الثلاثاء، أغسطس ٢٨، ٢٠١٢

مسافر تاني

باقي من الزمن نصف يوم و ارجع مرة اخري الي ارض الهجرة ؛المملكة العربية السعودية و تحديدا المدينة النبوية ،ارض الهجرة النبوية.اخر يومين او ثلاثة في مصر و انا اشعر بالانقباض كلما نظرت الي ابني الوحيد و الذي اوشك ان لا يصبح وحيدا .مشاعر الانقباض تنتابني كلما مشيت في الشارع و التقيت الاصدقاء و الاقرباء و غيرهم.لازلت لم اتاقلم تاقلما كافيا مع حياة الغربة ،لكن يهون من امرها هذه المرة انها الي المدينة النبوية الشريفة.
ارجو من الاخوة المعذرة في التاخر علي الرد و المتابعة لان مشاغل ايام الغربة الاولي تمنع  المتابعة المستمرة للمدونة او نشاطات الانترنت بصفة عامة.
اراكم علي خير

الأحد، أغسطس ١٩، ٢٠١٢

ايام الفرح

كل عام انتم خير
ذكريات ايام الطفولة جميلة جدا
 و ا اعتقد ان هناك انسانا
لا يسترجع ايام الاعياد  بحب و حنين لايام السعادة
الغريب الان ان الاعياد تاتي و معها مشاعر الحزن
هل لاننا مغموسون باسباب التعاسة؟
ام لاننا نعرف ان الاعيد تاتي
 و نفوسنا غير قادرة علي الشعور بالسعادة 
 لان نفوسنا لم تتعلم كيف تفرح؟

الاثنين، أغسطس ١٣، ٢٠١٢

بعد احداث رفح


.................... بوزنها الثقيل دخلت بيتنا و جلست تحكي كعادتها مع امي ،كان الموضوع هذه المرة عن رفح و احداثها،رغم انها مغموسة في الجهل و الامية الا ان الموضوع شغلها ككل المصريين .لكن كلامها اختلف عن الجميع !!قالت"ابني يبكي بشدة و يرفض الذهاب لوحدته العسكرية !!انه احد افراد الوحدة التي قتل بعض افرادها في رفح !!هو في اجازة و كان المفروض يذهب الي زملائه بعد انتهاء اجازته و ينزلون هم في اجازة الي بعد العيد . لقد فصله عن الموت هو و اخرين يوم واحد فقط ،لو تاخر هؤلاء القتلة يوما واحدا لقتلوا اخرين منهم ابني .ابني مفزوع من هول الموقف و يبكي حزنا علي زملائه باستمرار .انه يبكي علي نفسه ايضا و لا يريد الذهاب لوحدته الا بعد العيد، بعد ان تستقر الامور".

السبت، أغسطس ٠٤، ٢٠١٢

مصر اللي وقعت يا عبير

المشهد الذي راه العالم كله للرباعة المصرية "عبير عبد الرحمن"لحظة ترنحها و سقوطها علي المنصة و اثقالها فوقها ؛هو مشهد يجسد مصر باوجاعها و احزانها التي تراكمت فوق ظهرها علي مر السنين .عبير بعلم مصر الذي تحمله جسدت مصر بصورة صادقة تماما كانها ممثلة محترفه في احدي ماسي شكسبير ،الا ان المشهد كان حقيقيا ،و هذا ما جعله عبقريا في تجسيده و تعبيره.
مصر التي ثارت علي اوضاعها و اوجاعها منذ اقل من عامين باتت تعيش تحت رحمة امراضها و اورامها التي  اهملتها عبر السنين و صارت تنهشها اورامها السرطانية بلا رحمة،و بدا ابناءها يتعاملون معها مقتدين بالمثل الشعبي"ان بيت ابوك خرب الحق خد لك منه قالب"فكل مصري الان يسعي وراء امل ان يلحق له قالب !!و لو خرب البيت علي من فيه و كان العقول ماتت او استراحت.
من كارثة دهشور و زميلاتها او شبيهاتها التي تطل علينا براسها كالحية من جحرها من ان لاخر ،الي مصيبة ابراج نايل سيتي التي تعبر عن حدة التفاوت بين طبقات المصريين و التي قامت الثورة لازالتها ،بين هذه و تلك  وقفت مصر تحمل اثقالا لم تعد قادرة علي حملها فانطرحت مصرنا ارضا تماما كما فعلت اثقال عبير بها و امام انظار الجميع في سباق نحو المجد الرياضي . لقد تعاطفت مع الرباعة المصرية _رغم انني لا اتعاطف مع الرياضيين غالبا_لانها تحمل ما تحمله مصر و تعاني مما تعاني منه مصر.مصر الان تستغيث و تطلب النجدة فمن ينجدها و يرفع عنها اثقالها