وزن الافكار
.....................
الافكار لها وزن،و مثلما تطفو بعض الاجسام علي سطح الماء لخفتها فان بعض الافكار تطفو علي سطح الافكار لخفتها ايضا ،و مثلما تغوص في العمق الاجسام الثقيله و تستقر في القاع مكونه جزء من محتويات القاع فان هناك بعض الافكار تستقر في قاع العقل و تكوينه الفكري مشاركة في بناء العقل و قدراته و مكونة جزء من نسيجه العام يستفيد منها الانسان في كل اموره الحياتيه فيما بعد
و من اروع السلاسل التي يمكن ان تفيد الفرد بهذه الافكار القويه الثقيلة الوزن هي كتب عالم المعرفه فهي تعتبر بحق
اصعب كتب و اروع كتب في نفس الوقت ممكن تقع في يدي لقراءتها.ففيها اعداد متميزه جدا تعتبر من عيون العلم الحديث سواء في علم النفس و العلوم الاجتماعيه او العلوم الطبيعيه او الادب بالوانه المختلفه .لكن مشكلة هذه الكتب انها اعدت للمتخصصين او للباحثين منهم علي وجه التحديد.لذلك فهي صعبه جدا و اكاد اشعر اثناء قراءتي لكتاب منها انني اخترق براسي اللين حائط من الحديد لا كتاب من الورق!!.
لذلك فان قراءة كتاب واحد منها تستغرق من الوقت اضعاف ما يستغرقه كتاب اخر ،كما ان اغلب صفحات الكتاب منها لا يقراء اصلا لانه غالبا ما يعتبر لي حشوا لا يفيد و يمل اكثر مما ينفع ،لذلك فان الكثير من صفحات اي كتاب منها يمر دون ان اقراه.و بالرغم من ذلك فان الفائده التي تعود علي من قراءة اي كتاب منها تعتبر كبيره جدا
و الفائده الكبيره هذه غالبا ما تكون فكره واحده او توضيح لمشكل غامض ارقني التفكير فيه لايام طويله دون ان استوضح لها حلا و انارت الفكره الواحده الطريق امامي لكشف حقيقتها ،فالفكرة منها تاتي و كانها مصباح كبير يضيء مساحات شاسعه من الفضاء لم يقصد من اضاءه ان يضيء هذا المكان كله فالفكرة الثقيله لها نفس المعني في الاضاءه الواسعه التي تحدثها في العقل حتي في غير مكانها الاصلي
و اثناء قراءتي للكتب المتعدده رايت ان هناك نوعين منها:فالنوع الاول يمد العقل بكثافه معلوماتيه و علي العقل ان يستوعب و يحفظ منها قدر ما يستطيع و من هذه الكتب الديني و الادبي و غير ذلك،و النوع الاخر و هو النوع الذي يوجه العقل الي طرق جديده للتفكير دون ان يغذيه بالمعلومات الكثيفه كسابقه ،و هذا هو النوع المفضل عندي.و كتشبيه بسيط :اذا اردنا ان نغذي ارضا زراعية شاسعة المساحه بما يكفيها من ماء فهناك طريقتان:الاولي ان نزيد من كمية المياه بتشغيل ماكينات ري اقوي و لزمن اطول ،و الطريقة الثانيه ان نجري عمليات تطهير و تنظيف لمجاري المياه فتزيد سرعة المياه تلقائيا دون حاجه الي زيادتها .هكذا هي نوعي الكتي التي شرحتهما ،و النوع الثاني الذي يزيد من قدرات العقل و لا يشتد في التركيز علي كم المعلومات هو المفضل عندي،و منه في كتب الدين مؤلفات الشيخ محمد الغزالي و في الفكر مؤلفات الدكتور زكي نجيب محمود
.....................
الافكار لها وزن،و مثلما تطفو بعض الاجسام علي سطح الماء لخفتها فان بعض الافكار تطفو علي سطح الافكار لخفتها ايضا ،و مثلما تغوص في العمق الاجسام الثقيله و تستقر في القاع مكونه جزء من محتويات القاع فان هناك بعض الافكار تستقر في قاع العقل و تكوينه الفكري مشاركة في بناء العقل و قدراته و مكونة جزء من نسيجه العام يستفيد منها الانسان في كل اموره الحياتيه فيما بعد
و من اروع السلاسل التي يمكن ان تفيد الفرد بهذه الافكار القويه الثقيلة الوزن هي كتب عالم المعرفه فهي تعتبر بحق
اصعب كتب و اروع كتب في نفس الوقت ممكن تقع في يدي لقراءتها.ففيها اعداد متميزه جدا تعتبر من عيون العلم الحديث سواء في علم النفس و العلوم الاجتماعيه او العلوم الطبيعيه او الادب بالوانه المختلفه .لكن مشكلة هذه الكتب انها اعدت للمتخصصين او للباحثين منهم علي وجه التحديد.لذلك فهي صعبه جدا و اكاد اشعر اثناء قراءتي لكتاب منها انني اخترق براسي اللين حائط من الحديد لا كتاب من الورق!!.
لذلك فان قراءة كتاب واحد منها تستغرق من الوقت اضعاف ما يستغرقه كتاب اخر ،كما ان اغلب صفحات الكتاب منها لا يقراء اصلا لانه غالبا ما يعتبر لي حشوا لا يفيد و يمل اكثر مما ينفع ،لذلك فان الكثير من صفحات اي كتاب منها يمر دون ان اقراه.و بالرغم من ذلك فان الفائده التي تعود علي من قراءة اي كتاب منها تعتبر كبيره جدا
و الفائده الكبيره هذه غالبا ما تكون فكره واحده او توضيح لمشكل غامض ارقني التفكير فيه لايام طويله دون ان استوضح لها حلا و انارت الفكره الواحده الطريق امامي لكشف حقيقتها ،فالفكرة منها تاتي و كانها مصباح كبير يضيء مساحات شاسعه من الفضاء لم يقصد من اضاءه ان يضيء هذا المكان كله فالفكرة الثقيله لها نفس المعني في الاضاءه الواسعه التي تحدثها في العقل حتي في غير مكانها الاصلي
و اثناء قراءتي للكتب المتعدده رايت ان هناك نوعين منها:فالنوع الاول يمد العقل بكثافه معلوماتيه و علي العقل ان يستوعب و يحفظ منها قدر ما يستطيع و من هذه الكتب الديني و الادبي و غير ذلك،و النوع الاخر و هو النوع الذي يوجه العقل الي طرق جديده للتفكير دون ان يغذيه بالمعلومات الكثيفه كسابقه ،و هذا هو النوع المفضل عندي.و كتشبيه بسيط :اذا اردنا ان نغذي ارضا زراعية شاسعة المساحه بما يكفيها من ماء فهناك طريقتان:الاولي ان نزيد من كمية المياه بتشغيل ماكينات ري اقوي و لزمن اطول ،و الطريقة الثانيه ان نجري عمليات تطهير و تنظيف لمجاري المياه فتزيد سرعة المياه تلقائيا دون حاجه الي زيادتها .هكذا هي نوعي الكتي التي شرحتهما ،و النوع الثاني الذي يزيد من قدرات العقل و لا يشتد في التركيز علي كم المعلومات هو المفضل عندي،و منه في كتب الدين مؤلفات الشيخ محمد الغزالي و في الفكر مؤلفات الدكتور زكي نجيب محمود
>>>>>>>>>>>>>>>>>
تابعوا ما نكتبه في مدونتنا فنون جميله و مدونتنا فلسفة حياة
اللوحه للفنانه مها فؤاد
............................
هناك ٨ تعليقات:
العقول العظيمة تتناقش حول الافكار ,و العقول العادية تتناقش حول الاحداث ,اماالعقول الصغيرة فتتناقش حول الاشخاص ...
فعلا الافكار لها وزن و اعتقد اننا في زمن اصبح الجميع يستسهل الخفيف منه حتي لا يرهق نفسة بحمله
و رائع هو اسلوبك في عرض ان هناك نوعان من الكتب الفكرية و انا كثلك افضل النوع الثاني الذي ينير العقل و يضيف اليه , و اعتقد ان هذا افضل لان قيمة الفكر الحقيقي هو ما يغير من تناولك للاشياء ... الطريقة المصري و الامريكاني في المذاكرة واحدة حفظ صرف و التانية فهم
و احب اضيف للعبقريين الدكتور المسيري ففعلا له اسلوب فريد في تناول الافكار و كيفية التعامل معها و استنباطها
خالص التحية علي الكلام الرائع و الراقي
جربت اغوص فى مجلات المعرفة قبل كدة معرفتش
يمكن تشبيهك كان دقيق اوى لما شبهت الحالة زى اللى بيحاول يخترق جدار من حديد رغم ان الراس فى الاساس لينة
بس عاوز اقول حاجة
ان الافكار مش لازم تكون من نوع الحديد عشان تغوص وتستقر فى قاع العقل
تحياتى
انا معاك في ان النوع التاني اجمل , بينور العقل و بيفتح البيبان و بيضيف للفكر كتير , اكتر من الكتب المحشيه : ))))))
جميل البوست
اشاركك الرأي، عالم المعرفة سلسلة قوية فعلا
تحياتي
شمس الدين
الفكره جاتني من كتر تفكيري في تشبيه مريح للافكاد و انتقالها بين العقول
و اشكرك جدا علي تعليقك
تحياتي
واحد مش فاهم حاجه
كلام صحيح لاني فعلا دماغي بتوجعني علي ما اخلص كتاب منها
تحياتي
ايمان
اشكرك علي التعليق و المشاركه
تحياتي
the innocent
قويه لكن مش كلها حنيه
لانها قويه و صعبه جدا
تحياتي
إرسال تعليق