السبت، فبراير ١٣، ٢٠١٦

ارتقاء الحياة

ارتقاء الحياة (الاختراعات العشرة العظيمة للتطور)
نيك لين
.........................
يعتبر هذا الكتاب من الكتب المميزة جدا في التعرف علي عملية التطور وكيف بدأت الحياة علي الأرض، وكيف تطورت. ورغم أن الكتاب صعب إلا أن الفائدة في مطالعته أو مطالعة بعض فصوله، تعتبر فائدة مضمونة.
في الفصل الأول (أصل الحياة) بدأ الكاتب حديثه عن بداية ظهور الحياة علي الأرض القديمة قبل أن تنتعش بغاز الأكسجين، وقبل أن يتطور غلافها الجوي إلي ما هو عليه الآن. يرى العلماء أن الحياة قبل عصر سيادة غاز الأكسجين لم تكن تعتمد علي الأكسجين الذي كان شحيحا، كما أنها لم تكن تعتمد علي درجات الحرارة المعتدلة التي نعيش فيها الآن؛ بل ظهرت الحياة في ظروف تشبه تلك الموجودة في بعض الفوهات الحارة في قلب المحيط، حيث الحرارة العالية، وانعدام الأكسجين. من هناك بدأت الحياة. ومن هناك يشرح في الفصل الأول كيف تم ذلك.
في الفصل الثاني (دي إن أيه) تحدث عن كشف الشفرة الوراثية، وعن مشروع الجينوم البشري، وعن تركيب ال( دي إن إيه) ومراحل الكشف عن أسراره.
في الفصل الثالث (عملية البناء الضوئي) ذكر الكثير من المعلومات التي قرأتها لأول مرة، منها أن ارتفاع الأشجار لأعلى راجع لوجود الأكسجين بغزارة في الغلاف الجوي، كما أن اتجاه الحيوانات للزيادة في الحجم له علاقة بنفس الأمر. تحدث في هذا الفصل عن الكلوروفيل ودوره في تنقية الغلاف الجوي من الغازات الضارة و زيادة نسبة الأكسجين وهو ما جعل حياتنا علي الأرض ممكنة.
في الفصل الرابع (الخلية المعقدة) تحدث عن تركيب الخلية الحية و كيفية ظهورها الأول.
في الفصل الخامس (التكاثر الجنسي) ميز بين نوعي التكاثر وفاضل بينهما، ورغم أنه كاد ينتصر للتكاثر اللاجنسي، إلا أنه رفع قدره في النهاية بعد أن ذكر الكثير من عيوب التكاثر اللا جنسي.
الفصل السادس (الحركة) تحدث عن الحركة كاختراع عظيم أسهم إسهاما عظيما في انتشار الحياة كما نراها الآن علي الكوكب. كما تحدث عن أمور فنية في سبب الحركة وكيفية تحويل الطاقة الكيميائية إلي طاقة حركية عن طريق العضلات.
في الفصل السابع (الإبصار) تحدث عن الإبصار كاختراع أسهم هو الآخر في تمكين الكائنات الحية من الانتشار والتنوع علي الأرض، كما تحدث عن تطور العين وأنواع مختلفة من الإدراك البصري يميز مخلوقات عديدة علي الأرض.
في الفصل الثامن (الدم الحار) وهو في نظري من أروع فصول الكتاب تحدث عن أمر مهم جدا وهو الفارق بين الدم الحار والدم البارد للمخلوقات المختلفة، ولماذا تسمى هذه المخلوقات بهذه التصنيفات، كما عرف بالفارق بين النظام الغذائي لكلا النوعين و كيفية الحصول علي الحرارة والتدفئة لكلا النمطين من المخلوقات.
في الفصل التاسع تحدث عن الوعي، وفي الفصل العاشر والأخير تحدث عن الموت.

الكتاب صعب وفي الكثير من صفحاته يتحدث عن أمور فنية و علمية دقيقة يصعب فهمها، لكن الكتاب هام جدا لأنه يتطرق إلي الكثير من الموضوعات التي ربما تقرأ فيها لأول مرة. 

ليست هناك تعليقات: