في مفاجاه غير متوقعه صدر حكم بالبراءه لصالح مالك عبارة الموت (السلام 98) و التي راح ضحيتها 1034 مصري . و تحولت القضيه من جنايات الي جنح.و رغم عدم علمي الدقيق بالقانون و معني الجنايات و الجنح الا ان ما اعرفه هو ان انسانا مات فهناك قاتلا بالضروره.فما بالنا و قد مات اكثر من الف شخص في واحده من اسوا كوارث السفن في العصر الحديث.مات اكثر من الف شخص و صدر حكم بالبراءه و لم يدان احد!!اذن فمن الجاني و ممن ياخذ هؤلاء الناس حقوقهم؟؟
هذا معناه ببساطه استهتار شديد بارواحنا و اعتراف امام العالم اجمع برخصها ،و حق لاي شخص بعد اليوم و قبله ان ينتهك حرماتنا و ارواحنا معتبرا ايانا بلا حكومة تحمينا. صدر الحكم بالبراءه!!فمن الجاني اذن؟؟؟
ليس علي الامير العربي المعروف ملامه اذا هتكت كلاب حراسته لحم طفله بعد اليوم .و ليس علي الاميرة العربيه ملامه اذا دهست بسيارتها رب اسره مصريه و حرمت اهله و زويه منه .و ليس علي الامير العربي الصغير ملامه اذا دهس في سباق للسيارات عددا من ابناء مصر و قتلهم و هرب للخارج و ليس علي اي ضابط شرطه او مواطن عربي ملامه ان يقتل و يعذب مصريين كثيرين في بلاده طالما ان مصر ارخصت ارواح ابنائها الي هذا الحد
هرب مالك العباره بصوره شبه رسميه و لم تمنعه الدوله رغم انه مالك عباره مات فيها اكثر من الف انسان ،و كان الرئيس مبارك قد عينه بنفسه عضوا في مجلس الشوري !!اكيد لانه صاحب ثقته شخصيا،و كان هو نفسه قياديا كبيرا بالحزب الوطني ،لكننا لم نتوقع ابدا البراءه لان العداله كما عرفناها فوق الجميع و لا احد يعلوها و اذا كان هناك من يستطيع ان يركب العدالة و يدلدل رجليه فان حجم الجرم الكبير حسب توقعنا يقف حائلا دون امتطاء العداله .لكن ما حدث كان غير ذلك،ما حدث ان صدر الحكم بالبراءه.
كنت قد جهزت افطاري و سمعت الحكم فامسكت عن الطعام خاصة حينما رايت اهالي الضحايا و قد فجعتهم البراءه و عدم اعتراف القانون المصري بكون مقتل الف منهم جنايه فتحولت قضيتهم الي محكمة الجنح
اسوا براءه رايتها حتي الان
براءه من دم الف مصري قد اكون واحدا منهم غدا او بعد غد
قد تاكلني بعض اسماك القرش مع الف اخرين و لا يحاكم احد بل قد تتحول قضية مقتلي مع الف اخرين الي جنحه
مجرد جنحه و لا اكثر من ذلك
لعن الله من ارخص دمنا و ارواحنا لعنا كبيرا دائما مادامت السماوات و الارض