انا طونيو كروجر
و طونيو كروجر انا
ربما يجد الزائر للمدونه ان العنوان غريب،لان لا احد فيما اعتقد يعرف ماذا اعني بطونيو كروجر اومن هو طونيو كروجر؟؟؟
طونيو كروجر هو اسم بطل رواية رائعه قراتها لتوماس مان نشرتها جريدة القاهره كهديه لشهر يونيو عام 2008 ،و بالرغم من قصر الروايه الا انني انجذبت جدا لبطلها و الذي اعتقد انه يشبهني تماما من الناحيه النفسيه فهو نشا نشاة انطوائيه يغلب عليه طغيان الجانب الوجداني علي حساب الجانب العقلاني و له كلمات و صداقات اعتقد انها تشبه تماما مقولاتي و صداقاتي.و سانقل هنا كلماته التي عبر بها عن نفسه متبعا اياها بتعليقات اوضح فيها من هو طونيو كروجر و من انا؟
"كذلك هو في المدرسة لا يمنح الدروس الا ذهنا متسكعا شاردا حتي ساء راي اساتذته فيه"ص8
كان هذا هو نفس حالي في مراحل ا لتعليم المختلفه الا ان راي اساتذتي في لم يسوء لان المدرسين لم لكونوا منتبهين اصلا للتلاميذ لكن حالة التسكع الذهني كانت هي الحاله التي اقضي فيها معظم وقتي سواء في المدرسه او في غير المدرسه و هو فعلا ما اثر في ادائي في نهايات اعوامي الدراسيه في المرحله الثانويه خصوصا
"افلا يكفيني ابتلاء ان اكون كما انا ،و انني غير قادر و لا راغب في تبديل طبعي ،الم يكن من الاصلح لي ان اجد علي الاقل من يقومني و يعاقبني عقابا شديدا بدلا من ان تغمض عني العيون بين رنين القبلات و الالحان؟"ص9
و كذلك هو حالي ،فقد اشتكيت لنفسي كثيرا من طبعي و نبهني الكثير من زملائي الي خطورة انعزالي عنهم ،و للحقيقه رغم حزني من هذا الطبع الا انني لم ارغب في تغييره ،و كثيرا ما تمنيت ان اجد من يقومني و لو بالقوة الي اتجاه نفسي اخر غير هذا الاتجاه . و عن نشاتي صغير فلم انشا بالطبع بين رنين القبلات و الالحان ،لكن نشات في جو قريب منه .فاخي الاكبر يزيدني في العمر بسبعة عشرة سنه و الذي يليه بعشر سنين و الاخت بثلاث ،فنشات تحت رعاية ابويه ثلاثيه ساهمت في عزلتي بالتاكيد حسبما اعتقد .
"و كان يحدث نفسه مرارا :لماذا خلقني الله نشازا ،بيني و بين الناس اختلاف ،احس بين اقراني اني غريب عنهم ،ما لهم لا يرون مثلي ما في نفوس اساتذتهم من عوج يثير الضحك والرثاء معا."
و لدي نفس اشعور باني غير باقي الناس اختلف عنهم كثيرا و احس بغربتي عن زملائي و هو شعور لا يشاركني فيه اي احد منهم ،و كثيرا ما كنت احاول ان ابحث عن دخائل نفوس من حولي كي استكشف الاسباب الخفيه لسلوكهم فثتير ضحكي و رثائي .
"ما اعذب اطمئنان افئتدتهم حين يخالطون الناس فيجدون انفسهم مع كل فرد منهم علي وفاق اما انا..ما الذي دهاني ،ما هي علتي ،و ما هو مالي و مصيري"ص9
كثير ما فكرت في اقراني و اترابي و حسدتهم علي عذوبة كلامهم و حواراتهم و كثيرا ما فكرت في ارتباط قدرتي الكلاميه بمصيري في النهايه ،فكرت في انني قد اعيش وحدي بلا رفيق او صديق ،و تساءلت كثيرا عن سبب علتي اذ كنت ايقنت بان عزلتي ما هي الا عله لا علاج لها
كان لطونيو صديق اسمه هانز تمني كثيرا ان يكون مثله فيقول:
"ليت لي ان اعيش مثلك في وفاق و انسجام مع العالم كله ............"ص 10
لي كما لطونيو صديق تمنيت ان اكون مثله فله من الصفات التي تناقض تماما صفاتي و اعتقد انها كلها حسنه فهي كثيرا ما تنال المديح ،و اهم ما فيه انه فعلا علي وفاق تام مع الطبيعة من حوله
في احد حواراته مع هانز هانسنقال له هانز:
"ناديتك بلقب كروجر لان اسمك غريب شاذ .........." ص13
و كثيرا ما ناداني بلقبي لان اسمي كبير جدا بالنسبة لاسمه و كثيرا ما استحييت من اسمي بسبب سخرية زملائي و معلمي في المدرسه
احب طونيو فتاة شقراء كما احببت تماما و كان يتمني القرب منها و لو مجرد القرب فقط ،الا انه كان لا يستطيع بسبب طباعه التي كرهها كما كرهتها ،تمني طونيو ان تكون له في لحظات الاجتماع بها ان يتحول الي هانز كي يحظي بقربها لكنه حينما ادرك فشله في الحب و ادرك فشله في تغيير نفسه كي يصبح كالاخرين كرس نفسه لخدمة القيم و المثل العليا و التي اقتنع تماما بان الله اختاره كي يؤدي تجاهها رسالة ما
" يحس الاختيار قد وقع عليه لكي يخلص لها ،و هي التي تبشره بالمجد و الشهره ،قيم الفكر و التعبير التي .......... هذه القيم هي التي جعلت نظرته اكثر حدة و نفاذا ،......،كشفت له ارواح الناس ،و روحه هو ،كفلت له بصيرة تنير له الاعماق و خفايا النوازع و الكلام" ص25
نفس ما شعرت به فقد التزمت و شعرت شعورا غمرني بان للقيم عندي مطالب يجب او اوفيها و ارتقي ادراكي كثيرا حتي صرت افهم كلاما تحت الكلام .او باطن الكلام الذي يختفي خلف ظاهره
"ان ادراكه بفجيعته يتوهج لانه يشعر كان يدا خفية دفعت جبهته بخاتم يميزه عن الناس و يدرك ان هذا التمييز ستلحظه كل العيون ،لا تنقطع مغالبته و مجاهدته لاحساسه المرضي بذاته و شعوره الدائم بالقلق
ص34
فكثيرا ما تفكرت في حالي و رايت ان توهج ادراكي و ازدياد افاقه قد فسرا لي الكثير مما كنت اجهله و صرت لا اقدر علي التخلص من ويلات و قهر اتساع الادراك ،و كان ادراكي تم بتدبير قدري لا يمكن التخلص من قبضته اوالفرار من مطاردته و تميزي عن الناس يدركه الناس من حولي و نبهني اليه كل من عرفني
.............................
كبر طونيو كروجر و هاجر من مدينته و اصبح كاتبا مشهورا كما اتمني ان اكون ،و اتجه الي ممارسة بعض حالات الخروج عن القانون و التي اخشي ان يكون مالي اليها في النهايه .و كم تاقت نفسي الي حياة الخارجين عن القانون ففي اعتقادي بان جرعه ثقيلة من العيش معهم كفيلة بتغييري تغييرا كاملا من الالف الي الياء و تحويلي الي شخص اتمني ان اكونه ،و عاد طونيو الي موطنه الاصلي كي يري هانز و الفتاة الشقراء التي احبها و فشل لخجله في الاقتراب منها ثم تمني ان يعود به الزمن الي الوراء و تمني ان يكون مثل هانز
