الثلاثاء، أكتوبر ٢٠، ٢٠١٥

الله و الانسان

.................

كتاب/الله و الانسان


تاليف/د/مصطفي محمود

......................

لا شيء باق علي الارض.

..........
ص9
................

الادب في نظري كالحياة ..معرفة..و امتاع..

............
ص 11
...............

لا يوجد انسان بلا مذهب ..و انعدام المذهب هو مذهب في حد ذاته..

.............
ص15
............

اذا بحثت في حظوظنا و اقدارنا وجدتها صورة من فلسفاتنا ..فالجرعة التي يشربها كل منا في حياته تساوي سعة فمه.

...................
ص15
................

اذا فكرت في المتاعب اسرعت اليك المتاعب..و اذا فكرت في اللذات .. اسرعت اليك اللذات..

............
ص16
...........

سحر الارادة الملتهبة يصنع كل شيء حتي القدر نفسه.

.............
ص16
................

الانسان كالزرع يحكم نموه..نوع البذرة ..و نوع الارض ..نوع الارادة..و نوع الظروف..

................
ص16
..............

اشحذ مواهبك ..و سكاكينك..و خض معركتك و لا تنتظر الصدفة لتصنع لك اقدارك و انما اصنعها انت بنفسك .. فان نجاح الصدفة لا يعيش ..اختر موتك افضل من ان تختار لك الصدفة حياتك..

.....................
ص16
..............

اسال نفسك قبل ان تنام ..لم خلقت..و لم تعيش..و ما هي رغباتك الخام ..الخالصة من شوائب النفاق و الحياء ..ابحث عن ضعفك و قوتك ،وضع افعالك تحت عدسة نزيهة من  النقد ..و استخلص حقيقتك بالتفكير العميق..

..............
ص16
...................

اننا بعد مشوار طويل من الكفاح نشبه العربات المجهدة ..نحتاج الي تجريش ،و تزييت ،و تشحيم،و فحص للموتور، و ملء للبطارية و نظرة الي خزان الوقود و المروحة  لنعاود السير في مشوار طويل اخر.

................
ص16
...................

قد تعتقد انك افلست و يستحكم ياسك ..و لكن نظرة واحدة الي خزان قواك ..يمحو متاعبك ،و يذروها مع الريح..

................
ص17
..............

ان البطولة بدون وعي ليست بطولة  ..و لكنها تجديف..و الوعي بلا اصرار كالصقر المهيض الجناح..

..............
ص18
..............

انت في حاجة الي قراءة الفلسفة ..و الشعر..و القصص ..في حاجة الي فتح ذهنك علي الشرق و الغرب ليحصل علي التهوية الضرورية فلا يتعفن و ستفهم نفسك من خلال الناس الذين تقرا لهم ..و اذا فهمت نفسك ..فقد وضعت قدمك علي بداية الطريق ..و عرفت من اين يكون المسير..

..............
ص18
.............

اننا في الشرق نتكاثر في مهارة  نحسد عليها ..و نصنع الاطفال بالسرعة التي يصنع بها الامريكيون شفرات الحلاقة ..فنتضاعف كالنمل كل عام..
و لكن قطار التطور لا يهم فيه عدد العربات التي يجرها و انما المهم هي الماكينة  التي تجر ..و هي ماكلنة من سلندر واحد هو "الوعي"..
ان الكثرة بدون وعي و بدون مادة ..كثرة عاجزة..

...................
ص22
..................

الشر يسكن مع الجوع و الحرمان و المرض ..و لا يسكن برجا عاجيا في الفراغ..

...............
ص23
..............

الخير يسكن مع المصلحة ..و لا يسكن في قلعة زجاجية فوق السحاب .

..............
ص23
.............

الاصلاح الحقيقي يجب ان يبدا في جيب  الدولة و حافظة نقودها  و توزيع ثرواتها ..و تنمية مواردها ..و سوف يؤدي استخراج الحديد و الزرنيخ و المنجنيز من تلقاء نفسه الي استخراج الصدق و الاخلاص و العدالة و العفة من قلوب الناس.

...............
ص24
...................

ان أي نظام دولي  لا يستطيع  ان يصنع الفضيلة في الافراد اذا لم تكن لديهم ارادة الفضيلة.
فانت تستطيع ان تعالج المريض من الملاريا و لكن جهودك سوف تذهب ادراج الرياح اذا اصر المريض علي السكن  جوار المستنقعات و التعرض للسع البعوض.

..............
ص25
...............

ان العمل هو احدي الطرق لاختبار الافكار الجيدة ..و قليل من العمل افضل من كثير من التفكير احيانا.

..................
ص26
...............

ان الاختيار قضاء مبرم ..و الحرية حقيقة فينا مثل العبودية ....ان نصفنا جثة ،و لكن نصفنا الاخر روح..نصفنا جامد الي كتروس الساعة ..و لكن النصف الاخر متحرك مرن كاللجام  يرخي و يشد و يتحكم و يوقف الالة كلها اذا اراد..

...............
ص29
...............

اننا نختار في كل لحظة.. شئنا ام لم نشا .. الضعفاء منا يتركون العادة تختار لهم ، و الاقوياء يختارون بانفسهم و يبتكرون لحظاتهم لحظة بلحظة  و يصنعون  لانفسهم كل شيء حتي المصير..

.....................
ص29
.................

ان قليلا من التامل يطلق امامنا حقيقة رهيبة .. اننا نستطيع ان نفعل أي شيء .. ليس هناك قانون اعلي من قانون حياتنا نفسه ..

................
ص29
..............

اننا ولدنا و القي بنا في مجموعة من القوانين ...و لكننا نحن قوانين ايضا و قوانين بصيرة واعية لها عينان ..و لها ذراعان و ساقان ..و القوي الطبيعية الغاشمة التي يمكن ان يكون فيها هلاكنا يمكن ايضا ان تكون مطية ذلولا و يمكن ان تكون تعويذة سحرية كتعويذة علي بابا .. تفتح كنوز ثراء لا ينتهي.

...................
ص30
................

ان الكفر بحرية الانسان جريمة اقبح من القتل .

.............
ص30
.....................

ان الصدفة تهزم الارادة احيانا و تفسد التدبير و تض
يع الجهد ،و لكن الانسان يحاربها بسلاح العدد ..فهو يتناسل كالنمل و كل فرد جديد يلقي به الي الغد هو مجموعة امكانيات تنزل الي المعركة .و من الملايين الذين يولدون يذهب مئات الالوف في هوة الضياع ..و يبقي مئات الالوف تتقدم بهم الحياة.

..............
ص30
................

ان انكار الحرية ..اهدار للمسؤلية و انكار للاخلاق و لمغزي التاريخ و معني التطور ..انه يحول الحياة الي عبث ..و يحول  الادميين الي براويز و قوالب لا حول لها و لا قوة .

................
ص31
..............

انت حر..و حياتك مغامرة..و غدك مجهول..
انت الذي تقيم اصنامك و انت الذي تحطمها ..فامض في طريقك و لا تنس هذه الامانة التي تحملها علي كتفيك ..الحرية..

..............
ص31
................

اتعس اللصوص و ربما اشرفهم ..هم لصوص في الحديد ..في السجن ..في بالوعة  المجتمع و ما اكثر ما تتلقف البالوعات من حلي ثمينة.

..............
ص34
.............

لقد تعودت الا احتقر انسانا بالغا ما بلغ من الحقارة ..فهو حصيلة ظروف صنعت خيره  و شره.

..............
ص34
..............

القديس توماس كان يقول لراعيه:
يا ابتي اني افعل في منامي اشياء كثيرة لا تليق بالقديسين .
و كان الراعي يجيبه قائلا:
يا ولدي لا يضيرك ما تفعله في نومك..فالملاك هو الذي يفعل في نومه ما يفعله الشيطان في يقظته.

................
ص36
...................

الشرف عندنا معناه مضحك حقا..
الشرف عندنا معناه صيانة الاعضاء التناسلية ..فاذا ارتكبت كل الدنايا و الموبقات  الموجودة  في قاموس الرذائل من الفه الي يائه ..و ظل حرمك مصونا .فانت شريف مائة في المائة.

....................
ص41
................

المادة ضرورية للحياة الشريفة ..و لكنها ليست الشرف في ذاته..

...............
ص43
.............

الرجل الشريف يحس انه كوبري تعبر عليه الحياة نحو الاصلح فيساعدها و كل قطرة من دمه تهتف : ساغادر الحياة و هي احسن  مما دخلت فيها ..سيكون هناك فارق بين وجودي و عدمي!!..

