السبت، فبراير ١٤، ٢٠٠٩

المفهوم الحديث للزمان و المكان



من ضمن اصدارات مكتبة الاسره في السلسلة العلمية لعام 1998 قرات كتاب "المفهوم الحديث للزمان و المكان" و هو من تاليف ب.س.ديفيز و ترجمة السيد عطا و الكتاب العلمي صعب جدا علي من لم يمارس القراءة العلمية بانتظام و تعود مثلما يقرا الاعمال الادبيه او اكثر.لذلك فالكتاب كان صعبا لكنه لم يخلو من فوائد عديدة و ثمار مفيده انقل الي القراء اهم ما استفدته من هذا الكتاب و باختصار شديد تحت باب "قرات هذا الكتاب "في مدونتي.

..................................

المكان في نظر البعض مجرد مصطلح لغوي يعبر عن مجموعة علاقات

الفضاء يتسم ببنية ذات مستويات متعددة. و تعتبر المادة مجرد خلل طفيف في بنية الفضاء ..اذن فالكون مكون من فضاء و مادة .. لا مادة يحتويها الفضاء.

الحركة هي حلقة الوصل بين الزمان و المكان..بل ان دراسة حركة الاجسام و الاشارات الضوئية تكشف عن ان المكان و الزمان هما في الواقع مظهرين لبنية واحدة تسمي "المكان _الزمان".

الزمان و المكان يشتركان في العديد من الخصائص مثل التواصل و الاتجاه و الاتصال.

يمكن اعتبار الزمان مكان متري رياضي احادي البعد.

توحيد المكان بابعاده الثلاثة مع الزمان ببعده الواحد لتكوين موضوع رباعي الابعاد "الزمكان" يعطي نتائج ادق في اي دراسة.

من اراء نيوتن:

المكان مادة مستقله تتحرك خلالها الاجسام

المكان يؤثر علي المادة في بعض الاحيان و لا يؤثر الجسم في المكان

المدرسة العلاقاتية:

المناقشة المكانية و الزمانية هي تعبير لغوي لوصف العلاقات بين الاجسام و الحديث عن المكان ككيان مادي مستقل فيه ضرب من العته .تماما مثلما نصف جو الكابة الذي يسود المعارك بانه عنصر مادي ملموس.

لماذا لا نشعر بحركة الارض حول الشمس؟

لاننا لا نشعر بالحركة الدائمة الا اذا كانت غير منتظمة.

وفقا لقانون نيوتن:عربة تتحرك بسرعة 50 كم في الساعة تعني انها تتحرك بالنسبة لرصيف الشارع بهذه السرعة.

ليس هناك سوي كون واحد و لا يمكن اخلاؤه من جميع محتوياته ،فالاخلاء يتطلب مكانين.

الواقف علي القطب الشمالي للارض سيجدها تدور عكس اتجاه عقارب الساعة بينما الواقف علي القطب الجنوبي سيجدها تدور في اتجاه عقارب الساعة.

عدم تناظر الزمان ليس خاصية في الزمان بل في بنية الكون نفسه.

ليس من الوارد مطلقا ان يقل عمر الانسان بمرور الزمن .لماذا ؟

لان تقادم عمر الانسان صفة في بنية الكون الطبيعي لا في طبيعة الزمن نفسه

تعريض جسم ما للحرارة يؤدي الي سرعة حركة ذراته و هذه السرعة في الحركة تولد سخونة في الجسم

يشتمل علم الفيزياء علي اربع قوي طبيعية: 1) التفاعل القوي بين جسيمات النواة الذرية 2) التفاعل الضعيف بين جسيمات دون ذرية. و ليس لايهما تاثير علي علي حركة الاجسام المحسوسة

3)الكهرومغناطيسية 4) الجاذبية .و لهما تاثير علي حركة الاجسام الكبيرة

يبعث علي الدهشة ان عشر سنوات من دراسة الفلك باستخدام الراديو علمت البشرية عن الخلق و تنظيم الكون اكثر مما افادت به الاف السنين من الدين و الفلسفة.

.............................

تابعوا مدونة فنون جميلة و فلسفة حياة

....................

هناك ٤ تعليقات:

M. Amin يقول...

أنا مش مصدق نفسي
بجد....!

الكتاب دة انا كنت قريت نصه تقريبًا و انا عندي 11 سنة.. و بعدين ماقدرتش استحمل بصراحة.. كان صعب أوي!
بس النسخة اللي قريتها ماكانتش من مكتبة الأسرة و كانت الترجمة: "النظرية الحديثة للمكان و الزمان"

كان كتاب رائع بجد.. و من ساعتها و انا بدور عليه تاني عشان اجيبه و مش بلاقيه
أعتقد حفهمه أكتر المرة دي!.. دة تخصصي على كل حال.. الرياضيات و الفيزياء

يا ريت لو حضرتك تعرف أي معلومات عن مكان توفر الكتاب دة يا ريت تشاركنا بيها و يكون لك جزيل الشكر

و شكرًا جزيلا على تلخيصك للكتاب و عرضك لما استفدته منه..
استفدت من تعليقك ع الكتاب حقًا

في انتظار المزيد

فارس عبدالفتاح يقول...

أخي

أحياناً أجد في ما تقول انك تروج وبشدة للعلمانية أو الشيوعية وبأنك تؤمن بالمادية أكثر من الإيمان بالغيبيات وهذا قرأته في بعض اسطر قد كتبتها من قبل مع انك كنت تلخص للغزالي في أمور الفلسفة الإسلامية وتعرف الغزالي الأسبق واقصد أبو حامد ،

وهذا ما لم استطع أن افهمه إطلاقاً ، إلا انك تردد ما تقرأ بدون استيعاب وهذا بكل صراحة ، ولا اقصد الإهانة مع احترامي لك ولما كنت تقرأ

لم أشاء أن أناقشك فيها حتى لا تسيء فهمي أو يحدث بيننا شقاق

وجلس أقيم ما تكتب ، بما افهمه من كلامك مع انك تضع عناوين كبيرة جداً عن الفلسفة وعن العلم تجعلني أثق في فهمك للأمور الفلسفية والعلمية والغيبية أحيانا واجدك تقرأ أو تحاول أن تقنعنا انك مطلع بعض الشيء عن الفلسفة الإسلامية وهذا أمر عظيم وجميل .

تقول في موضوعك هذا ولم افهم ما تقصد وأخاف أن أكون أوجه إليك الاتهام بالعلمانية أو الشيوعية بسوء فهم فأريد منك الإيضاح حتى استطيع أن افهم ماذا تريد أن تقول لنا بالتحديد مع إني اعلم الرد على كلام من بعض قراءاتي للفلسفة أيضاً قدر المستطاع وعلم الاجتماع أيضاً وأحيطكم علما باني لست خريج جامعة مثلك بل حصلت على دبلوم ثانوي تجاري بالعافية .

تقول بالحرف وهو مقتبس من كلامك :


يبعث علي الدهشة أن عشر سنوات من دراسة الفلك باستخدام الراديو علمت البشرية عن الخلق و تنظيم الكون أكثر مما أفادت به آلاف السنين من الدين و الفلسفة ... انتهى


والآن

سوف أقوم بالرد على هذا السؤال الذي هو في صورة إنشاء :

بمعنى أن عشر سنوات من البحث المادي أنتجت ما لم ينتجه علم الفلسفة والديانات في العالم بما فيها الإسلام .



وهنا أريد أن افرق بين أمرين البحث المادي والفلسفة ، وبين الديانات الأخرى والإسلام .

والجواب أخي

هناك نوعان من الفلسفة .... فلسفة العلم ، وعلم الفلسفة .

بمعنى

أولاً فلسفة العلم :

هي الأسس والدعائم التي يقوم عليها إي علم سواء كان موضوعي أو فكري ( علمي - ذهني ) .

ثانياً : علم الفلسفة :

وهو ربط جميع الأشياء ببعضها والحقيق والبحث فيها بشكل منهجي يكون على أساس فكري ومعرفي يسبق العملية الفكرية.

سواء أكانت مادية أو غيبية ( الميتافيزيقيا )

وينقسم الفلاسفة في هذا الأمر إلى قسمين الماديين والميتافيزيقيين

ولكل نوع من الفلاسفة لهم مدارسهم الخاصة وقوانينها والمنهجية التي يقوم عليها كيفية تقييم الأشياء ومعرفة الحقيقة بشكل فكري أو مادي .


الأمر الثاني :

وهو التفريق بين الديانات الأخرى والإسلام .

وهذا أيضاً ليس من منظور إني مسلم أو مرجعيتي إسلامية على العكس إنني والحمد والمنة والفضل لله سبحانه أنا ممن يلغون عقيدتكم عن الأمور الفكرية والمادية أيضاً واستوعبها بحيادية وأتفكر فيها من منطلق العقل فقط وليس العقيدة بعد ذلك أقوم بالمفاضلة والمناظرة بين رأي الدين الإسلامي ورأي الديانات الأخرى بالعقل والمنطلق وليس من الديماغوجية الدينية الإسلامية والتعصب والهمجية أحياناً .

بعض الديانات الأخرى تري أن الغيبيات هي كل شيء وبعض الديانات الأخرى ترى أن الماديات هي كل شيء .

أما الإسلام فهو يجمع بين هذا وذاك هذه وتلك .

المادية والغيبية .

ولكن على أساس هو أن تؤمن بالغيبية أولاً وهذا هو من الصعب في أول الأمر بالنسبة إلى الماديين ، بحيث أن تؤمن بوجود خالق وأنت لا تلمسه أو تراه أو تسمعه أو حتى ترى طيفه بحيث تكون قدا امن لله وانبت إليه بدون دليل ملموس وبعد ذلك تتحرى إذا كان لديك الشك في الأمور المادية التي في الأخير تصطدم بها ...الحقيقة المطلقة وهي وجود الله سبحانه وتعالى أو الله نفسه جلا وعلى سبحانه عما يقولون علوا كبيرا .

ولكن يطالبك بل ويأمرك أن تكون المادية هي صراطك الذي تبحث فيه عن الغيب .

وهذه مفارقه :

فان الله يأمرنا بالتفكر والتدبر والحسم والحزم في الأمور المادية وفي نفس الوقت يأمرنا بأن نؤمن به دون أن نراه ، لان هناك أشياء في العلوم المادية البحتة لا ترى ولكننها موجود يحسب العلم السحابات الدقيقة لها وهم لا يرونها حتى بأدواتهم وأجهزتكم الشديدة التعقيد وبفطنتهم لم يروها ولكنهم يؤمنون بوجودها إيماناً مطلق بل ويقومون بوضع النظريات والقوانين على هذا الشيء الذي لا يرونه .

يأمرنا بان نتعلم العلوم المادية وندرس ما في الفضاء وما في الأرض حتى نستطيع أن نصل في الأخير إلى أن هذا الكون ليس من محض صدفة وان المادة هي الله أو أن المادة موجودة في الكون من ابد الآبدين وان الكون الذي ليس يحده حدود والذي لم يصل إليها العلم المجرد إلى ألان ، ولا يستطيع إي إنسان من وهؤلاء العلماء أن يجزم بهذا الأمر ، لان أدواتهم المادية لم تمكنهم إلى الآن بأن يعرفوا

- وهنا نفرق بين المعرفة والعلم وهذا أمر فلسفي مادي أيضاً -

أين حدود هذه الكون ولم يستطيعوا إلى الآن أن يعرف بالدقة متى وجد هذا الكون ويعرفوا بالدقة متى سينتهي هذا الكون .

