الأحد، فبراير ٢٧، ٢٠١١

مبارك يستعد للحساب

طلب النائب العام في مصر من الخارجية المصرية التحرك لتجميد أصول حسني مبارك في الخارج، في أول إشارة من نوعها على أن الرئيس المخلوع قد يتعرض للمحاسبة.
وقال بيان للمدعي العام إنه طلب من وزارة الخارجية -التي يقودها انتقاليا أحمد أبو الغيط -استعمال القنوات الدبلوماسية لتجميد أصول مبارك وزوجته سوزان ونجليْهما جمال وعلاء وزوجتي هذين الأخيرين.
وحسب مصدر قضائي تلقى مكتب المدعي العام شكاوى عديدة بشأن ثروة مبارك خارج مصر، وهو "ما يتطلب تحقيقا".
وتحدثت تقارير إعلامية مصرية عن ثروةٍ يملكها مبارك تقدّر بمليارات الدولارات، لكن مستشارا قانونيا للرئيس المخلوع لم يكشف عن هويته وصف هذه التقارير بأنها "إشاعات لا أساس لها".
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن هذا المستشار قوله إن هدف هذه التقارير "تشويه سمعة ونزاهة وتاريخ مبارك المشرف في خدمة بلاده 62 عاما".
وجمّدت سويسرا أصولا لمبارك تقدر ببضعة ملايين من الدولارات، بعد ساعات فقط من تنحيه عن السلطة في 11 من الشهر الحالي، بعد احتجاجات مليونية قتل فيها نحو 365 شخصا وجرح فيها نحو 5500.
أصول بأوروبا
وقال المتحدث باسم الخارجية السويسرية ستيفان فون بيلو إن سويسرا لا تعرف هل كان مصدر هذه الأموال قانونيا أم لا، وإن تبين أنها جمعت بصورة غير قانونية فإن "الهيئات القضائية المختصة ستقرر الجهات التي لها حق فيها".
وجمّدت سويسرا أرصدة 12 شخصية مصرية تشمل حسني مبارك وأفراد عائلته المباشرة، وأربعة من وزرائه.
ويتوقع أن تناقش قضية الأصول التي يملكها مبارك في الاتحاد الأوروبي خلال زيارة تقوم بها لمصر هذا الثلاثاء مسؤولة السياسة الخارجية في التكتل الأوروبي كاثرين آشتون.
وأقر وزراء خارجية الاتحاد في بروكسل يوم الجمعة الماضي مبدأ تجميد أصول المقربين من مبارك.
وانسحب مبارك إلى منتجع شرم الشيخ، ولم يظهر علنا منذ تنحيه عن السلطة، وتحدثت تقارير إعلامية عن تدهور في حالته الصحية.
...................................
الخبر منشور هنا
............................

السبت، فبراير ٢٦، ٢٠١١

محاكمات بعد الثورة

عقدت أمس أولى جلسات محاكمة وزيري الإسكان والسياحة المصريين السابقين أحمد المغربي وزهير جرانة ورجل الأعمال أحمد عز بينما قررت النيابة العامة بالتزامن منع وزراء ومسؤولين حاليين وسابقين من السفر, وذلك في سياق حملة لمحاكمة رموز الفساد في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك.
وأحاط حشد غاضب بعربة نقل فيها المغربي وجرانة وعز عند وصولها إلى محكمة الجنايات في القاهرة. وردد الحشد أمام المحكمة هتافات تصف الثلاثة باللصوص, وبأنهم سرقوا أموال الشعب. ويشتبه في الثلاثة الضلوع في ممارسات تشمل الكسب غير المشروع وهدر المال العام.
وخلال الجلسة التي تمهد لمحاكمة الثلاثة بتهم تتعلق بالفساد, دفع أحمد المغربي وأحمد عز –مسؤول التنظيم السابق في الحزب الوطني- ببراءتيهما من التهم التي بسببها أحيلا إلى النيابة العامة.
وصاح المغربي من داخل القفص الحديدي الذي وضع فيه مع جرانة وعز بأنه يرفض أن يكون "كبش فداء".
وكان الثلاثة ووزير الداخلية السابق حبيب العادلي قد أحيلوا إلى النيابة العامة التي قضت بحبسهم لمدة 15 يوما قابلة للتجديد, وجرى إيداعهم في سجن طرة. وأمر النائب العام لاحقا بإحالة العادلي وآخرين إلى محاكمة جنائية عاجلة.
وصدرت قرارات بمنع هؤلاء ومسؤولين آخرين من التصرف في أموالهم إلى حين يبت القضاء في التهم الموجهة إليهم.
السفر ممنوع
في الأثناء قرر النائب العام المصري عبد المجيد محمود منع رئيس الوزراء الأسبق عاطف عبيد ومسؤولين حاليين وسابقين من السفر تمهيدا على ما يبدو للتحقيق معهم في قضايا فساد.
وبالإضافة إلى عاطف عبيد, شمل قرار المنع وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني, ورئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون الحالي أسامة الشيخ.
وشمل القرار كذلك رجال الأعمال عمرو عسل, ومدحت المليجي, وياسين منصور، وحامد الشيمي، وحلمي أبو العيش، وأدهم نادين، ونهاد رجب، ونبيل عبد العظيم، ومحمد أبو العينين.
في الوقت نفسه قالت مصادر أمنية في مصر إنه تم احتجاز وزير الإعلام السابق أنس الفقي لاستجوابه.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون أسامة الشيخ قوله إنه يرحب بالتحقيق معه والرد على أي اتهام يوجه له.
....................................

مشاهد من الثورة المصرية

أسوأ مشاهد ثورة الغضب يوم جمعة الغضب 28 يناير

Exclusive! أروع مشاهد الثورة المصرية

الجمعة، فبراير ٢٥، ٢٠١١

محاولة اغتيال نائب الرئيس


أكد أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية المصري، صحة التقارير التي كانت قد ترددت منذ فترة وظلت دون تعليق رسمي عن تعرض نائب الرئيس السابق، عمر سليمان، لمحاولة اغتيال فاشلة، خلال الاضطرابات التي شهدتها مصر قبل تنحي الرئيس حسني مبارك.

وخلال مقابلة مع فضائية "الحياة" المصرية، قال أبوالغيط إن التقارير حول هذا الأمر صحيحة، وأكد أنه شاهد شخصياً السيارة التي كان يستقلها سليمان، والتي تعرضت لهجوم بالرصاص في منطقة "منشية البكري" في القاهرة، على يد مجموعة كانت تستقل سيارة إسعاف مسروقة في محاولة لاغتياله.

وأضاف أن المحاولة الفاشلة أسفرت عن مصرع أحد حراس سليمان، بالإضافة إلى إصابة السائق إصابة خطيرة، من الممكن أن تكون قد أودت بحياته فيما بعد، كما أدت إلى إصابة حارس آخر له.

وتعود الأنباء حول محاولة اغتيال سليمان إلى الخامس من فبراير/ شباط الماضي، عندما قال الدبلوماسي الألماني، وولفغانغ آيشنجر، خلال افتتاحه لمؤتمر الأمن العالمي في مدينة ميونيخ إن محاولة الاغتيال قد وقعت، وأن عدة أشخاص لقوا مصرعهم خلالها.

وقد اضطر آيشنجر للتراجع عن هذه التصريحات بعد ساعات قليلة قائلاً: "لقد أدليت بهذه التصريحات بعدما كنت أظن أن التقارير حول محاولة الاغتيال كانت مؤكدة، ولكنها في الواقع لم تكن كذلك."

وأضاف آيشنجر لـCNN: "المعلومات التي تلقيتها في هذا الصدد كانت قائمة على مصادر غير موثوق بصحتها."

وجاءت المحاولة بعد أسبوع من تأدية سليمان، الذي كان مديراً للمخابرات المصرية، اليمين الدستورية بوصفه أول نائب لرئيس الجمهورية في مصر منذ تولي مبارك السلطة عام 1981.

وكان هذا المنصب قد شغر منذ تولى مبارك نفسه منصب رئيس الجمهورية إثر اغتيال الرئيس المصري السابق، أنور السادات، حيث كان يشغل المنصب ذاته.

ويتمتع سليمان بعلاقات متينة مع العديد من المؤسسات الأمنية في العالم، وكذلك له علاقات قوية مع الدول العربية، وارتبط اسمه كذلك في اللقاءات مع المسؤولين الإسرائيليين، إضافة إلى ارتباط اسمه بالمحادثات الفلسطينية الفلسطينية، حيث تولى ملف المصالحة بين حركتي فتح وحماس إثر سيطرة الأخيرة على قطاع غزة

............................

الخبر هنا

...................

الخميس، فبراير ٢٤، ٢٠١١

مصر علي ابواب زمن جديد

فاروق جويدة

لا أعتقد أن مصر القديمة أو الحديثة الإسلامية أو القبطية أو الفرعونية قد شهدت فى يوم من الأيام هذا الحشد البشرى الرهيب الذى اندفع فى كل أرجائها يوم الجمعة 11 فبرير.. فى مثل هذا اليوم خرج الشعب المصرى كله لم يبق أحد فى بيته وامتلأت الشوارع بالملايين من البشر يحتفلون بسقوط النظام ورحيل الرئيس مبارك وأسرته وانتهاء فترة من تاريخنا المعاصر سوف نتركها للتاريخ ليقول فيها ما يشاء ويحكم بما لها أو عليها.

توحَّد شباب مصر أمل المستقبل مع جيش مصر العظيم أمل الأمن والحماية فى منظومة تاريخية فاقت كل التوقعات وتجاوزت كل الحسابات حتى إن أجهزة المخابرات الكبرى فى العالم بدأت التحقيق مع المسئولين فيها كيف لم يتوقع أحد منها مثل هذا الزلزال الذى اهتزت به أركان الدنيا.

خرج شباب مصر فى مشهد تاريخى مهيب ليغير خريطة العالم ويضع مصر الشعب والأرض والوطن على رأس العالم كله حماسا وحبا ونظاما وانضباطا وجدية.. من بداية الثورة كان لدى إحساس غريب بأن الموقف يتجاوز حدود شباب غاضب ذهب يحتج ويتظاهر فى ميدان التحرير.. كنت أشاهد فى منتصف يوم 25 يناير حشود الشباب وأتفحص ملامحهم وأعمارهم ودرجة حماسهم وهتافاتهم وبعد أقل من ساعتين تغيرت الوجوه والملامح وظهرت أجيال جديدة.. إنها أجيال الآباء.. وبعد ساعتين وقبل أن يهبط الغروب كانت الساحة قد اتسعت ولاحت وجوه النساء والأطفال والأمهات والصبايا.. مع نهاية يوم 25 يناير كانت مصر كلها فى الشوارع باختلاف الأعمار والوجوه والمستوى الاجتماعى.. فتيات الجامعة الأمريكية.. المحجبات.. المنتقبات.. رجال كبار يندفعون فى أعماق الشباب.. ساعتها أيقنت أننا أمام حدث كبير.. وكبير جدًا.

كنت أراقب الموقف من بعيد أتنقل بين الفضائيات والعالم مشدود إلى الحدث كل العالم كان يجرى وراء الأحداث المتلاحقة.. إلا أن الشىء الغريب كان متجسدا فى رد الفعل الرسمى للدولة المصرية.. كانت تصريحات كبار المسئولين فى الدولة تتسم بالغرور والتعالى الشديد فى لغة الخطاب.. أكثر من مسئول تحدث فى الفضائيات بقدر كبير من الاحتقار لهذا الشعب وكأنهم يتحدثون مع عبيد لهم فى القرون الوسطى.. ساعتها أيقنت أن الكارثة حلت وأن هؤلاء المسئولين يحفرون قبورهم بأيديهم وأن الطوفان قادم.
وجاء منتصف ليلة 25 يناير وحدثت أول مشاهد الكارثة عندما اندفعت قوات الأمن المركزى فى قلب ميدان التحرير بمدافع المياه والمصفحات وعربات سوداء مخيفة تجرى وتطارد الشباب.. تساقط القتلى وانتشرت روائح الدم فى الميدان الجميل الذى شهد مظاهرة حضارية رائعة انتهت بكارثة على يد قوات الأمن المركزى.

فى هذه الليلة شعرت أن مصر دخلت زمنا آخر وأن على هؤلاء المسئولين أن يدفعوا الثمن باهظا.. لا أريد أن أتحدث عن توابع الزلزال والملايين التى قامت.. والشوارع التى تكدست بملايين البشر.. وموقعة الجمل الشهيرة بكل مظاهر الغباء والتخلف والارتجالية فيها.. وإن كانت هذه الموقعة هى أول شواهد سقوط النظام.

هناك ثلاث وقائع فى هذه الثورة لابد أن يتم التحقيق فيها للقصاص العادل من المسئولين عنها الأولى هى الهجوم على شباب الثورة مساء يوم 25 يناير وعند منتصف الليل.. والواقعة الثانية هى ما حدث على كوبرى قصر النيل ومجنزرات الأمن المركزى التى داست أجسام المتظاهرين وقتلت العشرات.. أما الموقعة الثالثة فهى موقعة الجمل أو الحمير أيا كانت التسمية.

فى كل ما حدث من هذه الأحداث المتلاحقة كان النظام يفقد ركنا من أركانه.. وجاءت كلمات الرئيس مبارك خارج السياق تماما من حيث التأثير والأهمية وردود الأفعال وهنا انعكست حقيقة مهمة وهى حالة البطء الشديد التى اتسمت بها ردود أفعال المسئولين.. كان إيقاع الشباب فى الشارع هو إيقاع العصر الذى يعيشون فيه بينما كان موقف المسئولين يزداد سوءا من حيث الارتجال والتردد والتعالى والبطء الشديد وجاءت موقعة الجمل لتفسد الصورة وتسد الطريق تماما أمام دولة الشباب والدولة المصرية القديمة.
عندما سقط النظام ممثلا فى رأس رئيس الدولة كانت هناك أركان أخرى قد تساقطت من أساسيات هذا النظام.

كانت الشرطة وقوات الأمن وهى الدرع الذى اعتمد عليه النظام دائما فى قمع المواطنين ومواجهة جميع الأزمات والمشاكل قد تهاوت أمام ضربات موجعة من الشعب ومن يشاهد عربات الشرطة المحترقة يدرك حجم المواجهة وضراوتها.. وكان أكبر دليل على تراجع قوات الشرطة هو استخدامها للرصاص الحى وهنا ارتفع عدد الشهداء والمصابين وجميعهم أصيب بالرصاص الحى فى رأسه أو قلبه أو عينه.. ولا شك استخدام الشرطة المصرية للرصاص الحى كان من أخطر المتغيرات فى سياسة أجهزة الأمن المصرية فى السنوات الأخيرة حيث بدأ شبابنا يدرسون فى كلية الشرطة عقيدة قتالية جديدة يمكن أن يكون القتل أحد أساليبها ضد المواطنين.

