السبت، نوفمبر ١١، ٢٠٠٦

احزان الشارع


الاحزان صارت متوافره جدا في اي مكان في مصر ،فاينما سرت تجد اكواما من الحزن ..بشر يتحركون لا يمكن ان تكتشف بسهوله ما يحملونه في رؤسهم و ما ياكل قلوبهم .لم تعد الاحزان كما كانت في حاجه الي باحثين ،بل صارت في حاجه الي من ينقذ المحزونين.في كل الوجوه تري الحزن باديا ،لا فرق بين كبير او صغير.
وانا عائد من عملي الاثنين 16 رمضان 1427 وقبل البيت بخطوات قليله سمعت صوت من ينادي يا استاذ ..يا بيه..فعرفت ان السيده تناديني .
احسست ان السيده كانها تستنقذني من غرق وشيك ..كان وجهها يقول انها فوق الستين من العمر .وكانت جلستها فوق سلم عال لبيت حديث مدخله كبير و المسافه بين بابه الداخلي و الخارجي كبيره و يبدو انها نادت كثيرا لكن ضعف صوتها لم يسعفها فيصل الي اهل البيت بالداخل فجلست من الاعياء
حينما استدرت لصوتها كانت تزحف نازله من درجات السلم فاقتربت منها و نقلت الشنطه من يمناي الي يسراي و ادخلت يدي في جيبي تمهيدا لاخراج الربع جنيه المعتاد في مثل هذه المواقف،فبادرتني بمد يدها الي للمصافحه فشعرت انها ليست كالباقين..فقالت و النبي اربع ولايا وما في البيت شيء ناكله ،،اي شيء منك اشتري به 2ك ارز او دقيق و اعتبرهم من زكاتك لرمضان
دخلت يدي في جيبي من تلقاء نفسها و قامت بعد اربع جنيهات و اعطيتهم لها وذهبت بصحبة دعواتها و بعد خطوات قليله عدت لها ناويا اعطائها المزيد
و حينما فهمت من عودتي ما انتويه اشارت بيدها ان يكفي هذا ورفضت القبول وامام اصراري قبلت وكان كل مافي جيبي من ارباع (حولي اربع جنيهات)و كنت سعيد جدا باني اعطيت لكن سعاده في شرنقه حديديه من الحزن
السيده في سن امي ..ماذا لو كانت امي في مثل حالها ..؟من المسؤل عن مثل هاته السيدات .يبدو انها لم تنجب الا اناث فلا عائل لهن
كيف اامن تقلبات الزمن ؟ما الضمان ان اهلي لن يكونوا مثلها غدا؟
مارايته يؤكد غياب الاسلام عن مجتمعنا حتي لو كان الشعب كله من الملتحين و المنتقبات
الايام كما يقال دول و المال ينتقل من يد الي اخري و معينا كاسره ما يكفينا الان ماذا عن الغد؟هل يكون مصير هذا الجيل الجديد من العائله هو السقوط في بئر الفقر؟
لماذا لا يقوم المجتمع بواجبه مع هذه الحالات ؟يارب استر!!!!!!!!!!!!!!!!!!! يارب سترك

ليست هناك تعليقات: