السبت، مايو ١٨، ٢٠١٣

العار

أمحكوم علي بالعار و لا استطيع دفعه..
هل انفقت كل هذه السنوات احلم براية عالية ،
و اسقط راكعا امام اول غازٍ؟
 أأكون شهيد  حرب لم اخضها؟
لماذا اجد ظهري مكشوفا دائما؟
لماذا اجد نظراتي تسقط خزيا،
كلما رفعت راسي؟اللعنة عليكم و عليّ،
اللعنة علي كل طفل و امرأة
 اللعنة علي السيف و الرمح و الدرع و قصائد عنترة..
اللعنة علي الكبرياء و الشرف و الامل..
السيف في يد الجندي،و الجندي مكبل بالخيوط،
و الخيوط في ايدي السادة.لا راي للجندي،
عليه فقط ان يسلم سيفه كلما ترهل السادة ،
و انا اسلم سيفي (يخرج سيفه و يتامله)
ظللت متشوقا الي النصر حتي علاك الصدا
(يقدم لهم السيف) هاكم سيفي..
احرصوا عليه فقد اثقلته المرارة.
(يلقي بالسيف) أمستحيل حتي الموت بشرف؟
كما تريدون يا سادة..انا اركع مثلكم ..
ذليلا ،خانعا،طائعا(ينهار باكيا علي ركبتيه)
انا اركع يا سادة...اركع.
.................
مسرحية /عريس لبنت السلطان
تاليف محفوظ عبد الرحمن
ص72
............

ليست هناك تعليقات: