الخميس، فبراير ١٦، ٢٠١٢

مفاجاة

تفاجئني صيحة قوية تاتي من داخلي :"النجدة"


من الذي يصيح؟


اجمع قواك و ارهف السمع .


قلب الانسان ليس الا مجرد صيحة .


التصق بصدرك لكي تسمعها .


شخص ما يكافح بداخلك هو الذي يصيح.


ان واجبك في كل لحظة


،ليلا و نهارا ،في الفرح و في الحزن ،


و في خضم مشاغل الحياة اليومية،


هو ان تميز هذه الصيحة ،


متهدجة كانت ام متماسكة،كيفما صدرت عنك ،


سواء كنت مبتهجا ام باكيا ،


فاعلا ام مفكرا ،


و ان تكافح لكي تحس بهذا الذي يصيح


و هو يواجه الخطر و نجند انفسنا لتحريره.


في اقصي حالات فرحنا نسمع بداخلنا احدا يصيح :


"اني اتالم ،اريد ان افر من فرحك.


انني اتميز من الغيظ".


في اقصي حالات يأسنا نسمع بداخلنا احدا يصيح :


"لست يائسا .اني اكافح .


اقبع فوق راسك .اطل من جسدك ،


انبثق من الارض ،


لا تسعني العقول و لا الاسماء و لا الافعال".


...............


تصوف


تاليف نيكوس كزانتزاكيس


هدية جريدة القاهرة 112


ص20

هناك تعليقان (٢):

كريمة سندي يقول...

أحسنت الاختيار عزيزي ذو النون المصري

ما أقسى حالات الألم التي تمر بنا

ذو النون المصري يقول...

اشكرك جدا علي التعليق
انا حاولت اعلق عندك لكن الظاهر ان فيه مشكلة في البوستات نفسها مبتظهرش