الاثنين، مايو ٢٠، ٢٠١٣

سبع جنود مختطفين.

منذ ايام اختطف جماعة من المتطرفين سبعة من الجنود  داخل حدود سيناء و طالبوا بالافراج عن بعض ذويهم المحكوم عليهم باحكام مختلفة في قضايا تفجيرات طابا و تفجيرا خطوط انابيب غاز العريش و احداث قسم ثان العريش و التي راح ضحيتها عدد من الضباط و الجنود قتلي و مصابين.
كان هذا الخبر الاول الذي تداولته نشرات الاخبار ..
الخبر الثاني  في نفس الموضوع هو تفاوض الحكومة مع الخاطفين للافراج عن الجنود المخطوفين..
الخبرين كلاهما اشد ايلاما للنفس و اشد اثارة للقلق من الاخر..!!
كيف تم اختطاف سبعة من الجنود  و بدون ادني مقاومة  منهم رغم انهم مقاتلين مدربين؟ عملية اختطاف الجنود تمت اكثر من مره من قبل فكيف يامن مواطن علي نفسه في بلد يسهل فيها اختطاف الجنود جيش و شرطة بهذه السهولة ؟
ما هو التصرف السليم امام طلبات الخاطفين؟؟هل نفرج عن المسجونين رغم جرائمهم ؟
من المستحيل ان يكون الافراج عنهم هو الحل السليم لانه ادعي الي احساسهم بالقوة  و شعورهم بالقدرة علي قهر الحكومة  و يؤدي الي ارتكاب جرائم اخري بدرجة اسهل من السابق كما ان  هذاالتصرف يفتح المجال امام اي عصابة  للسعي للافراج عن مجرميها باختطاف جنود او غيرهم من المواطنين او الاجانب و اعتبارهم رهائن لحين تحقيق اهدافها و هذا يفتح المجال لاستيطان الجريمة في مصر بلا امل في ازاحتها ..
اري ان تعتبر الحكومة ان جنودها  السبعة هم اول شهداء عملية تطهير واسعة تقوم بها في سيناء و لا تفتح المجال لتبادل الرهائن ابدا و الا بقي مفتوحا .كما ان اعتبار الجندي المختطف اول شهداء عملية تحريره يدفعه الي احداث اي اثر للمقاومة عند اختطافه طالما انه ميت ميت بدلا من الاختطاف السهل الذي يقل في عن عمليات اختطاف الاطفال او البنات في الشارع..لابد لدولة من موقف قوي يعيد لها هيبتها و يعيد للجندي عزته و يعيد الاجرام و اهله الي اوكارهم الطبيعية و الي الظلام الذي تعودوا علي التستر به.

هناك تعليقان (٢):

النسر المهاجر يقول...

من المؤكد أن خطف الجنود مدبر بأى وجه من الوجوه فمن أجل تنفيذ هذا المخطط لا بد ان من قام بالخطف على درايه بخريطة تلك الاماكن العسكرية من الداخل وكيف لشخص فى الحياة المدنيه أن يعرف مثل تلك الاماكن ويدخل ويخرج منها ومعه رهائن لا بد أن هناك خيط مجهول فى تلك القضية

الازهرى يقول...

دا لما يبقى فى حكومة