الاثنين، يونيو ٢٩، ٢٠١٥

المرأة في القران

المرأة في القران
العقاد
..................

كعادته يفتح العقاد عقولنا علي قضية المرأة و لكن من خلال عقل العقاد الذي تعودت من ان اري من خلاله اشياء جديدة كانه تليسكوب يقرب البعيد و يوضحه .
يقول العقاد في مستهل كتابه : " تدور مسألة المرأة في جميع العصور علي جوانب ثلاثة ، تنطوي فيها جميع المسائل الفرعية التي تعرض لها في حياتها الخاصة او حيتها الاجتماعية . و هذه الجوانب الثلاثة الكبري هي :
اولا : صفتها الطبيعية ، و تشمل الكلام علي قدرتها و كفايتها لخدمة نوعها و قومها .
ثانيا : حقوقها وواجباتها في الاسرة و المجتمع .
ثالثا : المعاملات التي تفرضها لها الاداب و الاخلاق ، و معظمها في شؤن العرف و السلوك .
من هذه النقاط الثلاث ينطلق العقاد مفكرا في قضية المرأة واضعا تاصيل قراني لحل مشكلتها الاجتماعية  في كتاب عدد صفحاته 134 صفحة .
يبدأ العقاد بالحديث عن علو درجة الرجل علي المرأة بصفة عامةى لا تنفي وجود حالات قليلة من تفوق بعض النساء علي بعض الرجال . فالمرأة حتي في اخص خصوصياتها تري الرجل متفوقا عليها ، في الطهي مثلا او تصميم الملابس . و في المجالات التي تحتاج مشاعر رقيقة الكرسم و الموسيقي يتفوق فيها الرجل ايضا . و ينفي ان يكون تعرض المرأة للقهر الاجتماعي لعصور مستمرة سبب تاخرها ، فالعبيد قد تعرضوا للقهر الاجتماعي لكنهم تفوقوا و حكموا بعض البلاد ، كما ان تعرض المرأة للقهر لعصور طويلة دليل عند العقاد علي ان المرأة اقل مرتبة فعلا من الرجل و الا ما استطاع قهرها كل هذه العصور .
تحدث العقاد عن زوراج النبي باكثر من اربعة و يراه استثناء تفرد به النبي ، و يري ان التعدد يعتبر ضرورة تبيحه بعض الظروف و لا يراه مهينا للمرأة كما يراه اخرون محددا اسباب هذه الرؤية بكلام مقنع .
تعرض للطلاق و شرح موقفه منه و يراه علاج اجتماعي لمشكلات قد يكون منع الطلاق سببا لتضخمها .
في النهاية يقول العقاد :  " لا جدال في استطاعة الرجل ان يعمل ما تعلمه المرأة من تكاليف البيت و الاسرة ، لكنه لا يقضي عليه من اجل ذلك ان يدع الحياة العامة ، ليحل في البيت حيث حلت المرأة من قديم الزمان . و لا جدال في استطاعة المرأة ان تشارك الرجل في الحياة العامة ، و لكناه لا تتخلي عن البيت من اجل التزاحم علي جميع اعماله .
و يري ان حصة المرأة في تدبير امر منزلها و اقتصارها عليها ليست باصغر الحصتين من التكاليف اذا قورنت تكالفها بتكاليف الرجل .
كما يري ان المرأة سيأتي عليها اليوم الذي تطالب فيه باعظم حقوقها الذي لا ينازعها فيه منازع : حق الامومة و الانوثة .

ليست هناك تعليقات: