الخميس، فبراير ١٨، ٢٠١٦

الأنا والهو

الأنا والهو
فرويد
...................
هذا واحد من أهم وأشهر كتب فرويد، وفيه يتحدث عن أنظمة النفس الثلاثة المشهورة عنه ... الأنا والهو والانا الأعلى.
والهو هو ذلك القسم من الجهاز النفسي الذي يحوي كل ما هو موروث وما هو موجود منذ الولادة، وما هو ثابت في تركيب البدن. وهو يحوي الغرائز التي تنبعث من البدن، كما يحوي العمليات النفسية المكبوتة، ففيه جزء فطري وجزء مكتسب. ويطيع الهو مبدأ اللذة، وهو لا يراعي المنطق أو الأخلاق أو الواقع. واللاشعور هو الكيفية الوحيدة التي تسود في الهو.
وتحت تأثير العالم الخارجي عن طريق جهاز الإدراك الحسي والشعور تغير الجزء الخارجي من الهو، ونما نموا خاصا، واكتسب خصائص معينة. وقد أطلق فرويد علي هذا الجزء اسم الأنا. ويشرف الأنا علي الحركة الإرادية، ويقوم بمهمة حفظ الذات. وهو يقبض علي زمام الرغبات الغريزية التي تنبعث عن الهو فيسمح بإشباع ما يشاء منها ويكبت ما يرى ضرورة كبته مراعيا مبدأ الواقع. ويمثل الأنا الحكمة وسلامة العقل علي خلاف الهو الذي يحوي الإنفعالات. وتقع العمليات النفسية الشعورية علي سطح الأنا. وكل شيء آخر في الأنا فهو لا شعوري.
والأنا الأعلى هو ذلك الأثر الذي يبقى في النفس من فترة الطفولة التي يعيش فيها الطفل معتمدا علي والديه وخاضعا لأوامرهما ونواهيهما. ويقوم عادة بتقمص شخصية الوالدين ومن يشبههما من المدرسين والمربين، وبذلك تتحول سلطة هؤلاء الأشخاص الخارجية إلي سلطة نفسية داخلية في نفس الطفل تراقبه، وتأمره، وتنقده، وتهدده بالعقاب. وهو يعرف بالضمير، ويمثل ما هو سام في الطبيعة الإنسانية.
وبهذا التنظيم للجهاز النفسي تصبح مهمة الأنا مهمة شاقة. فعليه أن يقوم بمراعاة هذه السلطات الثلاث وهي العالم الخارجي والهو والأنا الأعلى. وهو يحاول دائما أن يوفق بينها. وإذا فشل في ذلك نشأت الاضطرابات العصابية والذهانية.

يستمر المؤلف في عرض وجهة نظره مقدما أمثلة وتشبيهات للدلالة علي وجهة نظره العلمية فيثبت في النهاية وجود النفس بتركيبتها الثلاثية. 

هناك تعليق واحد:

نسيم يقول...

عند تصميم سيرة ذاتية جاهزة
ولابد ان لا تشوبها شائبة من حيث الاخطاء الإملائية والقواعد النحوية ولابد من ان تتجنب العبارات المبتذلة والتركيز على استخدام الحقائق لوصف ما تفعله فعلا و استخدام عناوين الوظائف التي يستخدمونها في الإعلان لوصف نفسك لتوضيح لصاحب العمل مدى اهميتك للوظيفة الشاغرة