"ليتني كنت مثلك ،فابدا من جديد نشاة مثل نشاتك ، لي مرحك و بساطتك و معيشتك الطبيعيه المنتظمه فيحبني السعداء و الطلقاء من الهموم ، لكنت اذا قد تزوجتك يا انجه انجبور الشقراء و كان لي منك وليد يشبهك يا هانز هانسن ، اذا لكنت عببت من الحياة و البهجة و الحب ،ناجيا من لعنة الكشف و عذاب الابداع ،تحيطني ضروب من السعادة و اعيش كما يعيش اسوياء الناس،ليتني ابدا مره اخري من البداية ،و لكن لا جدوي من هذا كله ، اذ ستكون حياتي الجديدة كالسابقه التي عشتها ،سيحدث لي من هذه كل ما حدث لي في تلك نفمقدر علي صنف من الناس ان يضلوا عن الجادة القويمة التي يشقها ركب القافله"ص71
و كم تمنيت ان اكون مثل صديقي المبتهج دائما و الذي يخلو قلبه و فكره من همومنا العاديه و يستطيع ان يبتهج فعلا بالحياة و بعلاقاته الطبيعية مع الناس ، كم تمنيت فعلا ان اكون مثله فقد خسرت شقرائي لاسباب عديده منها هذه الطباع المتفرده الشاذه بين اقراني ،لكني و بعد التفكر اري ان ما انا فيه هو قدر لا فكاك منه فلو دار الزمن الي الوراء و اخترت ان اكون فاعتقد اني لن اكون الا كما انا الان فتوهاني هو قدر علي المجموع ان يقع فيه بعضهم و انا من هؤلاء البعض فلاتقبل مصيري بشجاعه
"هذا هو العهد به دائما ،يقف في ركنه منعزلا ووجهه يتوهج من اثر الحمي التي تسري في دمه ،متحسرا علي انه مختلف عن هذا الجنس الاشقر السعيد المتفجر بالحياة ،المتمتع بها ،ثم ينصرف عن ركنه بهدوء"ص74
و هو ما افعله بانتظام ان اتحسر علي طبيعة حياتي المنعزله و التي استطيع ان اقول ان لها جوانب ايجابيه كثيره الا ان الاختلاف عن المجموع يعتبر صعبا جدا علي النفس خاصة اذا كان هذا الاختلاف يحرمك من الاستمتاع مثلهم بالحياة
"انني اقف بين عالمين ولا انتمي لاي منهما و هذا هو سبب الالم الذي اعانيه"78
و هذا ايضا سر معاناتي
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
و طونيو كروجر انا
ربما يجد الزائر للمدونه ان العنوان غريب،لان لا احد فيما اعتقد يعرف ماذا اعني بطونيو كروجر اومن هو طونيو كروجر؟؟؟
طونيو كروجر هو اسم بطل رواية رائعه قراتها لتوماس مان نشرتها جريدة القاهره كهديه لشهر يونيو عام 2008 ،و بالرغم من قصر الروايه الا انني انجذبت جدا لبطلها و الذي اعتقد انه يشبهني تماما من الناحيه النفسيه فهو نشا نشاة انطوائيه يغلب عليه طغيان الجانب الوجداني علي حساب الجانب العقلاني و له كلمات و صداقات اعتقد انها تشبه تماما مقولاتي و صداقاتي.و سانقل هنا كلماته التي عبر بها عن نفسه متبعا اياها بتعليقات اوضح فيها من هو طونيو كروجر و من انا؟
"كذلك هو في المدرسة لا يمنح الدروس الا ذهنا متسكعا شاردا حتي ساء راي اساتذته فيه"ص8
كان هذا هو نفس حالي في مراحل ا لتعليم المختلفه الا ان راي اساتذتي في لم يسوء لان المدرسين لم لكونوا منتبهين اصلا للتلاميذ لكن حالة التسكع الذهني كانت هي الحاله التي اقضي فيها معظم وقتي سواء في المدرسه او في غير المدرسه و هو فعلا ما اثر في ادائي في نهايات اعوامي الدراسيه في المرحله الثانويه خصوصا
"افلا يكفيني ابتلاء ان اكون كما انا ،و انني غير قادر و لا راغب في تبديل طبعي ،الم يكن من الاصلح لي ان اجد علي الاقل من يقومني و يعاقبني عقابا شديدا بدلا من ان تغمض عني العيون بين رنين القبلات و الالحان؟"ص9
و كذلك هو حالي ،فقد اشتكيت لنفسي كثيرا من طبعي و نبهني الكثير من زملائي الي خطورة انعزالي عنهم ،و للحقيقه رغم حزني من هذا الطبع الا انني لم ارغب في تغييره ،و كثيرا ما تمنيت ان اجد من يقومني و لو بالقوة الي اتجاه نفسي اخر غير هذا الاتجاه . و عن نشاتي صغير فلم انشا بالطبع بين رنين القبلات و الالحان ،لكن نشات في جو قريب منه .فاخي الاكبر يزيدني في العمر بسبعة عشرة سنه و الذي يليه بعشر سنين و الاخت بثلاث ،فنشات تحت رعاية ابويه ثلاثيه ساهمت في عزلتي بالتاكيد حسبما اعتقد .