..................
ص44
................

ان الدولة كالساعة تبدا انت في ضبطها اولا ..ثم تصبح هي في النهاية التي تضبطك و تنظم مواعيدك..

...........
ص46
.........................

ان الفضائل نسيج حي يتطور باستمرار و يتعفن اذا حفظ.

..............
ص50
...............

اذا ارادت الاقدار ان تفسد انسانا اعطته كل ما يتمني ..

..............
ص51
....................

الرجل المترف شقي و ارجل الفقير اشقي منه و معني السعادة  هو شيء اخر غير الغني و غير الفقر.

...........................
ص53
................

معني السعادة في الوظيفة..فانت كائن حي لك وظائف نحو نفسك ..ووظائف نحو مجتمعك..و بالقدر الذي تتخذ فيه وظائفك شكلها الطبيعي و سيرها الطبيعي و تؤلف مع الوظائف الاخري في مجتمعها (هارموني)تكون انسانا سعيدا.

.............
ص53
.............

ان الطبيعة تمقت التعطل و كل فراغ يتواجد في الحياة يمتليء من تلقاء نفسه بالهم و الشقاء..

...........
ص54
..........

اننا نقول عن الانبياء و الرسلو المفكرين و الشهداء  انهم شقوا و تعذبوا من اجل الانسانية..و الحقيقة انهم لم يتعذبوا و انما سعدوا باعمالهم ..فسعادة الرسول هي تبلغ رسالته و سعادة المفكر هي ممارسة  تفكيره ..و الشقاء الحق لهؤلاء ان  يحجر علي  افكارهم و يجبروا علي الحياة العادية الصغيرة التي تشبه حياتي و حياتك..

.................
ص56
................

السعادة هي اندفاع الطاقةالانسانية حرة في طريقها الطبيعي تتكلم و تفكر و تتفنن..

............
ص56
.............

الذي يحول بينك و بين البكاء يشقيك اكثر من البكاء نفسه..و ربما كان البكاء سعادة احيانا  اذا كان تعبيرا حرا صادقا ..منطلقا بدون تزييف ..و مثل هذا لبكاء يسعد اكثر من الضحكة المغتصبة و الابتسامة الصفراء.

.........................
ص56
............

الكدح الخصب المنتج يسعد صاحبه اكثر من الراحة و التفكير المتراخي المفلس.

.........

ص56
............

الكفاح الذي يشحذ المواهب و يوظف الاعضاء و ينبه الغدد هو الطريق الوحيد الي السعادة..فانت تكسب حياتك بان تنفقها و تكسب عمرك بان تفقده ،و السعادة هي الدفء الذي يتصاعد من حطبك كلما احرقته و اشعلت فيه النار.

................

ص56
...........

اذا كان فرويد يقول ان مفتاح سلواك الرجل الناضج في طفولته ..فانا اظن ايضا ان مفتاح مستقبل البشر في تاريخهم..فالتاريخ هو طفولتنا البعيدة ..البعيدة جدا ..

..................

ص68
...............

ان العلم يضيف الي يدي قوة علي حكم الطبيعة ..و لكنه لا يضيف الي ارادتي قوة علي حكم نفسي ..و هو لهذا ..  ليس تقدما ..

..................

ص72
..............

ليست العبادة هي التي ترفع من شان الانسان ..و انما نوع المعبود..هل هو الشمس اوالبقرة او الصنم ،او النار او الله..و ماهية العبادة نفسها هل هي وعي كوني  او روتين يومي كلعب الطاولة.

...................

ص72
...............

لو كف العقل لحظة واحدة عن التفرغ للحرب ..و تفرغ للسلام ..و عكف علي كنوز الطاقة التي تكمن في الطبيعة لاستطاع ان يوفر قصرا لكل فلاح..

..............

ص90
..............

ان كمية خلود الفرد هي مدي ما يضيفه للكل ..للمجتمع ..للانسان..لان الانسان باق ..اما الفرد فميت..و من خلال ارادة الانسان ..و ارادة الحياة العامة يحس الفرد بخلوده الحقيقي..

................

ص123
..............

ان الله اقرب الي الذين يجتهدون في فهمه من الذين يؤمنون به ايمانا اعمي.

............

ص131

..............

ليست هناك تعليقات: