الأحد، مايو ٢٧، ٢٠٠٧

ظلم

ظلم
من كتاب شروق من الغرب
تاليف زكي نجيب محمود
.....................................
كان الفتي في عامه الثاني عشر او الثالث عشر ،طويلا نحيلا ،في عينه اليمني حول ظاهر ،و لا يفارق عينيع منظار التوت ذراعاه فمال علي انفه ،و كانت تبدو علي الفتي علامات البلاهه التي لا يخطئها النظر.
سال اباه ذات يوم اذ هما علي مائدة الغداء ،فقال :0
كلمة ظلم ما معناها؟
و اين سمعتها؟
سمعت رجلا يصيح بها في الطريق ،يصيح بها و هو يدفع عربه صغيره عليها بطيخ و شمام ،و كان الشرطي من ورائه يصفعه و يركله .0
الظلم هو ان يوضع الانسان في الموضع الغير لائق به 0فاذا جلست الخادمه علي مقاعدنا الحريريه فذلك ظلم ،واذا اسندت الرياسه الي من لا يستحقها فذلك ظلم نو اذا اخذ العامل اجرا علي غير عمل فذلك ظلم ،و اذا ظفر بالراحه من لم يعمل فذلك ظلم ،و اذا نزل العقاب علي غير مستحقه فذلك ظلم ،كذلك من الظلم ان يفلت من العقاب من هو حقيق به 0 و هكذا 0كل هذه امثله لناس وضعوا في غير اماكنهم الصحيحه0
سمع الفتي هذه الاجابه من ابيه في انصات ظاهر ،و كانما اعجبه رنين الكلمه فراح يرددها و هو بعد علي مائدة الغداء ، و بلغ اعجابه بالكلمه ان كان ينطق بها في نغمات مختلفه ،ثم يضحك ضحكاته البلهاء 0
ولما اصبح اليوم التالي ،ارتاعت ام الفتي لما راته في كل ركن من اكان الدار 00اذ راح الغلام منذ الصباح الباكر يكتب بقطعه من الطباشير كلمة ظلم _يكتبها علي المقاعد و الموائد و الجدران ،يكتبها اينما وجد فراغا يصلح للطباشير ان يخط عليه ،فهي علي اواني المطبخ ،و هي علي البلاط ،و هي علي جوانب الاثاث،و هي علي السجاد القائم000
ونودي الغلام و سئل عما فعل ، فلم يزد علي ان ضحك ضحكة بلهاء ، و ماذا يصنع الابوان في ابن لهما يعلمان فيه البلاهه ؟انتهرته امه و نهره ابوه و تهدداه بالعقاب الصارم اذا عاد لمثل هذا العبث ،ثم طفقت الام من فورها تمسح الظلم من اجزاء بيتها بخرقه باليه !0
و مضي يوم واحد ،جاء بعده الجيران يشكون الغلام لابويه ،فقد ظفر بقطعه من الفحم ،و راح يتسلل الي حيث استطاع سبيلا من دورهم ،و اخذ يخط كلمة ظلم علي الاشياء فيفسدها ، حتي اتلف للجيران ابوابهم و نوافذهم و جدرانهم و اثاثهم.فضربه ابوه ،و ساله في غيظ قائلا:ما الذي يغريك بهذه الكلمه تكتبها في كل مكان ،تكتبها لنا بالطباشير ، و للجيران بالفحم؟
فاجاب الغلام بعينين دامعتين : لست ادري يا ابت !اعف عني هذه المره و لن اعود
لكن لم يكد يمضي يوم اخر ، حتي جاء اصحاب الدكاكين المجاوره يشكون الغلام لوالديه ، فقد ظفر هذه المره بما ليست تمحي اثاره في يسر ،كما محيت اثار الفحم و الطباشير ،فقد ظفر بوعاء فيه طلاء اسود و فرجون ،جاء به من عماره قريبه يقام بناؤها نو راح يغافل اصحاب الدكاكين و يكتب امام متاجرهم ،علي الطوار :ظلم ،ظلم -فشوه الطريق بخطه الرديء من ناحيه ،و اساء الي المتاجر و اصحابها من ناحيه اخري ، لان هؤلاء يريدون اغراء الزبائن بما يكتب امام متاجرهم ن لا تنفيرهم بالمعني السييء و الشكل ارديء


و هاهنا بلغ الغيظ من الولد ابلغ مداه ، وجاء بغلامه امام الشاكين يضربه ضربا مبرحا هذه المره ؛حتي مست الرحمه قلوبهم و هم الغرباء قبل ان تمس قلبه و هو الوالد
و ساله ابوه من جديد :ما الذي يغريك بهذه الكلمه تكتبها لنا بالطباشير ،و للجيران بالفحم ،و لهؤلاء الناس بالطلاء؟
فاجابه الغلام بصوت مخنوق بالبكاء :لست ادري يا ابت !اتركني هذه المره ، و لن اعود الي مثل ذلك ابدا0
لكن الغلام لم يكن عند وعده هذه المره ايضا فمضت ثلاثة ايام لم يعكر صفوها ظلم يصيب احدا من الناس ،و في اليوم الرابع تاخر الغلام عن موعد عودته من المدرسه ،و شغل الابوان و بحثا عنه في مظانه كلها فلم يعثرا له علي اثر حتي اذا ما كانت الساعه العاشره او نحوها في الليل ، دق الجرس و اسرع الابوان في لهفه الي الباب ، فاذا ابنهما في صحبه من رجال الشرطه
قال الشرطي: هذا ابنكم وجدناه ينقر بابا لدار من دور الحكومه بمبراه :فاخذناه الي قسم الشرطه و كتبنا عن الامر محضرا لكننا نريد مواصلة سؤاله و عقابه غدا ،و راينا ان نسوقه الي داره ليقضي ليله مع والديه حتي لا يشغلا عليه بالا
و نظر الغلام الي ابيه نظرة يطلب بها العفو و العطف ،فلم يساله ابوه عن شيء ،و بات محزونا
حتي اذا ما جاء الصبح ،و ذهب الي الدار الحكوميه التي اتلف الغلام بابها بمبراته ،وجد ابنه قد حفر علي الباب كلمة ظلم_حفرها كلمه كبيره عميقه ، حتي ليدهش الرائي كيف استطاع ان يصنع ذلك كله في ظلمة الليل ،و اين كان الحارس طول الساعات التي استغرقها الفتي في حفر هذا كله علي باب من الخشب الصلب المتين!0
و اتفق رجال الشرطه مع الولد الحيران ان يخلو له سبيل الغلام ،و كان ذلك بمشورة طبيب استشاره الوالد في امر ولده ،فاشار الطبيب بان يصحب الابوان ابنهما الي مكان في الريف لتهدا اعصابه لانه مريض



و كم عجب الوالدان و هما في القطار ان سمعا عجلاته تقرقع علي القضبان في صوت واضح لا سبيل الي انكاره ؛ظلم ،ظلم ،ظلم 0
............................................................
اللوحات
الاولي/انتحار للفنان حسني سليمان
الثانيه/للفنان سلفادور دالي
الثالثه /عن مدونة شهروزه
الرابعه /عن مدونة الناس و العالم
.............................................................


الثلاثاء، مايو ٢٢، ٢٠٠٧

كلام من القلب

احيانا بل كثيرا ما نحب ان نخرج عن نمط حياتنا التقليدي باي اسلوب مبتدع كي نشعر بان الايام تتغير و ما الاعياد في الاسلام الا محاوله لتغيير حياة الناس مرات كل عام حتي لا يمل الانسان هذه الحياه ،لكن هناك فارق بين امم تاتيها الاعياد كي تشعرها انها امم قادره علي تغيير الايام، و امم اخري لا تختلف عنها كثيرا لكن الاعياد تاتيها فتشعر معها ان الايام تتغير ،،الفارق كبير فهنا امم ذات اراده فاعله قادره علي التغيير ،اما الامم الاخري فهي مجرد امم تمر عليها الايام كما تمر علي التراب و الحجاره علي الارض، و نظرا للملل الشديد الذي يعاني منه الانسان من ان لاخر في ميدان التدوين فابتدع المدونون فكرة التاج لكسر حدة الملل التدويني ،لكن كثيرا ما تكون هذه التاجات دون المستوي الذي يكسر حدة الملل المفترض،لذلك ساجيب عن اسئلة التاج مع التنويه للاسئله التي اراها غير ضروريه

و هذا التاج وصلني من مبرمج حر و ازميرالدا و صاحب البوابه و ساهديه مقدما لابن الازهر و فارس و شهروزه و حفصه وقائد و الان الي التاج

....................................

احب شخص لقلبك في الدنيا؟

في الواقع انا لم اقرب الي قلبي شخصا واحدا بل هم كثيرون،لان قلبي و الحمد لله واسع جدا و ممكن يدخله شخص بسهوله!!! فمثلا الانبياء كلهم احبهم جدا بلا جدال ،هناك الكثير من الشخصيات التاريخيه القديمه و الحديثه من مينا نارمر موحد القطرين في مصر الي تحتمس الثالث باني اول امبراطوريه في التاريخ ،الي احمس محرر مصر في اول حرب تحرير ارض في التاريخ البشري،الي البناه العظام في تاريخنا كله بما فيهم الشخصيات المجهوله في هذا التاريخ،و بالطبع الشخصيات الفكريه و المخترعه التي قدمت للبشريه خلاصة فكرها دون ان تنتظر الاجر و لم يدفعها الي هذه البحوث الا حب الحقيقه ،و فوق هؤلاء و اولائك اصحاب النبي و كل نبي ممن تحملوا عبء الرسالات السماويه من اجل ان تصل الينا سليمه كي نظل عالمين بربنا عارفين اياه حامدين له ،كل هؤلاء شخصيات مقربه جدا الي قلبي،و هناك اشخاصا اقتربوا عن بعد منهم من المدونين ،الفنان حسني سليمان ،و خالد ،و الحاج جرجس،و قائد ،و الكثير من المدونين و المدونات يضيق المجال عن ذكرهم كلهم،هنا في الوسط العائلي فيوجد ابن عمي احمد

انسان مستعد تضحي بحياتك لاجله؟

اذكر في رواية ارض النفاق ان صاحبها كتب الاهداء فيها الي نفسه ، و قال الي نفسي احب الاشياء الي قلبي و لو قلت غير ذلك لكنت شيخ المنافقين في ارض النفاق ،و بصراحه المقدمه اعجبتني جدا لاني شعرت فيها بصدق هذا الكاتب في كلماته هذه،لذلك فانا ايضا اقول ،الانسان الذي ساضحي يوما بحياتي من اجله هو نفسي ،هههههههه

انسان كرهته لدرجة الجنون و تمنيت لو تمسك سكينه و تنقض عليه و تغرزها في قلبه تقتله و تقف تنظر للجثه في تشفي كي تشفي غليل قلبك؟

يا خبر اسود!!!!دا صاحب هذا السؤال معبي حقد اسود و اشد سوادا من الليل البهيم،،تمنيت لو تمسك سكينه ؟و تغرزها في قلبه؟ و كمان تشفي غليلك بالنظر للجثه؟...شيء غريب فعلا هذا الحقد ،،لكن للاسف هذا الشخص موجود في قلبي و بكثره!!!هناك مثلا اي شخص يعاكس اي بنت و يتحرش بها ،او اي شاب يتعرض لرجل مسن بالاعتداء و قلة الادب،و ايضا اسلام نبيه الضابط صاحب القضيه المشهوره هو و كل من يشبهه،و علي راس هذه القائمه السوداء صاحب الجريمه التي تدل علي فظاعتها الصوره التاليه ،،،و الصوره لاسير مصري قتل عام 67 في سيناء و هي من شهروزه




ما هو اسم اجمل كتاب كتبه بشر قراته قراته و محتفظ به حتي الان و تقراه كل فتره؟

هناك الكثير من الكتب التي لها هذا الوصف ،فهناك رواية الزيني بركات لجمال الغيطاني و كتاب اصداء السيره الزاتيه لنجيب محفوظ و علي راسهم كتاب الله لاحمد بهجت و من شدة اعجابي بهذا الكتاب قدمته في مدونتي في بوست كامل
اهم جهاز منزلي انت متعلق به و تستخدمه كثيرا؟

بالطبع الكمبيوتر و يليه التليفزيون و ان كان بدرجه اقل

مكان تحس بالراحه عندما تدخله؟

في قريتي مكان في منطقتها الزراعيه هذا المكان اشبه بالغابه و دون مبالغه لكثرة الاشجار المتقابله علي الجانبين ،هذا المكان هو المكان الاروع و الذي احب ان اراه دائما و احس بانني خرجت عن الدنيا اذا ذهبت اليه

شيء تحس بالراحه النفسيه عندما تنظر اليه؟

الزراعات الناميه في الريف المصري و الترع و القنوات و الماء يجري فيها وايضا السماء و البيوت الريفيه القديمه التي لازالت تحتفظ برونق البيوت القديمه و بهاءها

مكان تحس فيه بالحنين الي شيء لا تدري ما هو و ذكريات جارفه الي لا شيء؟

اعتقد ان السؤال هكذا في خطا لغوي او معنوي،لا اعتقد انه يمكن ان تنتابني ذكريات جارفه الي شيء لا ادري ما هو او الي اللا شيء ،لكن لو اصلحنا اسلوب السؤال ساقول :هذه المشاعر تنتابني اذا رايت مدرس قديم درسلي خاصة في المرحله الابتدائيه و ايضا اذا دخلت المدرسه الابتدائيه التي كنت فيها تلميذا

اجمل مدينه زرتها داخل مصر؟

انا تقريبا لم انتقل كثيرا خارج حدود محافظتي الا نادرا ،لكن القاهره اعتقد انه جميله جدا جدا جدا لولا الزحام و التلوث لكان لها شانا اخر،ايضا مدينة رشيد جميله جدا

شخصيه كارتونيه تحبها؟.

و انا صغير كنت احب جدا مازينجر و ايضا البط دونالد و عائلته و البور رينجرز و سلاحف النينجا

نوع هاتفك المحمول؟

لا يوجد

سرعة بروسيسور جهازك؟

2.8 جيجا

حجم ذاكرة الجهاز؟

80 جيجا

المساحه التي تشغلها المواد الاسلاميه علي جهازك؟ و نفس المساحه في قلبك؟

المواد الاسلاميه يختلف تعريفها من شخص لاخر فانا مثلا اعتبر كل مفيد في اي فن من الفنون و اي علم من العلوم مواد اسلاميه لذلك فكل المواد التي عندي مواد اسلاميه اما اذا كان حسب اعتبار البعض بان المواد الاسلاميه هي ما يتعلق بالقران و تسجيلاته و شروحه و غير ذلك فهي تقريبا الربع ،اما في قلبي فلا اعرف كيف اجيب عن هذا السؤال ،لانه من غير المعقول ان يحدد اي شخص نوعية المواد العلميه او المعلوماتيه في قلبه او عقله بالمساحه



اهم هدف انت واضعه لحياتك الان؟

الكثير من الاهداف في وقت واحد منها مثلا البحث عن شريك حياه ،و ايضا احاول جادا التسجيل للماجستير في علم النفس التعليمي منذ عامين لكن للاسف دون جدوي حتي الان لكن المحاولات مستمره و ايضا ان اصبح انسانا له شان في الثقافه العامه و تشكيل العقل المصري و العربي و العالمي

مواصفات فتاة الاحلام؟

السؤال صعب جدا لان المصطلحات التي نستخدمها اصبحت لا تدل علي معانيها الاصليه و يستخدمها كل فرد حسب هواه الان ،فمثلا يقول ارسول اظفر بذات الدين لكن المفسرين اختلفوا في معني المتدينه فكل شخص وضع لها وصفا فمنهم من يقول المحجبه و اخر يقول بل المنقبه و غير ذلك من الامور التي اراها كلها شكليه لا طائل من وراءها بل المتدينه حسب وجهة نظري و انا هنا اختصر بشده ،هي التي تحوز درجة عاليه من الوعي بوطنها و دينها و مشاكل هذا الوطن و الدين و تعرف كيف اذا انجبت طفلها ان تعرفه و تعلمه كي يكون انسانا صالحا في مجتمعه و هي تلك الفتاه التي تملك العقل الناقد الذي يميز بين الكلام الطالح للشخص الصالح فترفضه و الكلام الصالح للشخص الطالح فتميزه و تقبله..باختصار هي لها مواصفات كثيره جدا لكن لا يمكن ان يكون وصفها هنا في هذا المكان الضيق

شعورك اذا سمعت اسم مصر؟

يتردد في اذني عدد من الكلمات هي الدين التاريخ الحضاره الوطنيه العلم الانسانيه...و غيرها الكثير من الكلمات التي ابتكرتها مصر في قاموس اللغه البشري كاول امه في التاريخ،كما انني ايضا اصاب بالحزن بسبب ما جري لمصر الان

شعورك اذا سمعت كلام عن اليهود؟

لا شيء لاني لا اعادي اليهود بل انا اكره الصهاينه و الاسرائيليين المحتلين لاراضينا اما اليهود و ان كنت اري فيهم عجرفه و عنصريه بسبب اعتقادهم انهم الشعب المختارالا انني اري كل شخص حر في اعتقاده ما لم يضرني

شعورك اذا رايت ضابط شرطه؟

اشعر بانه جاني و مجني عليه و باعتبره ضحية الظروف لانه لو كان ولد في عهد غير هذا العهد البغيض لكان له شانا اخر ،محتمل كان يبقي انسان محبوب من الناس لا انسان مخيف و مكروه كما هو الحال الان ،و ايضا اراه كعصا او قطعة حديد يضربنا النظام بها ،وربما كانت الامه بضربنا اشد من الامنا نحن لكن هذا هو الحال انه منبوذ بسبب الديكتاتوريه التي تقع عليه هو ايضا

شعورك اذا رايت الكناس العجوز في الشارع؟

رايت الكثير من جامعي القمامه في مصر و للاسف رغم روعة ما يقومون به و الجهد الذي يبذلونه الا انهم اصبحوا مع الحانوتيه في قائمة المنبوذين التاريخيين في مصر ،جامع القمامه في مصر يبدو لمن يراه كانه مخلوق من قمامه لا من طين مثلنا و الناس تعامله علي هذا الاساس ،و كبار السن اذا اضطرتهم الظروف لهذا العمل فانا اشفق عليهم بشده و اعتبرهم ابطالا كما اشفق اكثر علي اولادهم و بناتهم



افكارك تجاه شاب ماشي في الطريق يلبس جلابيه بيضاء قصيره و عمامه و له لحيه و بجيبه السواك و بيده مصحف ؟

اشعر اني اقول ما هكذا تورد الابل و لو كانت الدنيا ضاعت منا لاننا اضعنا ما انت مستمسك به الان لكان الامر هين،الدنيا ضاعت لاسباب عظيمه و خطايا مهوله فعلناها ليس منها اننا تركنا الجلباب و السوا ك و اللحيه و غير ذلك مما تفعل،لكن انت في النهايه حر تفعل ما تشاء،و اتذكر قول الشيخ الغزالي :اننا نقيم الدنيا و نقعدها علي امور لا تخدش من الدين ظفره لكننا نسكت علي امور تدك عنقه و تنهك قواه

احساس يراودك في اشارة مرور مغلقه بسبب مسؤل كبير؟

اشعر بالغضب لان هذا المسؤل ببساطه يعزل نفسه عن الناس و يكتسب كراهيتهم بهذه الطريقه في العمل

.......................................

في النهايه اقول هذا التاج مهدي لكل شخص يحب ان يجيب عنه كما انه له الحريه في ترك ما يشاء من اسئله و اذا اراد ان يضيف و يزيد من الاسئله فهو حر و يستحسن ذلك بالطبع

مع تحيات ذو النون المصري



الأربعاء، مايو ١٦، ٢٠٠٧

الارجل المتكسره

الارجل المتكسره
رحله في سراديب التامين الصحي
............................................
هذه الصوره هي صورة الملك المصري العظيم رمسيس الثاني بعد تحنيط جثمانه باكثر من ثلاثة الاف سنه و هي شاهده علي مستوي الرعايه الصحيه التي كان المصريين يتلقونها منذ الاف السنين و التي نتوق الي بلوغ مثل هذه المنزله في عصرنا الحديث،و تعتبر هذه الصوره من دلائل الاعجاز في الطب المصري القديم و التي تعتبر معجزه من معجزات العالم القديم و اعجوبه من اعاجيب هذه العصور ،و سنزداد اعجابا اذا علمنا انها لم تكن المومياء الوحيده بل هناك الاف منها فوق الارض و تحت الارض و هي بيان عملي علي ما بلغه اجدادنا من مهاره و تفوق ..فاين المصري اليوم؟و كيف هي احواله الصحيه و كيف هو مستوي اطباؤه ؟و كيف ترعاه الدوله ؟و كيف يدار التامين الصحي في البلاد الان؟ما رايته بعيني هو بالله العظيم ماساة حقيقيه لا مراء فيها .و هي تدل علي اننا اسوا خلف لخير سلف ..ما ساذكره الان هو حكايه عشتها داخل سراديب التامين الصحي

منذ اكثر من شهر كسرت مشط قدمي اليسري و تطلب الامر ان اتغيب عن عملي للعلاج و لمده طويله فاخطرت المدرسه بالتلغراف بانني مريض و اطلب التحويل للتامين الصحي لعمل اجازه مرضيه فتم المطلوب و كنت اعتقد ان الامر هين و سهل !!لكنه لم يكن كذلك ابدا لان الامر تطلب مني ان اذهب بنفسي و بقدمي المكسوره الي مستشفي التامين بكفر الشيخ و كان المشوار غايه في الصعوبه و القسوه لانني لم اتعود المشي بالجبس بهذه الصوره التي كنت عليها بخلاف انني اصلا غير قادر علي السير الا ان الامر لازم و لابد ان اذهب بنفسي

ذهبت مع اختي الكبري اول مره و كان الطابق الذي فيه الكشف باللجنه الطبيه عظام في الطابق الرابع و كان هذا اول عدم توفيق لادارة المستشفي ،،عظام وكسور و بالطابق الرابع !!!هذا امر صعب!!لكن ما علينا،،؟صعدنا و السلالم ضيقه لا تسمح لعبور اكثر من فردين نحيفين كانها سلالم حصن لا سلالم مستشفي !!قلت لا اشكال هي مره و يوم واحد و ينتهي الامر،،؟لكن الامر لم يكن كذلك لان المستشفي طلبت تصوير اوراق و طوابع هيئة التامين الصحي و غيرها من المطالب التي ارهقت اختي طلوعا و نزولا علي سلالم الحصن ،،لكن الامر لم ينتهي عند هذا الحد!!فالطبيب حولنا الي لجنه اخري بالطابق السفلي _اي الثالث_فذهبنا و لم يكن طبيب العظام قد اتي فانتظرناه حتي الساعه الثانيه _و كان موعد خروجنا من البيت في التاسعه_و الطبيب المتخصص لم يات ايضا وكان هناك زحام كثر من الناس و لاحظت عليهم شيئا غريبا !!!!!!فكل هؤلاء الناس مصابون اصابات في الاقدام و السيقان فقط و الجبس موضوع للرجلين فقط و لم اشاهد بينهم اي حالة كسر زراع مثلا !!!!!و هذه الملاحظه عرفت سرها فيما بعد ؟؟؟؟ولما اصابنا الملل سالنا قالوا محتمل الا ياتيفانصرفنا و اكدوا انه سياتي غدا في الواحده ظهرا او قبلها

في اليوم التالي ذهبت مع اخي لكن متاخرين علي الميعاد المكتوب علي الافته فقالوا لنا بكل بساطه لقد اتي و انهي عمله و انصرف و لم يكن هناك بالفعل اي مرضي ينتظرونه !!فلما سالنا عن مواعيده و اننا اتينا في الميعاد المكتوب قالوا لنا ان المواعيد المكتوبه لا علاقة لها بالامر !!!ففهمنا ما يقصدون فانصرفنا مره اخري و انا في غاية الالم بسبب رجلي المكسوره التي لا اكاد استطيع ان امشي بها

كانت في هذه المده مجموعة اجازات متتاليه بخلاف ايام السبت و الجمعه فلم نذهب لايام متتاليه بخلاف اننا احتجت للراحه اياما اخري ،،لكن الذهاب امر حتمي كي احصل علي اجازه مرضيه و استريح في البيت !!!!!؟؟؟؟ثم ذهبت يوما عازما ان ابقي من الصباح الباكر حتي الثالثه بعد الظهر حتي لا ابقي اي احتمال للدكتور ان ياتي و لا يراني و بالفعل حدث و راني و كتب تقريره الطبي بعد ان راي ساقي في الجبس و راي الاشعه وطلب ان ااتي في اليوم التالي كي احصل علي الاجازه و اخبرني بعدم ضرورة حضوري بنفسي فارتحت بعض الشيء

اصبحت مهمة الاجازه ملقاه علي عاتق اختي الصغري التي احتارت مع الموظفات هناك من كثرة ما طلبوه منها كي تنتهي من مطلبها منهم و ذهبت لايام متتابعه دون جدوي حتي ملت و امتنعت عن الذهاب اكثر من مره لاسباب دراستها في الكليه و اقتراب مواعيد الامتحانات فكانت تذهب اياما دون اخري ،،و في اليوم الموعود !!!!!!!!!!!!!قالوا لها ان هذا الخطاب الذي وجهت به المدرسه المريض الينا انتهت مدته لانها تجاوزت الخمسة عشر يوما و هذا يتطلب ان ياتي بخطاب اخر من المدرسه ببلاغ مرضي اخر لكن ليس باسم مدير مستشفي التامين بل باسم رئيس اللجنه العامه للتامين الصحي و مطلوب طبعا ختمه من الاداره التعليميه _و هو المشوار الذي قد قامت به اختي مره و داخت بسببه السبع او العشر دوخات_و ايضا طابع الهيئه العامه للتامين الصحي !!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ماذا افعل؟انا قلت مستحيل اعيد كل هذه الكره مره اخري و اتي خالي معي مره للتامين كي يستفسر عن الامر و مدي ضرورة الورقه الجديده فوجدها امر لازم فاتصلت بمدرستي في نفس اليوم ان ارسلوا لي ما اطلب ففعلوا في اليوم التالي و كان الخميس و ما بعده اجازات ، و طلبت واسطه من موظفي التامين كي يسهل لي الامر و لما ذهبت مره اخري نسيت انا بطاقة الرقم القومي و كانت صورتها مطلوبه و الامر لا يتم دونها !!؟كدت اصرخ لان كل هذه الانتقالات و انا اصلا مكسور و في رجلي لكن ما العمل ذهبت و في الصباح الباكر جدا ذهبت مره اخري يحدوني الامل ان ينتهي هذا الامر لاني قد امضيت علي هذا الحال قرابة شهر دون ان اصل لحا او اعرف كم ساحصل علي اجازه و بدا القلق ينتابني خاصة ان موعد فك الجبس هو الاخر قد فات عليه حوالي عشرة ايام و لا يمكنني فكه الا بعد ان يراني طبيب اللجنه العامه !!لانه بدون الجبس في القدم يمكن ان لا احصل علي اجازه،،،ماذا لو كان الجبس بلا كسور؟؟؟هل احصل علي اجازه؟؟؟

ذهبت للموظفه كي اسلم اوراقي لحجز موعد للكشف في نفس اليوم فطلبت مني طوابع جديده غير التي كنت وضعتها لجهه اخري تبع الصحه و لحسن حظي كان المكان في الطابق الاول بعد الارضي و لحسن حظي مره اخري وجدت سيده في كشك بقاله تبيع طوابع التامين الصحي فقط و بضعف ثمها فاشتريت ما اريده منها و انتظرت دوري حتي نادوا علي اسمي و راتني الدكتوره واطلعت علي اوراق الكشف و التقرير الطبي و قالت لي اجازه شهر تبدا من تاريخ اخطارك للمدرسه و انقطاعك عن العمل،،؟؟و كان هذا اليوم هو الاثنين السابع من مايو و كان انقطاعي عن عملي يوم الحادي عشر من ابريل و هذا معناه ان الاجازه بقي فيها ثلاثة ايام فقط هي الثلاثاء و الاربعاء و الخميس!!!!!!!!!!قلت في سري بعد كل هذا التعب بقي لي ثلاثة ايام فقط؟؟ما كان اغناني عن هذا التعب كله لولا ان الكسر في الرجل!!!!!!!!!!!!!!!!ااااااااااااااخخخخخخخخخخخخخخ فقررت ان ابحث عن الطبيب باي طريقه كي افك الجبس الذي حبسوني فيه اجباريا لعشة ايام زياده دون حاجه الي ذلك

اااااااااااااااهههههههههههههه!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟الان فقط فهمت معني الملاحظه التي لاحظتها اول ما ذهبت و هي لماذا كل المرضي بقسم العظام طالبي الاجازات ممن كسرت سيقانهم و ارجلهم فقط و لا ياتي الي هنا من كسرت زراعه او حتي رقبته!!!؟ لكن بالرغم من البؤس الذي عشته بين هؤلاء المرضي الا انني رايت فيها نمازج مختلفه من البشر الذين يمثلون الفئه المطحونه فعلا من الناس و كل فرد منهم عباره عن قصه حيه متحركه لم تتم فصولها بعد و من هذه القصص رايت الكثير

.........................

ناس و ناس

........................

موجه الازهر و الحاج جرجس و صاحبهما الحاج حسنين عماره لقاء مصريين اصلاء

رايت رجل عجوز مثل باقي الناس يمشي بعصا يستند عليها و يتحرك ببطء بسبب الام الركبتين التي تصيب من بلغوا الشيخوخه،و اتي و جلس بجانبي و قبل ان يجلس قلت في سري دون ان يسمع تفضل يا حاج و جلس بيننا شخص اخر في مثل سنه و بدا الحديث و عن مصر و احوالها و المشاكل الكثيره التي نعيشها و عن استحقاق المصريين لحياة اكرم من هذه لان هذه ليست بحياة اصلا و كانا يتحدثان بحرقه واضحه ،،و سال الثاني الاول عن عمله فقال انني كنت اعمل بالتربيه و التعليم و بالمعاش حاليا و اسمي جرجس!!فقلت سبحان الله ،،ذكرتني بالحاج جرجس بتاعنا و قال الاخر انا موجه عام بالازهر الشريف و لازلت اعمل

فسال الحاج جرجس عن بعض اصدقاؤه ممن يعملون في الازهر و بينهم شخص يدعي حسنين عماره قال جرجس عنه انه صديق عمر فاكد الاخر انه يعرفه منذ الصغر لان بيتهم قريب من بيت الاول و عرفه ببيته و مكانه فاكد جرجس انه ايضا يعيش في نفس المنطقه و دار بينهما حوار ضاحك ثم انقلب الي حوار عائلي و شخصي و سؤال عن افراد العائلات و اتضح انهما فعال معرفه قديمه و كانت سيده فلاحه اخري قد دخلت في الحوار حينما كان يدور عن الوطن و ابدت ما يدل علي درايتها بخلاف المعتقد عن مثلها



ام رضا

سيده رايتها في يوم ذهبت فيه باكرا و كان في المكان خمسه فقط انا احدهم و كان الموظفون لم ياتوا بعد و دار حوار طويل ،علمت فيه انها فقدت ابنا من ابنائها اسمه رضا اصيب بسرطان الدم في التامي حسب كلامها و انتشر في جسده كله حتي مات نو كانت تتحدث بمراره كان جثمان ابنها ممددا امامنا الان و لم يدفن بعد،و سالتها اخري عن سبب حضورها الي هنا قالت ان ابنها الاخر مهندس كهرباء اصيب في العمل و الشلل يتحرك في جسمه و لا نعرف كيف نتصرف و تخشي ان تفقده كما فقدت اخيه من قبل





الكهربائي سقط من فوق عمود و اصيب بشلل
حاله اخري رايتها في نفس اليوم لرجل بصحبة زوجته كان يعمل في مركز ايتاي في اعمدة الاناره و تكهرب وهو فوق العمود فسقط علي الارض باصابات لا تحتمل و احتاج الي نفقات باهظه في العلاج و لا يكاد يستطيع ان يتحرك و حكت زوجته عن عمله و ما يلاقي فيه من مغبه و اجحاف و كيف سقط و اصاباته و العلاجات التي استلزمها و احتاجها و كادت تبكي من التاثر و كنت انا في غاية النكد و الاسي




المدخن مريض نفسي
نبه موظفوا المستشفي علي ضرورة عدم التدخين لانه يضر بالمرضي و لانه ايضا حرام و اكدوا بان من يرغب في التدخين عليه ان يدخن خارج المستشفي ،فرايت احدهم في الاستراحه يدخن و لا يكف عن نفث الدخان مما ضايق احدي السيدات فاتاه احد الموظفين يطلب منه عدم التدخين لمصلحته و للغرامه،فعنفه رجل جالس و كان هذا الرجل ابيه فتدخل رجل اخر قائلا ليس علي المريض حرج و لا احد يعرف ظروف الاخرين ،و كانت امه جالسه فقالت له اتعرف ان هذا الرجل ابيه وانه داخ به ثماني سنوات في النفسيه_تقصد في العيادات لنفسيه_و بدا فعلا ان الشاب و كان في العشرينات انه غير متزن و يهتز براسه بصوره متكرره و راسه في الارض لا يرفعها ،و كان هناك مرضي نفسيون اخرون هناك رايت منهم احوال وانفعالات مختلفه
من اسوا ما رايت هناك هو طريقة حمل و نقل المرضي ،فقد كانت فعلا مهزله و تنم عن استخفاف بكرامة الناس فمن يحمله اخر علي الكتفين و منهم من حمل معاقا و يتدلي جزعه خلف ظهر حامله و هناك من يحتضن رجلا عجوزا كي ينقله،منتهي المهزله،لكن الافظع هو السلالم فقد اراد احدهم ان ينزل بكرسي متحرك عليه بنت معاقه حركيا و زهنيا و لم يستطع لان الصاعدون كانوا يملاون السلالم و لا يعباون بهم مما دفع الرجل للصراخ كي يتركوه ينزل بالبنت و بصعوبه تمكن من ذلك و بمساعده من حرس المستشفي



موظفوا التامين الصحي زوق و انسانيه و قلة نظام
لولا النظام و عدم الاهتمام بالتنظيم و الاداره في هذا المكان لكان الحال شيء اخر غير ما شاهدته و عشته بنفسي،الاداره هي نكبتنا الاولي و هي سر هذا التخلف و المشاكل التي لم نستطع التخلص منها حتي الان،قليل من الاداره العلميه تجعل الامكانيات القليله تعطي من الانتاج ما لا تنتجه الكثير من المؤسسات،
الموظفين هناك كانوا محترمين جدا مبتسمين جدا ودودين جدا مع كل الناس لكن ماذا تجدي هذه الموده و الابتسامات امام هذه الاختناقات في المرور علي السلالم او التاخير عن العمل او كل مارايته من سلبيات،
اخيرا
بعد هذه الرحله و التي لا اتني ابدا لاي سبب من الاسباب ان تتكرر اقول الحمد لله الذي عافاني و شفاني من الامراض ما اعلم منها و ما لا اعلم




الأربعاء، مايو ٠٩، ٢٠٠٧

اجنحة قلبي المتكسره

اجنحة قلبي المتكسره
............................
منذ زمن طويل و نحن بالصف الثالث الابتدائي عرفت الكثير من الاصدقاء في المدرسه من الجنسين ،و مثل كل طفل في هذا الوقت كانت لي بنت مفضله الحظها بعيني اكثر من غيرها دون ان ادري السبب في كثرة نظري لها و متابعتي لاخبارها و تنقلاتها بين الاصدقاء الي ان عرفت السبب بعد ان كبرت قليلا و عرفت معني هذا الشعور و الاهتمام و قد حلمت بها بعد ان كبرنا و جاوزنا العشرين عدة مرات و بالرغم من انني لا اذكر اصلا احلامي و مناماتي الا انني اذكر هذه الاحلام جيدا بل لا اذكر اصلا غيرها و اذكرها بتواريخها و ايام حدوثها و من بعدها لا اذكر انني رايت مناما قط
......................................................
الحلم الاول
الجمعه/15 فبراير 2002_3ذو الحجه 1424
كانت جالسه امام بيتنا ،شعرها مرسل خلف ظهرها و كانت تبدو شديدة الجمال كانها ذاهبه الي عرس او ما شابه .تحاورت معها بكلام لا اذكره و اتفقنا علي ان اوصلها الي بيتها ،و سرنا معا لكن كل واحد منا علي جانب من الطريق لا كلام متبادل و لا حتي نظرات ،حتي وصلنا الي مفترق طرق انحرفت يسارا حيث الطريق الي بيتها و سرت معها حتي وصلنا الي بيتها فدخلت بلا كلام او نظرات وواصلت انا سيري حتي وصلت لطريق مرصوف يبدو طويلا جدا و لم اعد للخلف و بدا من هذا اللقاء انه كان لقاء وداع
الحلم الثاني
يوم 9 ديسمبر 2003_15 شوال 1424
لا اذكر علي وجه الدقه كيف بدا الحلم بالضبط لكن ساحكي كل ما اذكره،بدا الحلم و في يدي كتاب اقلب صفحاته و خلفي ارفف معروض عليها الكثير من الكتب مرصوصه راسيا و اغلفتها و عناوينها واضحه و كانت هناك ضجه و جلبه بالداخل و الخارج من كثرة الناس و حركتهم و كانت اثار الاضواء الملونه امامي علي الارض تنير و تنطفيء بلا توقف فقد كانت الاجواء اجواء حفل زفاف ،،حفل زفافها هي و لا احد غيرها
كنت حزين جدا وكان الكتاب حجه فقط اخفي في صفحاته حزني حتي لا يظهر وجهي امام احد لانه لو راه احد حتما سيدرك ما انا به من لوعه و حزن و لم اكن ارغب في ان يفتضح امري بهذه الصوره ،و لحرصي علي ان لا يظهر حزني امام احد امتنعت عن مشاركة الاخرين في اي حوار جاعلا راسي في كتابي رغم اني لا اقرا فيه
كنت خائف جدا و لم يكن خوفي ان يعرفوا اني احب ابدا فالحب ليس بعيب رغم انهم جعلوه عيبا ،لكن خفت ان تعلم هي اني حزين فتعلم اني احبها فهي لم تكن قد علمت صلا بذلك ،حفت ان تعلم اني حزين في يوم فرحها ،فقد كنا اصدقاء جدا و مقربين جدا
كان الكتاب الذي في يدي فيما يبدو عن الحب و اذكر انه كان ليوسف السباعي و اتي شخص لا اذكره يحاورني فنظرت اليه و بحركه مباغته اخفيت الروايه خلف ظهري ،خفت ان يري في عيني حزنا و في الرواية حبا فيدرك شيئا اريد ان اخفيه ،و كلمني هو كلاما لا اذكره ربما كان تانيب و لوم لانني تركت الحفل و اتيت للقراءه فخرجت معه للزحام الذي كنت فيه وحيدا و نظرت اليها فاذا هي في جوار عريسها الذي لم يظهر و لم اره في الحلم
كانت سعيده جدا تلتفت يمينا و يسارا و ترد التحيه علي المهنئين عن بعد و كانت خصلات شعرها و الهواء يداعبها تجاوب مع حركات راسها ،و كانت هذه الليله هي ليلة الجمال اذا بلغ اقصاه في فتاه!!لقد كانت بارعه و فاتنه فعلا فاذددت هياما بها واعجابا اكثر و حزنت حزنا اشد
تحركت حركه موازيه لاتجاه مسرح الحفل بحيث رايت المسرح كله بشمول اكبر و حينما التقت عيني بعينيها اعلنت الموسيقي نهاية الحفل و مؤزنه بانصراف الجميع و صار الحاضرون يهنئونها و كانت مصافحة التهاني في يدها اكني اتلقاها عزاءا في يدي
عدت الي بيتي ماشيا محنيا راسي لاسفل لانني لم اكن ارغب في الكلام مع احد و بدا شريط طويل جدا من الذكريات يمر براسي منذ ان رايتها لاول مره بالمدرسه الابتدائيه و انتهي مرور الذكريات امام سلم بيتنا ،فدخلت و لجات لبعض كتبي و حاولت القراءه لكنني لم استطع فاطفات نور الغرفه و نمت باكيا بشده
هنا انتبهت من نومي علي قران الفجر الذي قد حان موعد ازانه فقمت و توضات و صليت
الحلم الثالث
الاثنين 16 فبراير 2004_25 ذو الحجه 1424
تعودت ان اجلس امام محل اخي كل صباح بعد ان ارتب البضائع امامه ،و اعتدت ان اراها تمر كل يوم امام المحل اثناء قراءتي لكتاب او صحيفه ذاهبه واتيه من العمل ،و صار مرورها في مواعيد محدده امرا مالوفا كما انه من المالوف ان تمر حامله نفس الاشياء كل يوم :شنطة يد و كتاب او كشكول تحضير او ما شابه
في هذا اليوم مرت كالعاده بملابس فاتحة الون صيفيه خفيفه و كانت تغطي شعرها بايشارب صغير لا يخفي مؤخرة راسها و كان الهواء يداعب الايشارب و يهزه و يطيره ،فرايت نهاية راسها و شعرها الذهبي الذي اراه لاول مره ،،كانت خصلات شعرها بلون بني و ذهبي رائع جدا في الوانه و كثافة شعرها كانت تزيدها جمالا مما زادني بها شغفا ..لكنني ركزت بشده فوجدت نهاية شعرها علي شكل قرصه او كعكه كما تفعل البنات لكنها كانت صغيره جدا علي غير ما توقعت فخاب جزء من توقعي فيها
بعدها صحوت من نومي و كانت الساعه حوالي 8،30 صباحا

الحلم الرابع

الجمعه 3 سبتمبر 2004_18 رجب 1425
كنت ابيع بضائع بشارع المزلقان بمدينة كفر الشيخ فاتتني لابسه خمارا غريب الشكل فيه بعض ملامح غطاء راس السيدات المسيحيات مع ملامح الخمار الذي تلبسه المسلمات و لا اعرف لماذا ترتدي هذا الخمار الغريب و لم اكن قد رايتها ترتدي خمارا اصلا طوال حياتي ؟و كانت تنزل من فوق اذنيها الي كتفيها خصلتان من شعرها الذهبي في شكل غريب ايضا فقد اكنت تشبه تسريحة شعر الرجل اليهودي حينما تنزل من جانبي راسه خصلتان من الشعر اظن ان اسمها الزنار!!!و اتتني كزبونه و طلبت مني ان اشتري لها 1 كيلوا جرام ورق جرائد قديمه

فاسرعت جريا في شوارع عديده كي احقق لها طلبها باعتبارها ذات معزه خاصه و طفت بالمدينه حتي في شوارعهاالقديمه المهجوره ووجدت لها ما تريد فاشتريته و رجعت و اعطيته لها !!و لا اذكر ماذا حدث بعد ذلك

الحلم الخامس

الخميس 2 ديسمبر 2004_19 شوال 1425

كنت واقفا او مارا من امام محل اخي و عبرت هي امامي و تحدثت مع زميلة لها بصوت فيه شبه بحه طبيعيه تضفي جمالا علي صوتها و استدارت و لفت علي ساق واحده كي تنظر خلفها و كنت ناظرا اليهاو لا ادري هل راتني ام لا؟ فهي لم تحول عينها نحوي وهي تدور بل دارت دوره كامله و هي تحاور صاحبتها بانهماك شديد

في النهايه

بالطبع ككل انسان في مثل هذه المرحله العمريه فالتفكير في هذا الامر يشغل بال الانسان و يكاد يملك عليه كل وقته و احيانا يكون في غير شخص محدد و احيانا يفكر في شخص بعينه مثلما حدث معي لكن النهايه لم تاتي كما اشتهيت فقد كنت اتمني ان احصل علي عمل و بعدها ساقرر في امرا شيئا الا اني بعد ان سمعت خبرخطوبتها باسبوع واحد اتاني البشير بالوظيفه و انا ذاهب للبريد لاستلام خطاب التعيين كانت عائده من هناك و نظرت اليها بطرف عيني و نظرت الي بالمثل و حينما تجاوز كلانا الاخر نظرنا للخلف فراتني و رايتها و تلاقت العين للمره الاخيره منذ حوالي اربع سنوات و لم اراها منذ هذا الحين و لم احلم بمنام منذ هذا الحين ايضا

ربما اكون حلمت لكن لا اذكر شيء

الصور المصاحبه للبوست من مدونة نيرفانا