"و كان يحدث نفسه مرارا :لماذا خلقني الله نشازا ،بيني و بين الناس اختلاف ،احس بين اقراني اني غريب عنهم ،ما لهم لا يرون مثلي ما في نفوس اساتذتهم من عوج يثير الضحك والرثاء معا."
و لدي نفس اشعور باني غير باقي الناس اختلف عنهم كثيرا و احس بغربتي عن زملائي و هو شعور لا يشاركني فيه اي احد منهم ،و كثيرا ما كنت احاول ان ابحث عن دخائل نفوس من حولي كي استكشف الاسباب الخفيه لسلوكهم فثتير ضحكي و رثائي .
"ما اعذب اطمئنان افئتدتهم حين يخالطون الناس فيجدون انفسهم مع كل فرد منهم علي وفاق اما انا..ما الذي دهاني ،ما هي علتي ،و ما هو مالي و مصيري"ص9
كثير ما فكرت في اقراني و اترابي و حسدتهم علي عذوبة كلامهم و حواراتهم و كثيرا ما فكرت في ارتباط قدرتي الكلاميه بمصيري في النهايه ،فكرت في انني قد اعيش وحدي بلا رفيق او صديق ،و تساءلت كثيرا عن سبب علتي اذ كنت ايقنت بان عزلتي ما هي الا عله لا علاج لها
كان لطونيو صديق اسمه هانز تمني كثيرا ان يكون مثله فيقول:
"ليت لي ان اعيش مثلك في وفاق و انسجام مع العالم كله ............"ص 10
لي كما لطونيو صديق تمنيت ان اكون مثله فله من الصفات التي تناقض تماما صفاتي و اعتقد انها كلها حسنه فهي كثيرا ما تنال المديح ،و اهم ما فيه انه فعلا علي وفاق تام مع الطبيعة من حوله
في احد حواراته مع هانز هانسنقال له هانز:
"ناديتك بلقب كروجر لان اسمك غريب شاذ .........." ص13
و كثيرا ما ناداني بلقبي لان اسمي كبير جدا بالنسبة لاسمه و كثيرا ما استحييت من اسمي بسبب سخرية زملائي و معلمي في المدرسه
احب طونيو فتاة شقراء كما احببت تماما و كان يتمني القرب منها و لو مجرد القرب فقط ،الا انه كان لا يستطيع بسبب طباعه التي كرهها كما كرهتها ،تمني طونيو ان تكون له في لحظات الاجتماع بها ان يتحول الي هانز كي يحظي بقربها لكنه حينما ادرك فشله في الحب و ادرك فشله في تغيير نفسه كي يصبح كالاخرين كرس نفسه لخدمة القيم و المثل العليا و التي اقتنع تماما بان الله اختاره كي يؤدي تجاهها رسالة ما
" يحس الاختيار قد وقع عليه لكي يخلص لها ،و هي التي تبشره بالمجد و الشهره ،قيم الفكر و التعبير التي .......... هذه القيم هي التي جعلت نظرته اكثر حدة و نفاذا ،......،كشفت له ارواح الناس ،و روحه هو ،كفلت له بصيرة تنير له الاعماق و خفايا النوازع و الكلام" ص25
نفس ما شعرت به فقد التزمت و شعرت شعورا غمرني بان للقيم عندي مطالب يجب او اوفيها و ارتقي ادراكي كثيرا حتي صرت افهم كلاما تحت الكلام .او باطن الكلام الذي يختفي خلف ظاهره
"ان ادراكه بفجيعته يتوهج لانه يشعر كان يدا خفية دفعت جبهته بخاتم يميزه عن الناس و يدرك ان هذا التمييز ستلحظه كل العيون ،لا تنقطع مغالبته و مجاهدته لاحساسه المرضي بذاته و شعوره الدائم بالقلق
ص34
فكثيرا ما تفكرت في حالي و رايت ان توهج ادراكي و ازدياد افاقه قد فسرا لي الكثير مما كنت اجهله و صرت لا اقدر علي التخلص من ويلات و قهر اتساع الادراك ،و كان ادراكي تم بتدبير قدري لا يمكن التخلص من قبضته اوالفرار من مطاردته و تميزي عن الناس يدركه الناس من حولي و نبهني اليه كل من عرفني
.............................
كبر طونيو كروجر و هاجر من مدينته و اصبح كاتبا مشهورا كما اتمني ان اكون ،و اتجه الي ممارسة بعض حالات الخروج عن القانون و التي اخشي ان يكون مالي اليها في النهايه .و كم تاقت نفسي الي حياة الخارجين عن القانون ففي اعتقادي بان جرعه ثقيلة من العيش معهم كفيلة بتغييري تغييرا كاملا من الالف الي الياء و تحويلي الي شخص اتمني ان اكونه ،و عاد طونيو الي موطنه الاصلي كي يري هانز و الفتاة الشقراء التي احبها و فشل لخجله في الاقتراب منها ثم تمني ان يعود به الزمن الي الوراء و تمني ان يكون مثل هانز
"ليتني كنت مثلك ،فابدا من جديد نشاة مثل نشاتك ، لي مرحك و بساطتك و معيشتك الطبيعيه المنتظمه فيحبني السعداء و الطلقاء من الهموم ، لكنت اذا قد تزوجتك يا انجه انجبور الشقراء و كان لي منك وليد يشبهك يا هانز هانسن ، اذا لكنت عببت من الحياة و البهجة و الحب ،ناجيا من لعنة الكشف و عذاب الابداع ،تحيطني ضروب من السعادة و اعيش كما يعيش اسوياء الناس،ليتني ابدا مره اخري من البداية ،و لكن لا جدوي من هذا كله ، اذ ستكون حياتي الجديدة كالسابقه التي عشتها ،سيحدث لي من هذه كل ما حدث لي في تلك نفمقدر علي صنف من الناس ان يضلوا عن الجادة القويمة التي يشقها ركب القافله"ص71
و كم تمنيت ان اكون مثل صديقي المبتهج دائما و الذي يخلو قلبه و فكره من همومنا العاديه و يستطيع ان يبتهج فعلا بالحياة و بعلاقاته الطبيعية مع الناس ، كم تمنيت فعلا ان اكون مثله فقد خسرت شقرائي لاسباب عديده منها هذه الطباع المتفرده الشاذه بين اقراني ،لكني و بعد التفكر اري ان ما انا فيه هو قدر لا فكاك منه فلو دار الزمن الي الوراء و اخترت ان اكون فاعتقد اني لن اكون الا كما انا الان فتوهاني هو قدر علي المجموع ان يقع فيه بعضهم و انا من هؤلاء البعض فلاتقبل مصيري بشجاعه
"هذا هو العهد به دائما ،يقف في ركنه منعزلا ووجهه يتوهج من اثر الحمي التي تسري في دمه ،متحسرا علي انه مختلف عن هذا الجنس الاشقر السعيد المتفجر بالحياة ،المتمتع بها ،ثم ينصرف عن ركنه بهدوء"ص74
و هو ما افعله بانتظام ان اتحسر علي طبيعة حياتي المنعزله و التي استطيع ان اقول ان لها جوانب ايجابيه كثيره الا ان الاختلاف عن المجموع يعتبر صعبا جدا علي النفس خاصة اذا كان هذا الاختلاف يحرمك من الاستمتاع مثلهم بالحياة
"انني اقف بين عالمين ولا انتمي لاي منهما و هذا هو سبب الالم الذي اعانيه"78
و هذا ايضا سر معاناتي
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
تابعوا ما ندونه علي مدوناتنا فنون جميله
و مدونتنا فلسفة حياة
و مدونتنا فلسفة حياة
>>>>>>>>>>>>>>>>