لوهذا مختصر لكتاب صحة النفس من تاليف ابراهيم وجيه
تمهيد
الشخصيه الانسانيه ليست بنت يوم و ليله ،و انما هي تركيب معقد ،و هي نتاج الكثير من العوامل الوراثيه التي ترجع الي الاباء و الاجداد ، و العوامل البيئيه التي تعود الي نوع الحياه التي عاشها الفرد و المعامله التي تلقاها و الظروف البيئيه التي مر بها طول حياته.
التشخيص النفسي مساله تحتاج الي تقصي العلاقه بين حاجات الفرد النفسيه و طريقته المعينه في اشباعها ،ثم مساعدته علي استبدال طريقته بطرق افضل
عند تشخيص الانطواء او العدوان نبحث عن اسبابه و لماذا اختار الانطوائي هذا النمط من السلوك ،وما الحاجات التي افتقدها فدفعته الي الانعزال؟
الشعور و اللا شعور
يضطر الانسان في عملية احتكاكه بالبيئه الخارجيه و تصادمه بالواقع الي كبت كثير من رغباته ،و الكبت لا يؤدي الي موت الدوافع موت كامل ،وانما هي تنتقل الي مكان اخر من الحياه النفسيه هي اللا شعور
تقسيم حياة النسان النفسيه
الشعور
هي الحاله العقليه التي تدركها الان ،فكل ما حولك و تشعر به اثناء جلوسك هو الشعور .و هذا الجزء من الحياه العقليه عند النسان محدود للغايه
تحت الشعور
هو مستوي خلف مستوي الشعور و يتصل به اتصال مباشر ،و هو يشمل الحالات العقليه و الافكار و الذكريات و الصور الغير موجوده في اللحظه الحاضره ،و لكن يمكن استدعاءها من الذاكره.و هو اقرب الي الشعور منه الي الشعور
اللاشعور
يشمل الحالات العقليه التي لا يمكن استرجاعها الا بطرق خاصه ،و هو المنطقه التي تنفي اليها الرغبات المكبوته و الذكريات المؤلمه
ماذا لو اطلعنا علي ما هو موجود في اللا شعور؟
سيري الانسان ما لا يتصوره ..ولا يطيقه ..ولا يخطر له في الخيال..من رغبات عدوانيه ضد اقرب الناس اليه ،و نزعات فطريه تعيش من ايام الطفوله ،و شهوات هي اقرب الي الفحش.و لولا حكمة الله الذي اوجد في التنظيم النفسي ما يمنع ظهورها بشكل مباشر لكنا نعيش في غابه ملؤها النفوس و الشهوات المتصارعه و المنطلقه
يري علماء النفس ان تصرفات الفرد الحاليه لا يمكن فهمها علي حقيقتها الا في ضوء تاريخ حياة الفرد كلها
حيل اللا شعور
التعويض
هناك علماء يعتبرون ان التعويض هو اساس النجاح في الحياه برمتها و منهم (ادلر)قال:ان اهم ما في الحياه العقليه هو الشعور بالنقص و العمل الدائم علي تعويضه
يري ادلر ان التعويض له ثلاث طرق
*ان يحاول التعويض عن النواحي التي يشعر بالنقص فيها كالتلميذ الضعيف بدنيا يجد في اللتفوق الدراسي مجال واسع لتعويض ضعفه بدنيا
ان يفشل في عمل تعويض ناجح فيلجا الي الخروج علي نظام المجتمع و نشر العدوان و الاضطراب
ان يفشل في عملية التعويض فينحرف نفسيا فيتكون المرض العصابي يخلص الفرد من عملية الكفاحو يعفيه من لوم نفسه و لوم الناس له
كثيرا ما ننصح من فشل بالتوجه نحو ميدان جديد و تهوين شان المتروك و تعظيم شان الجديد لتخفيف حدة ووطاة فشلهلكن فشله مره ثانيه سيكون له معني اخر .حيث سيكون موجه نحو الفرد نفسه و فكرته عن نفسه و عن امكانياته للنجاح في اي ميدان،و سيصبح الامر اكثر صعوبه عندما يحاول طرق باب ميدان جديد لتعويض فشله المتكرر
ما يحتاجه فرد في هذه الحاله هو دراسة ظروفه بكاملها ..و ظروف الفشل و مسبباتهو استعدادات الفرد نفسهو امكانياته و ميولهو رغباته ،و مساعدته علي اعادة توازنه بعيدا عن مشاعر الخزلان ،و علي التكيف مع ظروف جديده مبنيه علي الفهم لا العناد و الاصرار علي النجاح في ميدان لا يقدر عليه فيتكرر الفشل و تزداد الصوره قتامه
الاعلاء
هو وسيله سويه لانه يساعد الفرد علي التكيف مع الجماعه تكيفا سليما ،و يخفف في الوقت نفسه من قوة الدوافع المكبوته و يسمح لها بالتنفيس بشكل يرضي الفرد و الجماعه
وراء الاعلاء كثير من النشاط الابداعي كالادب و الرسم و غيره
هو وسيله تتغلب بها علي عوائق الحياه عن طريق الالتفاف حولها بطريق يرضي الفردو الجماعه
الابدال
هو وسيله غير سويه تشبه الاعلاء غير انها في اتجاه لا يرضاه المجتمع و لا يرضاه الفرد غالبا
يلجا الفرد فيها الي ابدال الصوره المباشره للتنفيس بصوره اخري تكون غير مقبوله
مثل ان يلجا شاب امام ضغط الجنس الي حفظ النكات البذيئه او معاكسة الفتيات بالفاظ غير سويه
التبرير
حيله يلجا اليها الفرد عندما يواجه موقفا لا يستطيع ان يذكر اسبابه الحقيقيه و الا فقد احترام الناس له و احترامه لنفسه،فيذكر اسبابا زائفه تخفف من لوم الناس له و لومه لنفسه
احلام اليقظه
هي وسيله سويه احيانا و غير سويه احيانا اخري ،يلجا من خلالها الفرد الي تحقيق احلامه في الخيال بعد عجزه عن تحقيقها في الواقع .و تكون سويه اذا كانت دافع لتحقيقها علي ارض الواقع و غير سويه اذا كانت احلاما لا يعقبها جهد و عمل لتحقيقها
الاسقاط
هي حيله ترمي الي طرد الافكار غير المقبوله عن الذات و نسبتها الي موضوع اخر في العالم الخارجي
استخدمت هذه الحيله في عمل اختبارات نفسيه تسمي الاختبارات الاسقاطيه و هدفها الامساك بصفات الفرد الشخصيه علي غره ،لان الفرد غالبا لا يجيب علي الاختبارات الشخصيه بصوره صحيحه تكشف عن جوانب ضعف خصوصا في الجوانب التي تمس القيم المركزيه في الشخصيه
مثل ان نطلب من شخص بعد ان يشاهد عشرين صوره مختلفه ان يحكي عن الصور عشرين قصه و فيها يسقط ملامح شخصيته علي ابطاله حيث يعبر فيها عن افكاره و مشاعره و حاجاته و اتجاهاته
التقمص
يشبه الاسقاط لكنه عكسها في الاتجاه حيث يسعي الفرد الي اسقاط صفات فرد اخر علي نفسه كي يصبحان ذاتا واحده
قد يكون التقمص مفيدا حينما ياخذ الفرد صفات شخص اكمل منه ، و قد يساعد الفرد في التغلب علي مشاعر النقص في نفسه .و قد يكون ضارا اذا تقمص صفات شخص سييء
النكوص
هي حيله لا شعوريه تعود بالفرد الي مراحل سابقه من حياته و تحدث عندما تضطرب الامور امامه ،و عندما يتعرض لمسؤليات يعجز عن ادائها ..فيحن لا شعوريا الي مراحل سابقه لم يكن فيها اي مسؤليات
هو اسلوب غير سوي لمواجهة المشاكل الحياتيه ،و لا يؤهل الفرد لحل مشكلاته كلما تقدمت به السن
الامراض النفسيه
طبيعة المرض النفسي
كان الانسان قديما راعيا او مزارعا يعيش عيشة بسيطهلا تتعدي مشاكله حدود غنمه او حقله اما اليوم فانسان عصر الالات حياته متنوعة الاهداف ..متعددة الاغراض ،يتعرض كل يوم لمشاكل لا يعلمها الا الله ،و هذه المشاكل معناها عجز الفرد عن التكيف مع هذه الحياه ،فيزداد القلق و الخوف و الاضطرابات النفسيه التي لا تظهر فجاه
المرض النفسي لا يظهر فجاه و انما له مقدمات و حين البحث عن عن اصوله ينبغي اولا العوده الي الاصول العضويه للمرض لانها ايسر في البحث و علاجها سهل
هناك خلط حاصل بين المرض العصبي و العقلي و النفسي
الامراض العصبيه
تصيبالجهاز العصبي (المخ و النخاع الشوكي و الاعصاب المتفرعه في الجسم)و هي عضو كباقي الاعضاء و تخضع للعلاج العضوي و سبب اللبس في امرها هو تشابه بعض اعراضها مع الامراض النفسيه الاخري ،ووجود حالات لجمع بينهما كالصرع
الامراض العقليه او الزهانيه
تصيب الانسان في عقله و تجعله غير قادر علي العيش في حياه عقليه سليمه ،فلا يدرك ما يحيط به كما يدركه الاخرون ،ولا يتذكر عادة كما يتذكر الناس ،ولا يتصرف بطريقه عقليه بل باي شكل كان ،وانفعالاته غير طبيعيه ،فيبكي او يفرح في مواقف لا تستدعي ذلك .و هو لا يشعر بحقيقة حالته و لا يستطيع التحكم فيها لذلك هو خطر علي نفسه و علي الاخرين لذلك يجب عزله
الامراض النفسيه او العصابيه
المرض النفسي هو نوع من الانحراف السلوكي يجعل الفرد ياخذ موقف غير طبيعي في مواقف بعينها
المريض النفسي يحتفظ بشخصيته و يدرك كل ما يحيط به و يعيش و يتعامل مع الناس بصوره عاديه ،و يفكر بصوره سليمه تناسب حالته التي يكون عليها ويظهر مرضه في ناحيه بعينها و لا يدري لها سبب
مثل حالات الخوف و الحصر النفسي التي يشكو فيها المريض من الخوف دون وجود سبب او مبرر لخوفه
و مثل الوساوس التسلطيه التي تضطر المريض لافكار و افعال رغما عنه
في المرض النفسي يشعر الفرد بحالته و يود التخلص منها
قد تشتد الحاله للدرجه التي تخيف صاحبها من ان يكون مريض عقليا ،الا ان خوفه هذا هو اكبر دليل علي ان حالته نفسيه و ليست عقليه
نشاة المرض النفسي
غالبا تكون نشاة المرض النفسي عائده للسنوات الاولي من العمر (5)سنوات
يجب الا يحرم الطفل من كل رغباته و ان لا يجاب لكل مطالبه ،وان يكلف ببعض المهام التي تناسب سنه حتي يقدر علي العيش
يجب ان يترك مع اقرانه و لا نعزله حتي ينشا نشاه اجتماعيه سليمه ،و لا يتاخر نضجه الاجتماعي و بالتالي يتمكن من التوافق مع الاخرين
لا يجب اهمال الطفل تماما و معملته كانه بلا عقل و لا يجب معاملته كانه رجل عاقل يدرك كما ندرك بل نتوسط ،فنساعده في الصعب و نكلفه بما يطيق
الشجار بين الابوين يترجمه الطفل بصوره اكبر من حجمه و لا ينساه بعد نهايته كما ينساه الكبار
السيطره و الديكتاتوريه في الصغر قد ينشا عنها عناد في الكبر و تسفيه بنصائح الوالدين و خرج عن العادات و التقاليد في المراهقه و الشباب
كثيرا ما يكون سلوك الوالدين هو مصدر متاعب الطفل النفسيه
انواع من المرض النفسي
ليس هناك تقسيم محدد للامراض النفسيهالامراض النفسيه لا تنتقل بالعدوي ،و انما تظهر علي شكل اعراض تبدو علي الفرد في مواقف
مختلفه بصوره غير طبيعيه و غير مالوفه
ليس هناك تقسيم محدد للامراض النفسيه
تقسيم فرويد للامراض النفسيه
الاضطرابات الفعليه:تنشا عن طريقة الاشباع الجنسي و تتضمن القلق الذي سببه الحرمان ، والنيورستانيا سببها الاسراف في العاده السريه
الاضطرابات النفسيه:وهي الهسترياالقلقيه و التحوليه التي تظهر فيها اعراض كالشلل ،و الوساوس القهريه
هناك تقسيمات اخري اهمها:القلق _الاضطرابات التسلطيه_الهستريا _النيورستانيا
القلق:يرتبط عادة بالصراع الناتج عن الرغبات و الدوافع التي يريد الانسان تحقيقها و بين ضميره الذي يحول دون هذا الاشباع
القلق اصل العلل النفسيه كلها
القلق الناتج عن صعوبات حياتيه عشناها و تزكرناها او صعوبات حاليه او توقعات مستقبليه
الخوف و القلق ما الفرق بينهما؟
الخوف مصدره محدد نراه و نحس به و نواجهه بوعينا و ادراكنا و ينتهي بانتهاء مصدره
القلق العادي يحفز علي مواجهة المشاكل والقلق المرضي يهدد بالاعاقه
اعراض القلق العصابي
عقليه:الشعور بالخوف و الجزع اللذان يبدوان في مظهر المريض و حركاته ،و يزداد هذا الخوف في مناسبات معينه
يكون الخوف مصحوب بميل للكابه و الحزن و الضيق بالدنيا و من فيها و في اغلب الاحوال ضعف الذاكره و كثرة النسيان ،و عدم القدره علي التركيز ،و غير ذلك من العوارض العقليه
جسميه:اضطرابات في وظائف بعض الاعضاء ،و الشعور بالاجهاد لاقل مجهود
طريقة العلاج
ان يعلم المريض ان حالته نفسيه لا عضويه
ان يقتنع بحاجته الي العلاج النفسي
الاعتراف للنفس باسباب الحاله و حقيقتها طريق و حيد نحو التخلص من المرض
فحص تاريخ المريض و ظروف نشاته و طرق معاملة الوالدين و ما صادفه من مشاكل في حياته
يمكن استخدام التحليل النفسي و طرق علاجيه اخري و تفسير الاسباب للمريض و كيفية ظهور الاعراض التي يعاني منها ،مما يساعد علي تحسين حالته
الاضطرابات التسلطيه
فيها تسيطر افكار و افعال علي المريض قهرا ...و هي افكار و افعال يشعر الفرد بعدم جدواها و عدم معقوليتها ،و لا يري لها سبب واضح .و مع ذلك يجد نفسه مقهورا علي الاستجابه لها رغم الضرر و المتاعب التي تسببها له ومشاعر الضيق و القهر الناتجه عنها
مثال:_اصرار الطفل علي تناول طعامه في انيه بعينها و بادوات اكل بعينها ...ظهور هذه الاعراض علي الطفل تنبيء عن استعداد للمرض في المستقبل
مثال:_عد الخطوط اثناء السير او عد اعمدة الاناره او درجات السلم فاذا اخطا اعاد العد من جديد ،ووساوس الخوف من العدوي
حالات يشعر اصحابها انهم مدفوعون قهرا نحو السرقهرغم عدم الحاجهاو نحو اشعال النار في البيت او المزرعه
مرض السرقه(الكيبتومانيا)هو احد الاضطرابات التسلطيهحيث تسيطر علي الفردفكره معينه تدفعه نحو السرقه،و احيانا يسرقون اشياء تافهه ،واحيانا يكونون من اوساط اجتماعيه لا يتصور منهم مثل هذا الفعل
دلت الدراسات ان هناك صله بين المسروقات و بين بعض الدوافع المكبوته
مرض اشعال الحرائق(البيرومانيا)يشعر المصاب به برغبه قويه في اشعال الحرائق فيما حوله من اشياء..في البيوت و المزارع،و قد يتسبب في خسائر كبيرهلكن ذلك لا يهمهطالما انه اشبع رغباته و يشعر بالراحه و السرور
الاضطرابات التسلطيه مجهولة المصدر عادة ،ولا يعرف لها سبب
المعرضون للاصابه بهذه الامراض هم من تربوا علي القسوه و العنف و التسلط و التعسف
يزيد من خطورة الحاله هو عدم قدرة هؤلاء المرضي علي تحقيق رغباتهم الخاصه لان كل نظرتهم لمن حولهم هي نظرات استعلاء تجعلهم يفضلون البعد عن الناس
الهسترياالهستيري في نظر الناس هو الشخص المهزوز الذي ينخرط في البكاء او الضحك بلا سبب واضح
يصاب بنوبات انفعاليه مصحوبه بحركات و اشارات تخرجه عن الصوره المالوفه خارج حدود الوقار
صورة الهستيري في عيون الناس كوميديه فاقعه
الهستيري شخص مرهف الحس ،ترجع اعراض حالته في اصلها الي الهرب من مواقف عسيره لم يتمكن من تحملها ،او رغبات لم تتحقق ،او لاستدرار عطف الناس
من اهم معالم الشخصيه الهستيريه انها فجه غير مصقوله،حاده في انفعالاتها و متقلبه و تميل الي الاهتمام بالزات او الاستعراض و الرغبه في الظهور بمظهر الطفل المدلل
وهي شخصيه سازجه تتقبل الايحاء بسهوله و تنقاد بسهوله
هذا المرض له فضل في تاسيس نظرية فرويد
له اعراض عقليه و جسميه
الاعراض العقليه:_فقد الذاكره لمدة قصيره او طويله (سنوات)و سببها الكبت الشديد لخبرات مؤلمه يخافها الفرد فيكبتها لينسي كل شيء عنها وقد يصحب فقد الذاكره حالات شرود زهني
ايضا ازدواج الشخصيه حيث يكبت الفرد بعض رغباته و يظهر بعضها ثم يكبت هذه و يظهر الاخري فيعيش باكثر من صوره ،و منها التجوال اثناء النوم
و نوبات هياج و تشنج
الاعراض الجسميه:_الشلل و الارتعاش و التقلصات و ضعف الصوت او فقده و اعراض الجهاز الهضمي
العلاج المناقشه الموجههنحو تبصير المريض باصل علته او ابعاد المريض عن عائلته لفتره و التحليل النفسي و البحث عن الاسباب العضويه
النيورستانيا
مرض نفسي يشعر فيه المريض بالتعب و الانهاك الدائم و الملل و الانهاك العقلي ،و هو يصيب الرجال اكثر من النساء و يصيب متوسطي العمر بصفه خاصه
عندما ينسي المريض نفسه يقل شعوره بالارهاق ،فيقبل علي العمل بجد
اعراض المرض العقليه :ضعف الذاكره و ضعف القدره علي الاستذكار ،فالطالب المصاب بهذا المرض ينسي ما ذاكره بعد ايام معدوده بخلاف انه يجد الاقبال علي المذاكره عمليه شاقه
انقباض الصدر علي الدوام ،و الضيق بالدنيا،و ترك اللهو و الصخب و ترك حياة المجتمعات بصفه عامه ،و دائم الشكوي من ضعفه
الاعراض الجسميهحالة الاجهاد و التعب ،و ارتخاء العضلات ،و ثقل الاطراف و الراس و الصداع و عدم استقرار البصر و الام الظهر و الاطراف و العنق و الجهاز الهضمي و انهاك الجهاز الدوري فتزداد سرعة ضربات القلب لاقل مجهود و لا ينتظم وصول الدم الي الجلد لذلك يشعر المريض احيانا بالبروده و احيانا بالسخونه،كما يصيب الوهن الجهاز التناسلي،و يزيد الاحتلام و تقل الرغبه الجنسيه
اسباب المرض
البعض يقولهو بسبب الاجهاد الناتج عن الحاله النفسيه التي يعاني منها المريض وان التوتر النفسي نشاء عن وجود مشكله يستغرق حلها جهد علي حساب الطاقه الحيويه للجهاز العصبي فتضعف وظائفه فتقل قدرته علي تنظيم عمل الجسم
يرجع سببه عند فرويد الي الافراط في ممارسة العاده السريه و التوتر و التعب المصاحب لها ،و المشاكل النفسيه المرتبطه بالرغبه في تركها مع العجز عن ذلك
العلاج
التاكد من خلو المريض من اي مرض عضوي
في الناحيه الجسميه:العمل علي راحة الجسم فيلازم المنزل دون بذل مجهود ،و الاكتفاء بالقراءه و سماع المزياع ،مع الاعتناء بالتغزيه و تناول المنشطات اذا لزم الامر
في الناحيه النفسيه:الاعتماد علي التحليل النفسي ،و توجيه المريض الي الطرق السليمه لكي يتخلص من المرض
يتبع هذا المختصر جزء ثان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق