الأربعاء، أبريل ٢٢، ٢٠١٥

ثورة الادب

ثورة الادب
محمد حسين هيكل
.....................
الكتاب كما قدم له مؤلفه قديم جديد !! قديم لانه مكتوب منذ زمن طويل ، لكنه جديد لانه يتحدث عن مشكلات لازالت قائمة .
يتحدث الكتاب عن الصراع الذي جري بين القديم و الجديد في فن الادب ، و قد عرف الكاتب برجال القديم و علي راسهم مصطفي صادق الرافعي ، و رجال الاسلوب الجديد و علي راسهم العقاد و طه حسين ، وتحدث عن بعض اشتباكاتهم الادبية التي اثرت الساحة الادبية و جددت شباب اللغة العربية.
يري الكاتب ان الطغاة وقفوا دائما ضد حرية القلم و حرية الفكر لان الفكر دائما كان العقبة التي كسرت كل طغيان ، و تحدث عن ثقافة الاديب مؤكدا ان الاديب الذي يكتفي بالغذاء العربي فقط لا يصلح ان يكون اديبا ، فالاديب يجب ان يواصل درسه و يغذي ثقافته من موارد متعددة . كما يري ان الشعر القديم و النثر القديم مهم ، ليس لاهميته في تكوين الاديب بل لانه سجل لتاريخ اللغة ؛ فالاكتفاء بدراسة الادب القديم تجعل من الدارس لغوي و فقط .
يري الكاتب ان الانثر تطور سريعا الا ان الشعر قد لبث في مكانه يتحرك ببطء لان تقاليد الشعر القديم لازالت تسيطر علي ساحة الشعراء ، و لاكتفاء الشعراء بالثقافة المحلية و عدم انفتاحهم علي الثقافة الغربية فقد جمد الشعر لجمود الشعراء و لم يتطور في تلبية حاجات النفس كما تطور النثر .
يري الكاتب ان القصص فن لم يتطور تطورا كافيا في بلاد العرب ، فيري احد المستشرقين ان الخيال  العربي الفقير هو السبب . الا ان المؤلف يرد بان خيال العرب وضع قديما قصصا لا تفتقر للخيال ، كما ان مستشرقين اخرين يصفون سبب تاخر العرب علميا بان العرب شعوب خيالية و لا استعداد لها لتلقي العلم و قوانينه ؛ فحينما يتحدثون عن القصص يرون ان العرب فقراء الخيال ، و اذا تحدثوا عن العلم ذموا العرب بانهم خياليين .
كما تحدث عن الادب القومي و ضرورة تغذية الشعور القومي للادباء حتي يحسنا وصف بلادهم و يقوي الشعور الوطني العام من خلال كتاباتهم التي تلهب حب الوطن في النفوس.

ليست هناك تعليقات: