كتاب /رجال عرفتهم
تاليف عباس محمود العقاد
..........................
تقدرون فتضحك الاقدار
ص18
مثال القوة المحبوبة عندي ذلك البطل القوي الذي يعطي الضعفاء من قوته و لا ياخذ من ضعفهم لنفسه
ص47
النفور من استكانة الضعف عندي اقوي من الاعجاب بسطوة البطولة ،ما لم تكن بطولة فداء و زجر للطغاة
ص48
التسليم للقوة الغاشمة يفسد القوي و الضعيف ،و لا شيء يشرف التسليم له الاقوياء كما يشرف الضعفاء غير الحق
ص48
بلغ بي الاشمئزاز من الاستكانة للضعف مبلغ النفور الحسي مما لا يطاق النظر اليه بالاعين او لا يطاق شمه بالانوف
ص48
ان البساطة الجميلة هيالقدرة علي اخفاء الجهد و الكلفة ،و ان النور الابيض بسيط في النظر و لكنه اوفر الالوان تركيبا لانه "توليفة من جميع لالوان
ص53
كان السيد عبد الحميد هذا من اظرف الضباط الذين عرفناهم في المدارس الثانوية ،و هو الذي كنا نساله عند الحضور صباحا : هل دق الجرس الثاني ؟فيجيب و هو جاد لا يبتسم : من زمان يا استاذ ..قبل الاول !..
ص49
كان صاحب لنا من الشيوخ المعممين الملتحين الذين لا يعطون المشيخة و لا اللحية كل حقهما من التزمت و الحشمة شوهد و هو يتابط ذراع الموسيقي المعروف "سامي الشوا" فسئل :ما الذي يجمع هذا علي ذاك؟و ما الذي يقرن زمرة الاولياء و زمرة الطرب والغناء؟
قال الشيخ غير متلعثم :
و لم لا ؟ هذا شيخ "كمان"!!
و كان يقول للمازحين من اصحابه كلما ذكروه بوقار اللية:
انها لا تربيني ...انا الذي اربيها!!
ص195
اجمع الدراهم و الدنانير تجمع نفسها
ص90
ان الاعرابي و المعزة لا يبقيان علي شيء اخضر حيث ذهبا
ص92
التفاؤل اصلح للعمل في الحياة وا لنجاح فيها ..لانه اصلح لاحتمال الشدة و اصلح للامل في النتيجة
ص148
لاشك في تقدم الامة التي تعرف للكلمة قيمتها و تعرف للوقت قيمته ،ولن تكون الامة التي تستخف بالكلمة او تستخف بالوقت علي نصيب من تقدم او من قوة الخلق و سلامة الفطرة ،و لو اعجبتنا جميع ظواهرها الاخري
ص193
قد درجت علي قياس العظماء و غير العظماء بهذين المقياسين :ما قيمة الكلمة عند هذا العظيم او عند هذا الاديب او عند هذا الانسان كائنا من كان ؟ و ما قيمة الوقت عنده فيما يعنيه ؟ و لا اعرف انني اخطات تقدير انسان امكنني ان اعرف قدره بهذين المقياسين
ص193