الأربعاء، يونيو ٢٥، ٢٠١٤

ايا

بعد غياب طويل أعود من جديد ، كي أواصل ما بدأته منذ اكثر من ست سنوات و أواصل الكتابة في مدونتي بد ان صار التدوين هواية ، و صار بعده الفيس بوك غواية. في الشهور الماضية تعاظمت الاحداث العامة و الخاصة وكثرت حتي منعت الانفاس عن الحركة. و لم يحدث في حياتنا الراكدة حركة سريعة كما حدث في سنواتنا الاخيرة ، و كأنما تجمعت احداث ثلاث عقود و انضغطت كلها في ثلاث سنوات فلم نلاحق بادراكنا حقيقة ما جري حتي نكتب عنه في حينه .
في الشهور الماضية  مات ابي و قمت بالحج نيابة عنه برا به  و استقبلت اهلي ( امي و زوجتي و ابني و ابنتي )في زيارة أولي الي المدينة المنورة و استمرت اقامتهم معي شهرين كاملين زرنا خلالهما كل المزارات بالمدينة المنورة و قمنا باداء عمرتين اعتمرتهما انا لصالح ابي المتوفي . و تابعنا احداث عظيمة في مصر كالاستفتاء علي الدستور الجديد و انتخابات الرئاسة و التي اسفرت عن فوز قائد الجيش المصري الاسبق ذو الشعبية الطاغية بمصر .
في هذه الشهور مر عيد مولدي ( الاول من يونيو ) و ما يحمله في نفسي من انطباع حزين اشعر به كلما نقص عمري عاما جديدا . و مرت ذكري الخامس من يونيو و ما تحمله من انطباع اشد حزنا علي وطني المنكوب . و في هذه الايام رجعت الي مصر و تجدد حزني علي ابي الذي بدأت اشعر بغيابه عمليا ، ثم زرت قبره لأري بنفسي اسمه مكتوبا علي بابا القبر  و كذلك تاريخ وفاته و كنت من قبل اكتب اسماء الناس علي قبورهم بتوجيه منه ،حتي لا يفتح الناس قبرا اغلق علي ميت مات حديثا و كانت هذه اصعب لحظات المواجهة مع حقيقية موت ابي الذي لازلت اشعر بوجوده حيا بيننا .
في هذه الشهور الفائتة تم تنصيب السيسي رئيسا للبلاد في صورة مبهجة  لائقة بحجم الحدث و لائقة بحجة الدولة ، و تعالت الاصوات  مع الرئيس او ضده في بعض تصرفاته مثل ماراثون الدراجات الذي قاده بنفسه او لقائه بالملك السعودي علي طائرته و تعليقات كثيرة حول مكان جلوسه في الطائرة و كذلك   حملة التبرعات الاخيرة التي بدأت أمس و هي التي راها البعض توحي بان البلاد تنزلق اقتصاديا لاسفل اكثر مما نتوقع
و بعد ايام ياتي رمضان نرجو من الله ان نستطيع مواصلة التدرب علي الكتابة في هذه المدونة و كل عام انتم بخير. .
>>>>>>>>>>>>>>>>>>
ملاحظة // الكمبيوتر هنج و مش قادر اكتب العنوان