كان هروب رجال الشرطة واختفاؤهم من الشوارع تماما مع احتراق الاقسام والسجون وبعض المؤسسات المهمة هو سقوط اهم ركن من أركان حماية النظام.
جاءت موقعة الجمل فى ميدان الحرية لتؤكد سقوط الحزب الوطنى الذى تهاوى امام ضربات سريعة من الشباب الثائر ولم نشهد لهذا الحزب أى صورة من صور التواجد فى الشارع المصرى طوال أيام الثورة وكانت هذه الموقعة شهادة وفاة للحزب الوطنى كأحد الاعمدة الرئيسية للنظام.
مع سقوط الحزب كان الإعلان عن سقوط الحكومة وتوابعها من رجال المال والاعمال وأصحاب رءوس الاموال وهنا يمكن أن يقال إن الطبقة الجديدة التى أنشأها النظام فى السنوات الماضية قد سقطت ومعها النظام بكل أركانه فى ميدان التحرير.
هنا يمكن أن يقال إن ثلاثية الأمن والسلطة والمال ممثلا فى الحزب الوطنى قد تهاوت مرة واحدة وهنا كان من السهل جدا أن يسقط رأس النظام.. لقد اعتمد النظام دائما على الأمن كقوة تحميه واعتمد على المال من خلال زواج باطل مع السلطة.. ثم إن السلطة قد سقطت ممثلة فى الحكومة والحزب الوطنى وهنا أصبح النظام معلقا فى الهواء حتى كان يوم الجمعة 11 فبراير الذى شهد النهاية.
هنا دروس مستفادة من هذا السقوط:
إن ردود أفعال المسئولين كانت بطيئة بصورة أفقدت القرارات أهميتها وتأثيرها بل إنها جاءت جميعها فى توقيت خاطئ ابتداء بتغيير الحكومة وتعيين نائب للرئيس أو تفويضه فى اختصاصات رئيس الجمهورية.

إن عدم الاهتمام بالشارع وحالة الغرور والتعالى التى أصابت المسئولين فى الدولة جعلت التفاهم مستحيلا وأدت إلى استفزاز شباب يسعى إلى الحوار والتغيير أمام هياكل آدمية تجاوزت عمرها الافتراضى. كانت لغة الحوار والتفاهم بين المسئولين الكبار والشارع تفتقد كل عناصر التواصل الإنسانى تعاليا وغرورا واستبدادا.

إن استبعاد الشعب من منظومة العمل السياسى خطيئة كبرى دفع النظام السابق ثمنها غاليا.. كانت منظومة هذا النظام الأمن والمال والسلطة دون أى اعتبار لأهم العناصر وهو الشعب وحين هوت هذه الثلاثية سقط النظام وعاد الشعب سيد الساحة وكان ذلك كله على أطلال نظام لم يقرأ الواقع الاجتماعى والإنسانى والحضارى للإنسان المصرى قراءة صحيحة.

كان التوافق الشديد بين دور الشعب والجيش منظومة حضارية متكاملة فقد كان سلوك المصريين فى المظاهرات صورة رائعة وكان موقف الجيش المصرى فى حماية المواطنين أكبر تتويج لنجاح هذه الثورة.

ظهرت صورة مصر أمام العالم كتحفة حضارية فريدة أذهلت العالم كله.

ورغم الأزمات التى اختلقتها الحكومة ممثلة فى أجهزة الإعلام مع المراسلين الأجانب الذين اقترب عددهم من أربعة آلاف مراسل طوال أيام الثورة إلا أن العالم كله وقف مبهورا بما حدث فى مصر، حيث تأكدت الدنيا كلها أنه لا يوجد فى مصر شىء اسمه الفتنة الطائفية، حيث شهدت هذه الثورة تلاحما كاملا بين أبناء الشعب الواحد.. أقام المسيحيون قداسهم فى حماية من المسلمين وأقام المسلمون صلواتهم فى حماية من المسيحيين وشاركوا بعضهم فى الطعام والمكان والمشاعر.. لقد شهد العالم صورة بديعة للتكافل الاجتماعى بين المصريين باختلاف ثقافتهم ومستوياتهم الاجتماعية وعلى امتداد ثلاثة أسابيع قدم الشعب المصرى مع جيشه العظيم ملحمة حضارية وانسانية فريدة.. على جانب آخر كان ارتباك المسئولين فى القرارات والمواقف وردود الأفعال ابتداء بتعطيل التليفونات والنت والسكة الحديد واغلاق الطرق الصحراوية وانتهاء بالارتجال والعشوائية فى مواجهه الموقف.. وقد تكشفت كل جوانب القصور فى الإدارة المصرية ووجدنا أنفسنا أمام مؤسسات فخمة وبراقة وهى تتهاوى ويسقط معها واحد من أكثر النظم القمعية فى العالم لتبدأ مصر عهدا جديدا وزمانا جديدا مع ثوارها الشباب الذين أعادوا الفرحة لهذا الشعب الحزين بعد طول غياب.

وعادت مصر مرة أخرى إلى مكانتها فى عيون العالم احتراما وتقديرا وإيمانا بأن هذا الشعب العظيم يستحق حكاما أفضل.. وحياة أكرم ومستقبلا يليق بالإنسان المصرى العظيم الذى علَّم العالم أول دروس الحضارة وها هو يقدم درسا فريدا من دروس الحرية.

*نقلا عن "الأهرام" المصرية

....................................

الخبر منشور هنا

.....................

الجمعة، فبراير ١٨، ٢٠١١

نجوم عالميين يؤيدون ثورتنا 8


الدلاي لاما يشيد بثورتي تونس و مصر
........................

أشاد الزعيم الروحي للتبت الدلاي لاما بالثورتين التونسية والمصرية، معتبرا أنها تتماشى مع المبادئ التي كان يعتنقها رمز استقلال الهند المهاتما غاندي.
وقال الدلاي لاما -في تصريحات اليوم الجمعة خلال زيارة للعاصمة المالية للهند بومباي- إن الحركات الشعبية السلمية التي حدثت خلال السنين الماضية من الفلبين إلى تشيلي، نجحت في تحقيق تغييرات كبيرة.
وأضاف صاحب جائزة نوبل للسلام أن "نفس الشيء يحدث حاليا في مصر وتونس، حيث يقوم المحتجون -بدون استخدام الرصاص- بإحداث التغيير بالطرق السلمية".
وأكد أن المبادئ الرئيسية التي دافع عنها غاندي هي التي ألهمت كلا من داعية حقوق الإنسان الأميركي مارتن لوثر كينغ، وكذلك الزعيم الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا.
وقال الدلاي لاما (75 عاما) إن العالم "بحاجة حقا" إلى دراسة ما سماها مبادئ الاحتجاجات السلمية بعد الدماء التي سالت خلال الحروب التي شهدها العقد الماضي.
وأكد أنه "لا يمكن اعتبار اللاعنف دليل ضعف، بل هو دليل قوة".
وانتقد الزعيم الروحي للتبت الحروب التي شهدها القرن العشرين، وقال إن "القرن العشرين أصبح قرن سفك الدماء.. ولو أن ذلك العنف الهائل -الذي استخدمت فيه الأسلحة النووية- جلب نوعا من السلم للعالم، فلربما كان هناك نوع من العدالة.. لكن الحال لم يكن كذلك.. والقرن الحادي والعشرين يجب أن يكون قرنا للحوار، من أجل إنشاء مجتمعات أكثر سلما".
.........................................

