قبل زواجي كانت حياتي في نواحيها العمليه اشبه بغرفه كاملة التجهيز؛لا ينقصها شيء،حتي الكماليات ..كانت موجوده و بوفره .لكن كان يتحتم ان اتعهد هذه الغرفه بالنظافه و التنظيم باستمرار .و كانت هذه المهمه تحتاج لفردين،لا لفرد واحد،واحد للتنظيم و الاداره و اخر لاعمال اخري بعيده عن التنظيم مثل الاعمال خارج المنزل و الانشطه الثقافيه بانواعها المختلفه .حتي وقت قريب كنت استيقظ من نومي باكرا للذهاب الي العمل و كان اول عمل صباحي يومي هو اعداد الافطار لنفسي و كان دائما افطار مش و لا بد،ملابسي اكويها لنفسي ،اعود من العمل احيانا كثيره و اجهز غدائي بنفسي و غالبا بيكون مش و لا بد لاني باجهزه لنفسي،و كانت ملابسي كثيرا ما تتسخ و ارفض خلعها للغسيل لاني لم ارغب في تحميل امي مزيد من الاعباءفاوفر عليها غسيل الملابس الدخليه ايضا لاكثر من اسبوع حتي تتسخ تماما و كانت امي تعنفني بشده علي اهمالي لنفسي و نظافة ملابسي.
بعد الزواج طرات تغييرات كثيره علي الكثير من جوانب حياتي و اهم هذه التغييرات هي المتعلقه بالجانب المهمل في حياتي ،فلم تعد امي مسؤله عنه فلا استحي من تحميل الزوجه بالتكاليف الكثيره بخلاف انها نفسها لا تترك لي فرصة الشكوي من الاهمال فتزايد علي اهتمامي بنفسي فاحاطت هذا الجانب بالاغراق في رعايته .اول ايام الزواج كنت اشبه بالوالي العثماني !!تفاح منزوع القلب.. تلاقي،بلح شرائح .. ممكن،عنب منزوع البذر و الحبه مقسومه نصفين.. موجود و مسؤليتي الوحيده هي مد يدي لالتقاط الثمره فقط و اكلها .طعامي مواعيده لا تتخلف،و ملابسي لا تبقي علي جسدي لاكثر من يومين و في الغالب هي البادئه بطلب غسيلها و احيانا اطلب انا فلا حرج الان من اي طلب او تكليف طالما الطلب من الزوجه لا من الام .
الان شهر العسل فات و انتهي و ذهبت السكره و جاءت الفكره و دائما انا غير متفائل لا بالزواج و لا بالعزوبيه ،و متشائم منهما معا بصفه مستمره فامضيت ثلاثين سنه بلا زواج علي حسبة ان متوسط العمرللانسان ستين سنه فيبقي لي ثلاثين اخري بالزواج .و انا في انتظار انتهاء الثلاثين الاخري كي اعرف اي الثلاثينيتين كانت افضل من اختها؟ثلاثين العزوبيه ،ام ثلاثين الزواج؟فاذا كانت ثلاثين العزوبيه افضل ؛عرفت ان العزوبيه افضل من الزواج و انني اخطات .و اذا كانت الاخري علمت ان الخير فيما فعلته بعد الثلاثين فاستريح
الله اعلم
جايز كل واحده منهما"الثلاثينيتين" تلعن اختها
عموما
انا مش مستعجل
ان غدا لناظره قريب
بعد ثلاثين سنه هنشوف
.................................................................
تابعوا مدونة فنون جميله و فلسفة حياة