصري .و قد دل هذا اليوم
علي ان الاخوان اصبحوا مستنزفين تماما و ان ظهيرهم
الشعبي قد بدا بالتسرب التدريجي من بين ايدي قادة الجماعة .
في اليوم التالي كانت جلسة ختامية لما عرف
اعلاميا بمحاكمة القرن _ محاكمة مبارك
و اعوانه _ و قد ترك هذا اليوم تكهنات ايضا بما سيكون ،
و كانت اغلب التكهنات بالبراءة و بعضها توقع
السجن لمدة تطول او تقصر ، لكنها كانت البراءة .
خرج الكثير من الناس رافضين للحكم و كثير منهم فرحين به .
الكثير من الناس قالوا ان الاخوان اتخذوا اليوم السابق
للمحاكمة لتوقع الناس بالبراءة مما يحفز الغاضبين للخروج
معهم فيتم لهم حشد مؤيد ، و الحكومة حفزت الاعلام
علي تضخيم الامر لتبرير الاستنفار الامني قبل
المحاكمة لمواجهة اي ردود فعل غاضبة بعد البراءة
المتوقعة و قد حدث التوقع الاخير بالفعل .
يومان جديدان يضافان لايام مصر ذات الاحداث الهامة
و التي كثرت ايامها في السنوات الاخيرة.