الأربعاء، يوليو ٢٢، ٢٠١٥

شوق الدراويش

رواية ممتازة تدور حول الصراع الديني في السودان زمن ثورة المهدي . و تتحدث عن تجارة العبيد الذين وصل بعضهم الي اكثر من دولة من يد مالك الي يد مالك اخر وتحول بعضهم في النهاية الي ثوار مع المهدي .
تدور القصة حول البطل " بخيت منديل " الذي جري له ما جري لغيره من العبيد ، وصل لي مصر مملوكا لاحد رجالها و لانجليزي و فعل ما لم يخطر له علي بال ،و فُعِل به ايضا ما لم يخطر له علي بال.
التقي في حياته بامراة يونانية قادمة من مصر مع حملة تبشير مسيحية وقعت اسيرة لدي احد شيوخ ثورة المهدي و الذي اخذها محظية له هي و غيرها من زميلاتها في الحملة التبشيرية و تدور القصة حولها و عاشقها بخيت منديل .
تحاول الفتاة الهرب من بيت مالكها _ بعد ان بيعت هي و القس الكبير و امراته و زميلتها الراهبة في السوق _ بعد ان عانت من محاولة اغتصاب مالكها قبل ختانها ، و بعد ان ختنوها بالقوة .
الا ان امرها ينكشف و يتم قتلها عقابا لها و يقرر عاشقها _ العبد بخيت منديل _ الانتقام من قتلتها .
رواية رائعة فيها جلاء لاحداث غامضة في التاريخ ، و ايضاح لعلاقات اجتماعية مجهولة ، كما انها تحتوي من البلاغة اللغوية و سحر اللغة ما يمتع القاريء حتي لو لم تعجبه الاحداث فالمتعة بما تحويه من حكمة مثيرة للزهن موجودة .
............................
من روائع هذه لرواية

...................

جريمتي المحبة
............
لا تحب بعنف لانك ستتألم بعنف . لا تحب . كي تخرج سالما لا لك و لا عليك .
...........
ايتها السماء لادكن بروجك .
سألتقط اكواكب و أرجم بها العالم .
...................
الحزن ككل شيء يذبل . يبدو في فورانه جامحا لا نهاية له . يعربد في النفس و يصيب كل الحياة بالمرارة . لكنه يخفت رويدا رويدا حتي لا يبقي منه الا دبيب خافت في الجوف .
......................
لا تحزنك الايام التي تمكر من عمرك . فانما هي وجع انقضي و خلاص اقترب.
.....................

ليست هناك تعليقات: