شخصية الاستاذ( س.)خلف الكواليس و علي مسرح الحياة

شخصية الاستاذ (س.)خلف الكواليس و علي مسرح الحياه

.....................................................

يوم الخميس الماضي كنت في فصل سادس ابتدائي و تحدثت معي بعض تلميذات الفصل اثناء الرسم في الحصه،فقالت احدي البنات ان احب المواد الي قلبي هي مادة الحساب و مع ذلك فهي اسوا حصه عندي ،فلفتت انتباهي بما قالت فسالتها عن السبب ..فقالت:ان الاستاذ (س.)لا يشرح اي شيء مطلقا و يضيع وقت الحصه لقد ظل طوال الحصه الفائته يقول لنا :شمس ....قمر و المطلوب منا ان ننام مع قمر علي التخته و ان نصحو علي كلمة شمس.،و احيانا يستبدل شمس و قمر بواحد و اثنين...و يظل يرددها منتبها الينا و نظل نحن ايضا منتبهين اليه و من يخطيء يخرجه من مكانه الي السبوره للعقاب!!!لقد فعل ذلك طوال الحصه الماضيه و لم يشرح لنا اي شيء

.......................................................

هذا كان احد جوانب شخصية الاستاذ (س.)و الذي لم اكن اتخيله بهذه الصوره العبيطه السازجه!!! هذا الجانب الحياتي الذي يعيشه خلف الكواليس كانه شخص اخر غير الذي نراه علي خشبة مسرح الحياه!!!فالاستاذ (س.)يعمل في المدرسه الي جوار عمله بالتدريس واعظا و مرشدا دينيا للجميع طلبه و بعض السزج من المدرسين والمدرسات!!!فكثيرا ما يتصدر للازاعه المدرسيه فيلقي كلمه دينيه يبح فيها صوته محذرا من بدعه جديده كعيد الام او الطفل مؤكدا بان كل بدعه في النار و ان الرسول لم يامرنا بالاحتفال بهذه الاعياد......؟

...........................................................

رايته كثيرا اثناء دفن الموتي يلقي ايضا كلمه في التحذير من سوء الخاتمه و يامر بالطاعه و يحذر من الاغترار بالدنيا ..و يعطينا العظه و العبره في الميت الذي دفن توا و يكون متحمسا اكثر اذا كان الميت شابا صغير السن!!!!!!؟

شخصيته اثارت عجبي كثيرا!!!لاني رايته كمن يمثل علي المسرح لا شخصا يعيش في واقع الحياه..فهل يمكن ان يتلون الانسان بهذه السرعه؟؟؟؟

لقد رايته مثل الكثيرين في ايامنا هذه يعيشون حالة الفصام الفكري و العقائدي فلا تمييز لديهم بما يجب و لا يجب،،و لا يعرفون لكل تصرف ثمنه الشرعي من الحسنات فيهتمون بما لا طائل من ورائه غير بعض المظاهر

اذن فقد صدق يوسف وهبي حين قال و ما الدنيا الا مسرح كبير و كل واحد فينا يلعب دورا في هذه المسرحيه..لان ما

رايته فعلا شخص له حياتين واحده خلف الكواليس و الاخري علي خشبة مسرح الحياه

لم يدرك الاستاذ ان ما يفعله يفهمه التلاميذ جيدا و انه بفعله هذا يفسد معني الدين في قلوب الاطفال .لانهم ببساطه يعرفونه داعيه و يعرفونه مقصر و مزوغ من واجباته في العمل..!!!فكيف تؤثر فيهم مواعظه؟؟هل ياتي مثله بتاثير ايجابي؟

ما اجدره بالبقاء في البيت لا يخرج منه الي التربيه و التعليم.... اليس سكوته عن الدعوه افضل للاسلام في نفوس الصغار من نطقه و جهره بها؟؟؟؟

ما اصدق مقولة نجيب محفوظ في هذه الحاله .....الشيطان يعظ