الخميس، أبريل ٣٠، ٢٠١٥

البدايات ( 14 مليار سنة من تطور الكون ).

البدايات _ 14 مليار عام من تطور الكون
نيل ديجراس تايسون
دونالد جولد سميث
........................
كتاب مهم  يقع في اكثر من 270 صفحة  تعتبر رحلة رائعة في الفضاء المترامي الاطراف . اعتمد مؤلفاه علي البناء الهرمي في تاليف فصوله الخمسة ؛ حيث يبدأ الكتاب بفصل عن اصل الكون ، ثم فصل بعنوان : اصل المجرات و البنية الكونية ، و يليه فصل بعنوان : اصل النجوم ، ثم فصل عن اصل الكواكب و في النهاية فصل عن اصل الحياة .
في الفصول الخمسة يتتبع العالمان قصة الكشوف الفلكية منذ عصور قديمة و منذ ان بدأ الانسان بالنظر في السماء معتبرا ان الارض مركز الكون و ان جميع الاجرام السماوية توابع لها تدور حولها ، مرورا بعصرنا الحالي الذي ينظر بعيون بصيرة نحو المستقبل .
لقد كشف التقدم العلمي ان كوكبنا مجرد ذرة غبار كونية  ، تدور حول نجم عادي ، في طرف ناءٍ لمجرة من نوع شائع ، ضمن مائة مليار مجرة في الكون . فالفلكيون يزعمون ان كل المادة التي عرفناها في الكون ، المكونة للنجوم و الكواكب و الحياة ، هي مجرد عوامات طافية في المحيط الكوني الشاسع المؤلف من مادة تشبه في شكلها العدم .
لقد كشف العلم عن وجود مادة تسمي المادة المظلمة ، و قد اطلق العلماء عليها هذا الاسم لانهم لم يروها و انما درسوها من خلال تاثيراتها الجذبوية القوية علي المادة العادية . و قد نظر عالم كاينشتاين الي الجاذبية نظرة خاصة حيث وصفها بانها مجرد تقوس في نسيج الفضاء ، فالشمس علي سبيل المثال تخلق ما يشبه النقرة في الفضاء ، و تتدحرج الكواكب في محيط هذه النقرة علي ابعاد مختلفة من الشمس . و كل جسم فضائي يخلق ما يشبه النقرة حوله حسب حجمه ، و الجسم ذا الجاذبية القوية الذي يصنع نقرة فضائية تمنع أي جسم من الهرب من محيطه المباشر حتي الضوء .. هذا الجسم نسميه الان  : الثقب الاسود .
ان الشمس التي تدور حول مركز المجرة مرة كل 240 لامليون سنة (السنة الكونية) ، قد قطعت هذه الرحلة عشرين مرة ،و من المفترض ان تكون قادرة علي القيام بعشرين رحلة اخري مماثلة قبل ان ينتهي اجلها . و قد تعرف العلماء علي هذه المعلومة من خلال حسابات دقيقة لتحديد اعمار النجوم عن طريق اطيافها .
يبحث العلماء الان عن كيف نشأت الحياة علي الارض لتحديد امكانية وجود حياة علي كواكب اخري او لا . و قد حدد العلماء عناصر الحياة الكيميائية ، فالكربون و الاكسجين و النيتروجين من اهم العناصر الداعمة للحياة علي الارض . لكن هل من الممكن قيام حياة علي عناصر اخري كالسيليكون مثلا ، و هو عنصر يقع مباشرة اسفل الكربون في الجدول الدوري و يستطيع ان يسلك سلوك كيميائي مشابه للكربون .
و من الممكن الوثوق بفكرة النشوء المتكرر للحياة علي الارض ؛ حيث نشأت الحياة في وقت مبكر من تاريخ الارض و انقرضت مرات عديدة بسبب الاصطدامات المتعددة باجسام فضائية كبيرة .
يبحث العلماء في الكثير من الكواكب التي تادور حول نجوم اخري ، و قد كشف العلماء اكثر من 100 كوكب خارج نظامنا الشمسي . لكن المفاجأة ان كثير من الكواكب المكتشفة تدور قريبا جدا من شموسها . و انها تنهي دورتها الكاملة في زمن قليل جدا ، فبعضها يدور في اقل من اسبوع و احدها يدور حول شمسه في اقل من يومين و نصف . و بمزيد من الثقة نستطيع ان نقول : ان الزمن و المشاهدات الاكثر دقة وحدهما هما ما يفصلاننا عن اكتشاف كواكب مشابهة للارض.

هناك تعليق واحد:

Unknown يقول...

شكرااا لك