البدايات _ 14 مليار عام من تطور الكون
نيل ديجراس تايسون
دونالد جولد سميث........................
كتاب مهم يقع في اكثر من 270 صفحة تعتبر رحلة رائعة في الفضاء المترامي الاطراف . اعتمد مؤلفاه علي البناء الهرمي في تاليف فصوله الخمسة ؛ حيث يبدأ الكتاب بفصل عن اصل الكون ، ثم فصل بعنوان : اصل المجرات و البنية الكونية ، و يليه فصل بعنوان : اصل النجوم ، ثم فصل عن اصل الكواكب و في النهاية فصل عن اصل الحياة .
في الفصول الخمسة يتتبع العالمان قصة الكشوف الفلكية منذ عصور قديمة و منذ ان بدأ الانسان بالنظر في السماء معتبرا ان الارض مركز الكون و ان جميع الاجرام السماوية توابع لها تدور حولها ، مرورا بعصرنا الحالي الذي ينظر بعيون بصيرة نحو المستقبل .
لقد كشف التقدم العلمي ان كوكبنا مجرد ذرة غبار كونية ، تدور حول نجم عادي ، في طرف ناءٍ لمجرة من نوع شائع ، ضمن مائة مليار مجرة في الكون . فالفلكيون يزعمون ان كل المادة التي عرفناها في الكون ، المكونة للنجوم و الكواكب و الحياة ، هي مجرد عوامات طافية في المحيط الكوني الشاسع المؤلف من مادة تشبه في شكلها العدم .
لقد كشف العلم عن وجود مادة تسمي المادة المظلمة ، و قد اطلق العلماء عليها هذا الاسم لانهم لم يروها و انما درسوها من خلال تاثيراتها الجذبوية القوية علي المادة العادية . و قد نظر عالم كاينشتاين الي الجاذبية نظرة خاصة حيث وصفها بانها مجرد تقوس في نسيج الفضاء ، فالشمس علي سبيل المثال تخلق ما يشبه النقرة في الفضاء ، و تتدحرج الكواكب في محيط هذه النقرة علي ابعاد مختلفة من الشمس . و كل جسم فضائي يخلق ما يشبه النقرة حوله حسب حجمه ، و الجسم ذا الجاذبية القوية الذي يصنع نقرة فضائية تمنع أي جسم من الهرب من محيطه المباشر حتي الضوء .. هذا الجسم نسميه الان : الثقب الاسود .
ان الشمس التي تدور حول مركز المجرة مرة كل 240 لامليون سنة (السنة الكونية) ، قد قطعت هذه الرحلة عشرين مرة ،و من المفترض ان تكون قادرة علي القيام بعشرين رحلة اخري مماثلة قبل ان ينتهي اجلها . و قد تعرف العلماء علي هذه المعلومة من خلال حسابات دقيقة لتحديد اعمار النجوم عن طريق اطيافها .
يبحث العلماء الان عن كيف نشأت الحياة علي الارض لتحديد امكانية وجود حياة علي كواكب اخري او لا . و قد حدد العلماء عناصر الحياة الكيميائية ، فالكربون و الاكسجين و النيتروجين من اهم العناصر الداعمة للحياة علي الارض . لكن هل من الممكن قيام حياة علي عناصر اخري كالسيليكون مثلا ، و هو عنصر يقع مباشرة اسفل الكربون في الجدول الدوري و يستطيع ان يسلك سلوك كيميائي مشابه للكربون .
و من الممكن الوثوق بفكرة النشوء المتكرر للحياة علي الارض ؛ حيث نشأت الحياة في وقت مبكر من تاريخ الارض و انقرضت مرات عديدة بسبب الاصطدامات المتعددة باجسام فضائية كبيرة .
يبحث العلماء في الكثير من الكواكب التي تادور حول نجوم اخري ، و قد كشف العلماء اكثر من 100 كوكب خارج نظامنا الشمسي . لكن المفاجأة ان كثير من الكواكب المكتشفة تدور قريبا جدا من شموسها . و انها تنهي دورتها الكاملة في زمن قليل جدا ، فبعضها يدور في اقل من اسبوع و احدها يدور حول شمسه في اقل من يومين و نصف . و بمزيد من الثقة نستطيع ان نقول : ان الزمن و المشاهدات الاكثر دقة وحدهما هما ما يفصلاننا عن اكتشاف كواكب مشابهة للارض.
نيل ديجراس تايسون
دونالد جولد سميث........................
كتاب مهم يقع في اكثر من 270 صفحة تعتبر رحلة رائعة في الفضاء المترامي الاطراف . اعتمد مؤلفاه علي البناء الهرمي في تاليف فصوله الخمسة ؛ حيث يبدأ الكتاب بفصل عن اصل الكون ، ثم فصل بعنوان : اصل المجرات و البنية الكونية ، و يليه فصل بعنوان : اصل النجوم ، ثم فصل عن اصل الكواكب و في النهاية فصل عن اصل الحياة .
في الفصول الخمسة يتتبع العالمان قصة الكشوف الفلكية منذ عصور قديمة و منذ ان بدأ الانسان بالنظر في السماء معتبرا ان الارض مركز الكون و ان جميع الاجرام السماوية توابع لها تدور حولها ، مرورا بعصرنا الحالي الذي ينظر بعيون بصيرة نحو المستقبل .
لقد كشف التقدم العلمي ان كوكبنا مجرد ذرة غبار كونية ، تدور حول نجم عادي ، في طرف ناءٍ لمجرة من نوع شائع ، ضمن مائة مليار مجرة في الكون . فالفلكيون يزعمون ان كل المادة التي عرفناها في الكون ، المكونة للنجوم و الكواكب و الحياة ، هي مجرد عوامات طافية في المحيط الكوني الشاسع المؤلف من مادة تشبه في شكلها العدم .
لقد كشف العلم عن وجود مادة تسمي المادة المظلمة ، و قد اطلق العلماء عليها هذا الاسم لانهم لم يروها و انما درسوها من خلال تاثيراتها الجذبوية القوية علي المادة العادية . و قد نظر عالم كاينشتاين الي الجاذبية نظرة خاصة حيث وصفها بانها مجرد تقوس في نسيج الفضاء ، فالشمس علي سبيل المثال تخلق ما يشبه النقرة في الفضاء ، و تتدحرج الكواكب في محيط هذه النقرة علي ابعاد مختلفة من الشمس . و كل جسم فضائي يخلق ما يشبه النقرة حوله حسب حجمه ، و الجسم ذا الجاذبية القوية الذي يصنع نقرة فضائية تمنع أي جسم من الهرب من محيطه المباشر حتي الضوء .. هذا الجسم نسميه الان : الثقب الاسود .
ان الشمس التي تدور حول مركز المجرة مرة كل 240 لامليون سنة (السنة الكونية) ، قد قطعت هذه الرحلة عشرين مرة ،و من المفترض ان تكون قادرة علي القيام بعشرين رحلة اخري مماثلة قبل ان ينتهي اجلها . و قد تعرف العلماء علي هذه المعلومة من خلال حسابات دقيقة لتحديد اعمار النجوم عن طريق اطيافها .
يبحث العلماء الان عن كيف نشأت الحياة علي الارض لتحديد امكانية وجود حياة علي كواكب اخري او لا . و قد حدد العلماء عناصر الحياة الكيميائية ، فالكربون و الاكسجين و النيتروجين من اهم العناصر الداعمة للحياة علي الارض . لكن هل من الممكن قيام حياة علي عناصر اخري كالسيليكون مثلا ، و هو عنصر يقع مباشرة اسفل الكربون في الجدول الدوري و يستطيع ان يسلك سلوك كيميائي مشابه للكربون .
و من الممكن الوثوق بفكرة النشوء المتكرر للحياة علي الارض ؛ حيث نشأت الحياة في وقت مبكر من تاريخ الارض و انقرضت مرات عديدة بسبب الاصطدامات المتعددة باجسام فضائية كبيرة .
يبحث العلماء في الكثير من الكواكب التي تادور حول نجوم اخري ، و قد كشف العلماء اكثر من 100 كوكب خارج نظامنا الشمسي . لكن المفاجأة ان كثير من الكواكب المكتشفة تدور قريبا جدا من شموسها . و انها تنهي دورتها الكاملة في زمن قليل جدا ، فبعضها يدور في اقل من اسبوع و احدها يدور حول شمسه في اقل من يومين و نصف . و بمزيد من الثقة نستطيع ان نقول : ان الزمن و المشاهدات الاكثر دقة وحدهما هما ما يفصلاننا عن اكتشاف كواكب مشابهة للارض.