ولن ندخل في هذه الأمور حتى لا نتشتت

المهم أن الإسلام يأمرنا بالأخذ بالمادية ولكن بعد ما نسلم بأن الله موجود وهو سبحانه من الغيبيات

ولكن في بحثنا في المادية البحتة نجد الغيب أمامنا .. وهو الله سبحانه وتعالى

فبذلك نكون قد أمنا بوجود الله سبحانه وتعالى طائعين وأيقنا بوجوده عين اليقين قبل أن نرى أثاره وقدرته وعلمه بعد أن نبحث في الأمور المادية ونجد فيها الجواب الذي يقول

لا اله إلا الله محمد عبد الله ورسوله

فمن كلامك أخي افهم

انك تقول أن الديانات بما فيها الإسلام لم تتمكن من اكتشاف هذه المعروفة وهذا العلم لصالح البشرية

وهنا اقل لك أخي


هذا أمر خطأ لأن الإسلام يحض على ذلك ولكن التقصير من علمائنا ومفكرينا وباحثين وليس العيب في الدين أو فلسفة الدين في هذا الأمر واقصد الدين الإسلامي .



أرجو أن لا يكون هناك لبس فيما أقول أو غموض

مع ارق التحيات

ذو النون المصري يقول...

الازيف
الكتاب صدر عن مكتبة الاسرة و للاسف لا اظن انه من الممكن اعادة طبعه لان الاصدارات صارت قليلة و ليس سهلا ان يعاد طبع كتاب قديم
لكن ممكن تتجه الي مكتبات الهيئه العامة للكتاب بالقاهره
اظن ممكن تسال عنه هناك
تحياتي

ذو النون المصري يقول...

فارس عبد الفتاح
اكيد فهمك لما ورد فيه خطا
اولا انا انقل ما ورد بكتاب و ما ورد فيه ليس رايي الشخصي و هنا انا ملتزم بامانة النقل لاهم ما ورد بفكر الكاتب و ليس شرطا ان اكون مؤمنا بما يقول
بالنسبة للفسفة
اعرف ان هناك تمييزا واضحا بين الفلسفة كفرع معرفي مستقل و باعتبارها ام العلوم
و فلسفة العلم باعتبارها تبحث في اتجاهات العلم و مراميه و اهدافه التي يسعي اليها
بل هناك ميادين فلسفية اخري كثيره
منها فلسفة الفن
فلسفة التاريخ
فلسفة الحضارة
فلسفة القوة
حتي الثورات لها فلسفات
و قد قرات كتيب فلسفة الثورة لجمال عبد الناصر و موجود كاملا في باب مختصرات كتب بمدونتي
المهم
انني اؤمن ايمانا جازما بان الاديان مختلفه فيما يتعلق بقضايا الغيب و الماده
فكلامك هنا انا اؤمن عليه و اصدقه
لكن اؤمن ايضا بان الكتب المقدسه ليست كتب بحث في المادة و لا تعني صفحاتها بهذه النوعية من البحوث
بل ان الله امرنا ان نبحث بالوسائل البحثيه المختلفه في المعامل عن مادة الكون و عن القوانين الطبيعيه و كيفية استغلالها و خلافه
و لم يامرنا ان نتخذ الكتب المقدسة ذاتها للتعرف علي هذه القوانين الماديه
فالكتاب المقدس للتعريف بالله و الغيبيات وواجباتنا الدينيه و خلافه
بالنسبة للجملة تحديدا
فانا لم اقل بان الديانات بما فيها الاسلام ...........
كذا
و انما الجمله لكاتب الكتاب و انا استوعبت تماما ما قال و انما نقلتها للافاده من راي من شخص علي اعتقاد اخر فهو يعبر عما يراه دون ان يعرف عقائدنا بالتاكيد