الجمعة، يناير ١٨، ٢٠١٣

حياة بائس

اسوا دقائق يحياها الانسان ؛هي تلك الدقائق التي يعيشها متوقعا سماع نبا بوقوع مصيبة ينتظرها.فما بالك لو ان الانسان عاش سنوات مديدة من عمره القصير يتوقع و يتحسب لمصيبة تنتظره.فما بالك اكثر لو ان هذه المصيبة وجدانية كفوات محبوب مثلا ؛هذا معناه ان تتحول حياة هذا الانسان الي جحيم .فهو يجد في خلوته ما ينغصها عليه و في رحلته و نزهته يجد ما يحول متنزهه الي سجن.
شعور الانسان بتوقع كارثة يحول جسده _مهما كان فارعا نشطا _الي معتقل لنفسه فلا تجد نفسه فضاء تنشط فيه فيختنق .توقع المصائب يحول الانسان من انسان حر الي اسير_ بلا اسر_ يائس من الحياة الحرة و يري فيها الضرر فيرضي بواقعه الاليم و لا يسعي لتغييره.
الحياة في ظلال توقع المصائب تجعل الانسان اعزل من اسلحة المواجهة في معركته مع نفسه فيقع اسيرا لشهوات رخيصة.
الحياة في اجواء توقع المصيبة تكسي كل الحواس بكسوة ضبابية تمنعها من اداء وظائفها بكفاءتها التي خلقهاالله !فالذاكرة تصاب بالضعف و العين تعجز عن ادراك جمال الكون و لا تري الا كل قبيح .و تزهل الاذن عن سماع الا ما يشين و باقي قوي الجسد تتعرض لحالة همود يقترب بها من الشلل.
مظلوم جدا هذا الانسان ..لماذا لم يعلمونه كيف يواجه المصائب بدلا من السقوط في قاع بحار الخوف و ظلام الياس
.لماذا لم نتعلم في المدرسة كيف نحيا حياة صحيحة؟؟

هناك تعليقان (٢):

faroukfahmy يقول...

ذكرت توقع المصائب يحول الانسان من انسان حر الى انسان اسير
ومن رأيى ان توقعنا للمصائب يزيد من تقوانا وطاعتنا للخالق بالاضافة الى زهدنا للحياة الفانية
موضوع شيك وجدير بالتقدير سلمت اناملك
الفاروق

ذو النون المصري يقول...

فاروق
كلام صحيح