الأربعاء، فبراير ١٦، ٢٠١١

نجوم عالميين يؤيدون ثورتنا 7

يناير فى فيلم أمريكى روائى قصير يتناول تأثير موقع «فيس بوك»

كتب ريهام جودة ١٦/ ٢/ ٢٠١١
بيشوب»

ألهمت ثورة ٢٥ يناير وما أحدثته من تغييرات على جميع المستويات صناع السينما فى هوليوود لتقديم فيلم يحمل اسم «Egypt’s Facebook Revolution» ليكون أول الأعمال السينمائية التى تتناول الثورة، وقد أعلنت الشركة المنتجة للفيلم «Funny or Die»، وهى شركة مستقلة صغيرة عن بدء تصوير الفيلم خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث سيكون فيلما قصيرا يكتب له السيناريو حاليا «مايك فراح»، والذى سيتولى إخراجه أيضا، بينما يلعب بطولته كل من «توم بيشوب» و«إيمان مورجان»، وهو ممثل أمريكى من أصل مصرى.

يتناول الفيلم من منظور أمريكى ثورة الشباب المصرى لإسقاط نظام الحكم من خلال استخدام موقع «فيس بوك» الأمريكى وشحن الطاقات للدعوة لبدء المظاهرات يوم ٢٥ يناير، واستمرارها رغم انقطاع خدمة الإنترنت عدة أيام عن جميع المصريين، والدعوات الأخيرة لبناء مصر الحديثة عبر الموقع الأشهر فى التواصل الاجتماعى والسياسى حاليا، لدرجة إطلاق بعض الأمريكيين على ثورة يناير اسم ثورة «فيس بوك» فى مصر، وهو الاسم الذى اتخذه صناع الفيلم عنوانا له.

ومن المقرر استعانة مخرج الفيلم بلقطات تسجيلية لما بثته القنوات الفضائية العربية والعالمية لأحداث الثورة طوال الأسابيع الماضية لتضمينها.

...........................

عن المصري اليوم

نجو عالميين يؤيدون ثورتنا 6

بعد تسلم عازف موسيقى الجاز المعروف هيربي هانكوك (70 عام) لجائزة جرامي الموسيقية يوم الأحد الماضي عن عزفه المنفرد لأغنية "A Change Is Gonna Come" صرح فى حفل توزيع جوائز جرامي بأنه سعيد للغاية بالثورة المصرية التي أدت إلى تنحي الرئيس السابق لمصر حسني مبارك وذكر بأنه من العظمة أن يعبر الشعب عن مطالبته بنظام ديمقراطى بطرق سلمية ومشروعه والتي ستعود بالنفع على المنطقة العربية والعالم اجمع.

وتصدر الحفل الثالث والخمسون لجوائز جرامي الموسيقية العديد من نجوم الغناء بأمريكا ومنهم الفريق الأمريكي "ليدي انتيبيلوم" الذي فاجئ الكثيرين خلال الحفل بحصوله على اكبر عدد من الجوائز بلغ خمسة جوائز من ضمنها جائزة أفضل أغنية لهذا العام وذلك عن أغنيتهم الناجحة "Need You Now".

وفي الحفل فاز المغني "جاي-زي" بثلاثة جوائز بالإضافة إلى المغنية ليدي جاجا التي حصلت أيضا على ثلاثة جوائز ودخلت إلى خشبة المسرح داخل بيضة عملاقة لتقديم أغنيتها الجديدة "Born This Way"، لكن ما خالف توقعات الكثيرين هو حصول نجم الغناء الشهير ايمنيم هذا العام على جائزتين فقط وذلك من أصل عشرة ترشيحات حصل عليها ايمينم الذي كان يتوقع أن يفوز بجائزة أفضل البوم والتي حصل عليها فريق موسيقى الروك الكندي "اركيد فاير" عن ثالث ألبوماتهم "The Suburbs" بينما حصل ايمينم على جائزة أفضل البوم راب عن ألبومه الأخير "Recovery" بالإضافة إلى جائزة أفضل أداء غنائي منفرد لأغنيته "Not Afraid".

ومن مفاجآت حفل جوائز جرامي لهذا العام هو فوز المغنية ايسبيرانزا سبولدينج بجائزة أفضل مغني جديد لعام 2011 والتي توقع الكثيرين أن يحصل عليها المغني جاستين بايبر.

...........................

نقلا عن صحيفة الدستور

الاثنين، فبراير ١٤، ٢٠١١

صور شهداء ثورة 25 يناير- 1

صور شهداء ثورة 25 يناير- 2

الحلقة الكاملة - وائل غنيم - العاشرة مساءً

نجوم عالميين يؤيدون ثورتنا 5

كشف النجم البرتغالى كريستيانو رونالدو لاعب وسط ريال مدريد الأسبانى عن أن أكثر ما كان يشغله فى الآونة الأخيرة هو ''ثورة الشعب'' فى مصر.

وقال رونالدو فى حوار على محطة ''كادينا سير'' الإذاعية الأسبانية إن هناك الكثير من الأحداث خارج نطاق كرة القدم تستحق المتابعة والاهتمام، مثل الأحداث السياسية والاقتصادية التى تفرض نفسها، وحاليا أتابع ما يحدث فى مصر أكثر من أخبار برشلونة.

وأكد المهاجم البرتغالى: ''عندما أعود إلى بيتى استمع إلى الأخبار لمعرفة ما يحدث فى العالم الذى نعيش فيه''.
...............................

الجمعة، فبراير ١١، ٢٠١١

فلتسقط قداسة الجيش..الحكمة من موت الشاذلي الان..

..............................
.....................
..........




...........................................................


تحت هذا العنوان نشرت المصريون هذا الخبر

فما حكمة الله من موت الشاذلي في هذه اللحظة التاريخية؟

هل اراد الله ان يعاقبنا علي تجاهله كل هذه السنوات؟

هل اراد الله ان ينبهنا الي امر ما؟؟

الي اي حكمة تشير وفاة الشاذلي هذه الايام؟

هناك ثورة تجري ضد مبارك الان و باعتباره احد قادة حرب اكتوبر فهناك من يريدون له ان يخرج خروجا كريما من السلطة علي هذا الاساس و هناك من يريدون استمراره باعتباره قائد سلاح الطيران في هذه الحرب و هناك من يري خروجه اساءة للقوات المسلحة باعتباره احد ابنائها... فهل اراد الله ان يذكرنا بان احد ابناءها_القوات المسلحة_ و احد صناع نصرها العظيم_نصر اكتوبر_ قد سجن سنوات طويلة في السجن بلا ذنب بل و بلا محاكمة و سجنه نفس الرجل الذي يدافعون عنه و يتعاطفون معه الان؟ اعتقد ان هذه هي الحكمة من موت هذا الرجل في هذه اللحظة ... ما الداعي يا سادة من الدفاع عن مبارك امام ما فعل ،علي هذا الاعتبار و قد سجن غيره بيديه و قد كان قائده "رئيس اركان الجيش" فلا كرامة لمبارك و قد ارتكب الجرائم في حقنا ،بل لا كرامة لاي عسكري بعد اليوم طالما ارتكب في حقنا ما لا يقبله القانون و لا الشرع .لا يجب ان نجعل للجيش اي قداسة نهائيا بعد اليوم ..يجب ان نسقط اي قداسة الا لمن تقدست افعاله . يجب ان نسقط مبارك و نحاكمة علي ما فعل . و يجب علينا ان نعيد النظر في كل شخصيات تاريخنا الحديث و القديم .يجب ان نعيد النظر في كل شيء فهذه هي الثورة ..!!هذه هي روح الثورة ..

الشاذلي في صور

واثق الخطوة يمشي ملكا

مع السادات في ايام الصفاء قبل ان تبدا بينهما الجفوة الشديدة و التي استمرت حتي نهاية كل منهما غفر الله لهما
في لحظة تفكير عميق
ايام الحرب في الميدان
مع من يتكلم؟
مع الجنود
في الكونغو قائدا للقوة العربية هناك تحت مظلة الامم المتحدة
صورة نصفها الايمن محذوف
هذه الصوة و التي تليها التقطتا في دقيقة واحدة في نفس المكان مع القائد الاعلي للجيش "ا الرئيس انور لسادات"و القائد العام "المشير احمد اسماعيل علي"

ابتسامة قائد عظيم بعد النصر

لحظة هدوء
ايام التخطيط و المؤشر في يد اللواء الجمسي ..في المتحف الحربي مجموعة تماثيل لهذا الموقف التاريخي لكن المؤشر في يد قائد الضربة الجوية الاولي"مبارك"و الذي تثور عليه مصر الان.


عسكري حتي في وقفته ..مصري جدا جدا

فرحة مع الجنود ..اكيد بعد النصر

بالنظارة السوداء ..وسيم دائما

ابتسامة من حقنا كلنا ...شكرا لك و لاخوانطك القادة و الجنودج فقد ابتسمنا بسببكم
ابناؤه او محبيه ...نحن كلنا ابناؤه و كلنا محبيه

جنتل مان في الشباب و الهرم
من اخر الصور العقل حاضر و الذكاء حاد حتي اخر لحظات العمر..
...................................
شكرا لرجل عاش و مات من اجل مصر..لم يتغير امام المناصب حينما تولاها و لم يتغير امام اصحابها حينما اختلف معهم ..ثبت علي مباديء يعتنقها و تجسدت فيه صورة مصر و التي قلما تتجسد في انسان لعظمها و عمقها .
تحية لرجل لم تدنسه السياسة فظل رمزا لطهر الرجل المقاتل و كثيرا ما تعطينا الحياة هدايا في كل جيل من مثل هذا الرجل .
.....................

الخميس، فبراير ١٠، ٢٠١١

الشاذلي في رحاب الله


في لحظة تاريخية فارقة ،و في ايام تعد من امجد ايام تاريخنا الحديث رحل عن عالمنا "سعد الدين الشاذلي" رئيس اركان حرب الجيش المصري السابق و الذي شارك في صنع انتصار عسكري هو امجد انتصاراتنا العسكرية في تاريخنا الحديث و ربما في تاريخنا كله .و قد حزنت جدا جدا لوفاته كما احزن دائما لوفاة اي عظيم ،و حزنت اكثر لوفاته في هذه الايام ،فالرجل الذي ظل في طي التعتيم الاعلامي مدة ثلاثين سنه _لانه لا يجب ان يظهر بطل بجوار قائد الضربة الجوية الاولي _ مات في ايام مات فيها نجم البطل الاوحد المكذوب لحرب اكتوبر ،بطل الضربة الجوية الاولي .و حزنت لوفاته اكثر و اكثر لاني تمنيت في ظل هذه الازمات ان يكون لهذا الرجل النجم دور في اخراج مصر من هذه الازمة .لقد كنت اتمني ان يتولي الشاذلي رئاسة مصر لعامين يتولي فيها عمرو موسي رئاسة مجلس الشعب و محمد البرادعي رئاسة مجلس الشوري و الدكتور احمد زويل رئيسا للمجالس القومية المتخصصة او البحث العلمي .

للشاذلي ميزات علي الصعيد الشعبي و الرسمي و الدولي ،فهو محبوب جدا في مصر و سيرضي الناس به و معرف عالميا و يقدره المسؤلون المصريون و يحترموه كما انه يكره مبارك بشده_ فيما اعتقد _ فهو الذي همشه بشدة لثلاثين سنة و افسد بلادا هي وطن اللواء الشاذلي .و اعتقد انه هو الذي يستطيع ان يعيد البلاد الي طريق المجد الذي كانت عليه ايام الحرب التي انتهي سجل الشاذلي عندها .و هو القادر علي ان يفتح لمبارك جميع ملفات فساده دون ان يغادر منها صغيرة و لا كبيرة .

فكرت كثيرا في الشاذلي فمات الشاذلي بعدها و كان غيابه كان عقوبة جماعية لنا علي اننا تجاهلناه في ايام راحتنا فاخذه الله منا في ايام الرهق و المشقة كي نظل نبحث و نبحث و يطول البحث حتي يصيبنا الاعياء قبل ان نجد الشخص المطلوب.

سيدي الشاذلي...جزاك الله خيرا عنا و عن امتنا و اقبل عذرنا فقد كنا جهلاء و عزاؤنا انك رايتنا و قد انتفضنا و قررنا ان نعيد البلاد الي طريق تمنيته انت و كل القاده الشرفاء امثالك .

......................................

اعتقد ان القائدان الباقيان من جيل اكتوبر هما فقط الشاذلي مبارك و قد رحل الشاذلي رحمه الله فمتي يرحل مبارك؟

..................

تعريف بالشاذلي

سعد الدين الشاذلي


الفريق سعد الدين الشاذلي (و. 1922 - ت. 2011)، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية في الفترة ما بين 16 مايو 1971 وحتى 13 ديسمبر 1973، ولد في في أبريل 1922، بقرية شبراتنا مركز بسيون فى محافظة الغربية في دلتا النيل. يوصف بأنه الرأس المدبر للهجوم المصري الناجح على خط الدفاع الإسرائيلي بارليف في حرب أكتوبر عام 1973.

أهم المناصب التي تقلدها

حياته العسكرية

حظى بشهرته لأول مره في عام 1941 عندما كانت القوات المصرية و البريطانية تواجه القوات الألمانية في الصحراء العربية، خلال الحرب العالمية الثانية و عندما صدرت الأوامر للقوات المصرية و البريطانية بالانسحاب. بقى الملازم الشاذلي ليدمر المعدات المتبقية في وجه القوات الألمانية المتقدمة[بحاجة لمصدر].

اثبت الشاذلي نفسه مرة أخرى في نكسة 1967 عندما كان يقود وحدة من القوات المصرية الخاصة المعروفة بمجموعة الشاذلي في مهمة لحراسة وسط سيناء و وسط أسوأ هزيمة شهدها الجيش المصري في العصر الحديث وإنقطاع الإتصالات مع القيادة المصرية و كنتيجه لفقدان الاتصال بين الشاذلي وبين قيادة الجيش في سيناء، فقد اتخذ الشاذلي قرارا جريئا فعبر بقواته الحدود الدوليه قبل غروب يوم 5 يونيو وتمركز بقواته داخل الاراضي الفلسطينيه المحتله بحوالي خمسة كيلومترات وبقي هناك يومين الي ان تم الاتصال بالقياده العامه المصرية التي اصدرت اليه الاوامر بالانسحاب فورا. فاستجاب لتلك الاوامر وبدأ انسحابه ليلا وقبل غروب يوم 8 يونيو في ظروف غاية في الصعوبة، بإعتباره كان يسير في أرض يسيطر العدو تمامًا عليها ، ومن دون أي دعم جوي ، وبالحدود الدنيا من المؤن، واستطاع بحرفية نادرة أن يقطع أراضي سيناء كاملة من الشرق إلى الشط الغربي لقناة السويس (حوالي 200 كم). وقد نجح في العوده بقواته ومعداته إلي الجيش المصري سالما، وتفادى النيران الإسرائيلية، وتكبد خسائر بنسبة 10% الى 20% . فكان اخر قائد مصري ينسحب بقواته من سيناء.

بعد هذه الحادثه اكتسب سمعة كبيرة فى صفوف الجيش المصري، فتم تعيينه قائدًا للقوات الخاصة والصاعقة والمظلات، وقد كانت أول واخر مرة فى التاريخ المصرى يتم فيها ضم قوات المظلات وقوات الصاعقة الى قوة موحدة هى القوات الخاصة.

تعيينه رئيساً لأركان القوات المسلحة

في 16 مايو 1971، وبعد يوم واحد من إطاحة الرئيس السادات بأقطاب النظام الناصري، فيما سماه بـثورة التصحيح عين الشاذلي رئيسًا للأركان بالقوات المسلحة المصرية، بإعتبار أنه لم يكن يدين بالولاء إلا لشرف الجندية ، فلم يكن محسوبًا على أي من المتصارعين على الساحة السياسية المصرية آنذاك.

بقول الفريق الشاذلي : كان هذا نتيجة ثقة الرئيس السادات به وبإمكانياته، ولأنه لم أكن الأقدم والمؤهل من الناحية الشكلية لقيادة هذا المنصب، ولكن ثقته في قدراته جعلته يستدعيه، ويتخطى حوالي أربعين لواء من اللواءات الأقدم منه في هذا المنصب.

دخل الفريق الشاذلي في خلافات مع الفريق محمد أحمد صادق وزير الحربية آن ذاك حول خطة العمليات الخاصة بتحرير سيناء، حيث كان الفريق صادق يرى أن الجيش المصري يتعين عليه ألا يقوم بأي عملية هجومية إلا إذا وصل إلى مرحلة تفوق على العدو في المعدات والكفاءة القتالية لجنوده ، عندها فقط يمكنه القيام بعملية كاسحة يحرر بها سيناء كلها.

وجد الفريق الشاذلي أن هذا الكلام لا يتماشى مع الإمكانيات الفعلية للجيش، ولذلك طالب أن يقوم بعملية هجومية في حدود إمكانياته، تقضي باسترداد من 10 إلى 12 كم في عمق سيناء.

بنى الفريق الشاذلي رأيه ذلك على أنه من المهم أن تفصل الإستراتيجية الحربية على إمكانياتك وطبقا لإمكانيات العدو. وسأل الشاذلي الفريق صادق : هل لديك القوات التي تستطيع أن تنفذ بها خطتك ؟ فقال له: لا . فقال له الشاذلي : على أي أساس إذن نضع خطة وليست لدينا الإمكانيات اللازمة لتنفيذها؟.

أقال الرئيس السادات الفريق صادق وعين المشير أحمد إسماعيل وزيراً للحربية والذي بينه وبين الفريق الشاذلي خلافات قديمة

خطة المآذن العالية

يقول الشاذلي عن الخطة التي وضعها للهجوم على إسرائيل واقتحام قناة السويس التي سماها "المآذن العالية" إن ضعف الدفاع الجوي يمنعنا من أن نقوم بعملية هجومية كبيرة .. ولكن من قال إننا نريد أن نقوم بعملية هجومية كبيرة.. ففي استطاعتنا أن نقوم بعملية محدودة ، بحيث نعبر القناة وندمر خط بارليف ونحتل من 10 إلى 12 كيلومترا شرق القناة".

وكانت فلسفة هذه الخطة تقوم على أن لإسرائيل مقتلين : المقتل الأول هو عدم قدرتها على تحمل الخسائر البشرية نظرًا لقلة عدد أفرادها. والمقتل الثاني هو إطالة مدة الحرب، فهي في كل الحروب السابقة كانت تعتمد على الحروب الخاطفة التي تنتهي خلال أربعة أسابيع أو ستة أسابيع على الأكثر؛ لأنها خلال هذه الفترة تقوم بتعبئة 18% من الشعب الإسرائيلي وهذه نسبة عالية جدًّا.

ثم إن الحالة الاقتصادية تتوقف تمامًا في إسرائيل والتعليم يتوقف والزراعة تتوقف والصناعة كذلك ؛ لأن معظم الذين يعملون في هذه المؤسسات في النهاية ضباط وعساكر في القوات المسلحة ؛ ولذلك كانت خطة الشاذلي تقوم على استغلال هاتين النقطتين.

الخطة كان لها بعدان آخران على صعيد حرمان إسرائيل من أهم مزاياها القتالية يقول عنهما الشاذلي: "عندما أعبر القناة وأحتل مسافة بعمق 10: 12 كم شرق القناة بطول الجبهة (حوالي 170 كم) سأحرم العدو من أهم ميزتين له؛ فالميزة الأولى تكمن في حرمانه من الهجوم من الأجناب؛ لأن أجناب الجيش المصري ستكون مرتكزة على البحر المتوسط في الشمال، وعلى خليج السويس في الجنوب، ولن يستطيع الهجوم من المؤخرة التي ستكون قناة السويس، فسيضطر إلى الهجوم بالمواجهة وعندها سيدفع الثمن فادحًا".

وعن الميزة الثانية قال الشاذلي: "يتمتع العدو بميزة مهمة في المعارك التصادمية، وهي الدعم الجوي السريع للعناصر المدرعة التابعة له، حيث تتيح العقيدة القتالية الغربية التي تعمل إسرائيل بمقتضاها للمستويات الصغرى من القادة بالاستعانة بالدعم الجوي، وهو ما سيفقده لأني سأكون في حماية الدفاع الجوي المصري، ومن هنا تتم عملية تحييد الطيران الإسرائيلي من المعركة.

موقفه من تطوير الهجوم

أرسلت القيادة العسكرية السورية مندوبًا للقيادة الموحدة للجبهتين التي كان يقودها المشير أحمد إسماعيل تطلب زيادة الضغط على القوات الإسرائيلية على جبهة قناة السويس لتخفيف الضغط على جبهة الجولان، فطلب الرئيس السادات من إسماعيل تطوير الهجوم شرقًا لتخفيف الضغط على سوريا، فأصدر إسماعيل أوامره بذلك على أن يتم التطوير صباح 12 أكتوبر.

عارض الفريق الشاذلي بشدة أي تطوير خارج نطاق الـ12 كيلو التي تقف القوات فيها بحماية مظلة الدفاع الجوي ، وأي تقدم خارج المظله معناه أننا نقدم قواتنا هدية للطيران الإسرائيلي.

بناء على أوامر تطوير الهجوم شرقًا هاجمت القوات المصرية في قطاع الجيش الثالث الميداني (في اتجاه السويس) بعدد 2 لواء، هما اللواء الحادي عشر (مشاة ميكانيكي) في اتجاه ممر الجدي، واللواء الثالث المدرع في اتجاه ممر "متلا".

وفي قطاع الجيش الثاني الميداني (اتجاه الإسماعيلية) هاجمت الفرقة 21 المدرعة في اتجاه منطقة "الطاسة"، وعلى المحور الشمالي لسيناء هاجم اللواء 15 مدرع في اتجاه "رمانة".

كان الهجوم غير موفق بالمرة كما توقع الشاذلي، وانتهى بفشل التطوير، مع اختلاف رئيسي، هو أن القوات المصرية خسرت 250 دبابة من قوتها الضاربة الرئيسية في ساعات معدودات من بدء التطوير للتفوق الجوي الإسرائيلي.

وبنهاية التطوير الفاشل أصبحت المبادأة في جانب القوات الإسرائيلية التي استعدت لتنفيذ خطتها المعدة من قبل والمعروفة باسم "الغزالة" للعبور غرب القناة، وحصار القوات المصرية الموجودة شرقها خاصة ان القوات المدرعه التى قامت بتطوير الهجوم شرقا هى القوات التى كانت مكلفة بحماية الضفة الغربية ومؤخرة القوات المسلحة وبعبورها القنال شرقا وتدمير معظمها فى معركة التطوير الفاشل ورفض السادات سحب ما تبقى من تلك القوات مرة اخرى الى الغرب , اصبح ظهر الجيش المصرى مكشوفا غرب القناة. فيما عرف بعد ذلك بثغرة الدفرسوار.

ثغرة الدفرسوار

اكتشفت طائرة استطلاع أمريكية لم تستطع الدفاعات الجوية المصرية اسقاطها بسبب سرعتها التي بلغت ثلاث مرات سرعة الصوت و ارتفاعها الشاهق وجود ثغرة بين الجيش الثالث في السويس والجيش الثاني في الإسماعيلية، وقام الأمريكان بإبلاغ إسرائيل ونجح إريل شارون قائد إحدى الفرق المدرعة الإسرائيلية بالعبور إلى غرب القناة من الثغرة بين الجيشين الثاني والثالث، عند منطقة الدفرسوار القريبة من البحيرات المرّة بقوة محدودة ليلة 16 أكتوبر، وصلت إلى 6 ألوية مدرعة، و3 ألوية مشاة مع يوم 22 أكتوبر.واحتل شارون المنطقة ما بين مدينتي الإسماعيلية والسويس، ولم يتمكن من احتلال أي منهما وكبدته القوات المصرية والمقاومة الشعبية خسائر فادحة.

تم تطويق الجيش الثالث بالكامل في السويس، ووصلت القوات الإسرائيلية إلى طريق السويس القاهرة، ولكنها توقفت لصعوبة الوضع العسكرى بالنسبة لها غرب القناة خصوصا بعد فشل الجنرال شارون فى الاستيلاء على الاسماعيلية و فشل الجيش الاسرائيلى فى احتلال السويس مما وضع القوات الاسرائيلية غرب القناة فى مأزق صعب و جعلها محاصرة بين الموانع الطبيعية و الاستنزاف و القلق من الهجوم المصري المضاد الوشيك.

طالب الفريق الشاذلي بسحب عدد 4 ألوية مدرعة من الشرق إلى الغرب ؛ ليزيد من الخناق على القوات الإسرائيلية الموجودة في الغرب، والقضاء عليها نهائيًّا ، وهذا يعتبر من وجهة نظر الشاذلي تطبيق لمبدأ من مبادئ الحرب الحديثة ، وهو "المناورة بالقوات"، علمًا بأن سحب هذه الألوية لن يؤثر مطلقًا على أوضاع الفرق المشاة الخمس المتمركزة في الشرق.

لكن السادات وأحمد إسماعيل رفضا هذا الأمر بشدة، بدعوى أن الجنود المصريين لديهم عقدة نفسية من عملية الانسحاب للغرب منذ نكسة 1967، وبالتالي رفضا سحب أي قوات من الشرق للغرب، وهنا وصلت الأمور بينهما وبين الشاذلي إلى مرحلة الطلاق.

الخروج من الجيش

في 13 ديسمبر 1973 و في قمة عمله العسكري بعد حرب أكتوبر تم تسريح الفريق الشاذلي من الجيش بواسطة الرئيس أنور السادات و تعيينه سفيراً لمصر في إنجلترا ثم البرتغال وتم تجاهله في الاحتفالية التي أقامها مجلس الشعب المصري لقادة حرب أكتوبر و التي سلمهم خلالها الرئيس أنور السادات النياشين و الاوسمة كما ذكر هو بنفسه في كتابه مذكرات حرب أكتوبر.

في عام 1978 انتقد الشاذلي بشدة معاهدة كامب ديفيد و عارضها علانية مما جعل الرئيس السادات يأمر بنفيه من مصر حيث استضافته الجزائر.

في المنفى كتب الفريق الشاذلي مذكراته عن الحرب و التي اتهم فيها السادات باتخاذ قرارات خاطئة رغماً عن جميع النصائح من المحيطين أثتاء سير العمليات على الجبهة أدت إلى وأد النصر العسكري و التسبب في الثغرة و تضليل الشعب بإخفاء حقيقة الثغرة و تدمير حائط الصواريخ و حصار الجيش الثالث لمدة فاقت الثلاثة أشهر كانت تصلهم الإمدادات تحت إشراف الجيش الإسرائيلي، كما اتهم في تلك المذكرات الرئيس السادات بالتنازل عن النصر و الموافقة على سحب أغلب القوات المصرية إلى غرب القناة في مفاوضات فض الاشتباك الأولى و أنهى كتابه ببلاغ للنائب العام يتهم فيه الرئيس السادات بإساءة استعمال سلطاته وهو الكتاب الذي أدى إلى محاكمته غيابيا بتهمة إفشاء أسرار عسكرية و حكم عليه بالسجن ثلاثة سنوات مع الأشغال الشاقة. ووضعت أملاكه تحت الحراسة, كما تم حرمانه من التمثيل القانونى وتجريده من حقوقه السياسية .

وقد تقدم برقع خطاب للنائب العام المصري

نص خطاب الذي وجهه الى النائب العام

السيد النائب العام :

تحية طيبة.. وبعد

أتشرف أنا الفريق سعد الدين الشاذلي رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية في الفترة ما بين 16 من مـايو 1971 وحتى 12 ديسمبر 1973، أقيم حاليا بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية بمدينة الجزائر العاصمة وعنواني هو صندوق بريد رقم 778 الجزائر- المحطة b.p 778 alger. Gare بأن اعرض على سيادتكم ما يلي :

أولا: إني أتهم السيد محمد أنور السادات رئيس جمهورية مصر العربيـة بأنه خلال الفترة ما بين أكتوبر 1973 ومايو 1978، وحيث كان يشغل منصب رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية بأنه ارتكب الجرائم التالية:

الإهمال الجسيم

وذلك انه وبصفته السابق ذكرها أهمل في مسئولياته إهمالا جسيما واصدر عدة قرارات خاطئة تتعـارض مع التوصيات التي أقرها القادة العسكريون، وقد ترتب على هذه القرارات الخاطئة ما يلي:

(أ) نجاح العدو في اختراق مواقعنا في منطقة الدفرسوار ليلة 15/16 أكتوبر 73 في حين انه كان من الممكن ألا يحدث هذا الاختراق إطلاقا.

(ب) فشل قواتنا في تدمير قوات العدو التي اخترقت مواقعنا في الدفرسوار، فى حين أن تدمير هذه القوات كان في قدرة قواتنا، وكان تحـقيق ذلك ممكنا لو لم يفرض السادات على القادة العسكريين قراراته الخاطئة.

(ج) نجاح العدو في حصار الجيش الثالث يوم 23 من أكتوبر 73، في حين أنه كان من الممكن تلافي وقوع هذه الكارثة.

تزييف التاريخ

وذلك انه بصفته السابق ذكرها حاول و لا يزال يحاول أن يزيف تاريخ مصر، ولكي يحقق ذلك فقد نشر مذكراته في كتاب اسماه (البحث عن الذات) وقد ملأ هذه المذكرات بالعديد من المعلومات الخاطئة التي تظهر فيها أركان التزييف المتعمد وليس مجرد الخطأ البريء.

الكذب

وذلك انه كذب على مجلس الشعب وكذب على الشعب المصري في بياناته الرسمية وفي خطبه التي ألقاها على الشعب أذيعت في شتى وسائل الإعلام المصري. وقد ذكر العديد من هذه الأكاذيب في مذكراته (البحث عن الذات) ويزيد عددها على خمسين كذبة، اذكـر منها على سبيل المثال لا الحصر مايلي:

(أ) ادعاءه بان العدو الذي اخـترق في منطقـة الدفرسوار هو سبعة دبابات فقط واستمر يردد هذه الكذبة طوال فترة الحرب.

(ب) ادعاءه بأن الجيش الثالث لم يحاصر قط في حين أن الجيش الثالث قد حـوصر بواسطة قوات العدو لمدة تزيد على ثلاثة أشهر.

الادعاء الباطل

وذلك انه ادعى باطلا بأن الفريق الشاذلي رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية قد عاد من الجبهة منهارا يوم 19 من اكتوبر 73، وانه أوصى بسحب جميع القوات المصرية من شرق القناة، في حين انه لم يحدث شيء من ذلك مطلقا.

إساءة استخدام السلطة

وذلك أنه بصفته السابق ذكرها سمح لنفسه بان يتهم خصومه السياسيين بادعاءات باطلة، واستغل وسائل إعلام الدولة في ترويـج هذه الادعاءات الباطلة. وفي الوقت نفسه فقد حرم خصومه من حق استخدام وسائل الإعلام المصرية -التي تعتبر من الوجهة القانونية ملكا للشعب- للدفاع عن أنفسهم ضد هذه الاتهامات الباطلة.

ثانيا:

إني أطالب بإقامة الدعوى العمومية ضد الرئيس أنور السادات نظير ارتكابه تلك الجرائم ونظرا لما سببته هذه الجرائم من أضرار بالنسبة لأمن الوطن ونزاهة الحكم.

ثالثا:

اذا لم يكن من الممكن محاكمة رئيس الجمهورية في ظل الدستور الحالي على تلك الجرائم، فإن اقل ما يمكن عمله للمحافظة على هيبة الحكم هو محاكمتي لأنني تجرأت واتهمت رئيس الجمهورية بهذه التهم التي قد تعتقدون من وجهة نظركم انها اتهامات باطلة. إن البينة على من ادعى وإني أستطيع- بإذن الله- أن أقدم البينة التي تؤدى إلى ثبوت جميع هذه الادعاءات وإذا كان السادات يتهرب من محاكمتي, على أساس أن المحاكمة قد تترتب عليها إذاعة بعض الأسرار، فقد سقطت قيمة هذه الحجة بعد أن قمت بنشر مذكراتي في مجلة "الوطن العربي" في الفترة ما بين ديسمبر 78 ويوليو 1979 للرد على الأكاذيب والادعاءات الباطلة التي وردت في مذكرات السادات. لقد اطلع على هذه المذكرات واستمع إلى محتوياتها عشرات الملايين من البشر في العالم العربي ومئات الألوف في مصر.

الفريق سعد الدين الشاذلي

عودته

عاد عام 1992 إلى مصر بعد 14 عاماً قضاها في المنفى وقبض عليه فور وصوله مطار القاهرة وأجبر على قضاء مدة الحكم عليه بالسجن دون محاكمة رغم ان القانون المصرى ينص على أن الأحكام القضائية الصادرة غيابياً لابد أن تخضع لمحاكمة أخرى.

وجهت للفريق للشاذلي تهمتان الأولى هي نشر كتاب بدون موافقة مسبقة عليه، واعترف " الشاذلي " بارتكابها. أما التهمة الثانية فهي إفشاء أسرار عسكرية في كتابه ، وأنكر الشاذلي صحة هذه التهمة الأخيرة بشدة ، بدعوى أن تلك الأسرار المزعومة كانت أسرارًا حكومية وليست أسرارًا عسكرية.

وأثناء تواجده بالسجن ، نجح فريق المحامين المدافع عنه فى الحصول على حكم قضائى صادر من أعلى محكمة مدنية وينص على أن الإدانة العسكرية السابقة غير قانونية وأن الحكم العسكرى الصادر ضده يعتبر مخالفاً للدستور. وأمرت المحكمة بالإفراج الفورى عنه . رغم ذلك، لم ينفذ هذا الحكم الأخير وقضى بقية مدة عقوبته فى السجن ، وخرج بعدها ليعيش بعيدًا عن أي ظهور رسمي.

ظهر لأول مرة بعد خروجه من السجن على قناة الجزيرة في برنامج شاهد على العصر في 6 فبراير 1999.

الجدير بالذكر أن الفريق الشاذلى هو الوحيد من قادة حرب أكتوبر الذى لم يتم تكريمه بأى نوع من أنواع التكريم, وتم تجاهله في الاحتفالية التي أقامها مجلس الشعب المصري لقادة حرب أكتوبر و التي سلمهم خلالها الرئيس أنور السادات النياشين والأوسمة كما ذكر هو بنفسه في كتابه مذكرات حرب أكتوبر. على الرغم من الدوره الكبير فى إعداد القوات المسلحة المصرية, وفى تطوير وتنقيح خطط الهجوم والعبور، وإستحداث أساليب جديدة فى القتال وفى إستخدام التشكيلات العسكرية المختلفة، وفى توجيهاته التى تربى عليها قادة وجنود القوات المسلحة المصرية.

مؤلفاته

الثلاثاء، فبراير ٠٨، ٢٠١١

نجوم عالميين يؤيدون ثورتنا 4

الزعيم الكوبي فيديل كاسترو يؤكد ان الولايات المتحدة لم تتوقف عن التآمر ضد العالم العربي الذي يملك أكبر الاحتياطيات النفطية في العالم.

ميدل ايست أونلاين

هافانا - قال الزعيم الكوبي فيديل كاسترو ان مصير الرئيس المصري حسني مبارك تقرر ولن ينفع دعم الولايات المتحدة لإنقاذ حكومته.

ووصف كاسترو على مدوّنته شعب مصر بأنه شعب ذكي وله تاريخ مجيد ترك بصماته على الحضارة.

وذكّر بما قاله بونابرت ذات مرة في لحظة تمجيد الثورة عندما أتت به الى هذا المفترق غير العادي بين الحضارات "من أعلى هذه الأهرامات 40 قرنا من التاريخ تطل علينا".

ووصف حكم الرئيس الراحل المصري جمال عبد الناصر بأنه كان "حكماً رائعاً"، مذكراً بمساهمته في تشكيل حركة دول عدم الانحياز التي "عززت الكفاح من أجل الاستقلال في المستعمرات السابقة".

ووصف وفاة عبد الناصر في 28 سبتمبر 1970 بأنها "انتكاسة لمصر يتعذّر إلغاؤها".

واتهم كاسترو الولايات المتحدة بأنها "لم تتوقف عن التآمر ضد العالم العربي الذي يملك أكبر الاحتياطيات النفطية في العالم".

وطالب عدد كبير من زعماء العالم مبارك بانتقال فوري للسلطة في بلاده التي تشهد منذ 11 يوماً مظاهرات تطالب الرئيس المصري بالتنحّي.

نقلا عن الشرق الاوسط

..........................