اليهود طالبين حقهم في الكعبه

ردا علي احتجاجات العالم الاسلامي علي حفريات المسجد الاقصي

يهود يطالبون بتمكين اسرائيل من الاشراف علي الكعبه

...........................................................................

كتب محمد البحيري

تواصلت ردود الفعل العالميه احتجاجا علي اعمال الحفر التي تجريها اسرائيل علي باب المغاربهفي منطقة الحرم القدسي ،و لم يفلح قرار اولمرت الملتوي باعادة تققيم اعمال الحفريات هناك .كما سعت اسرائيل الي تهدئة موجة الاحتجاجات عبر اصدار امر بتركيب كاميرات انترنت في موقع الحفريات ،لنقل الصوره بواسطة الانترنت الي العالم باسره ،لتاكيد الادعاء الاسرائيلي بان الحديث يجري فقط عن تركيب جسر للمشاه.

و تزامن ذلك مع ما نشرته صحيفة معاريف الاسرائيليه علي لسان استاذ بمعهد الاثار في الجامعه العبريه يدعي يوسف باتريخ ،من انه تمكن من العثور علي ادله اثريه تحدد المكان الدقيق للهيكل اليهودي المزعوم في الحرم،حيث يدعي بان الهيكل يوجد شرقي الساحه الحاليه و يميل جنوبا و ليس بالتوازي مع الحائط الغربي .و يقول باتريخ بوجود بئر مياه هائل الحجم ،تحت الساحه العليا للحرم ،بمحازاة الزاويه الجنوبيه الشرقيه منها ،يشير الي المكان الدقيق لمزبح و الهيكل

و حسب مكتشفات البحث ،فان الصخره التي بنيت فوقها قبة الصخره في القرن السابع الميلادي تقع خارج نطاق الهيكل .و كانت وسائل الاعلام الاسرائيليه قد ادعت ان اعمال الحفريات القائمه حاليا تمت بموافقه اردنيه ،من الملك عبد الله شخصيا ،لكن سرعان ما نفت الحكومه الاردنيه هذه الاقوال علي لسان وزير الخارجيه الاردنيعبد الاله الخطيب.و ذكرت صحيفة معاريف الاسرائيليه ان الاعمال في تلك المغاربه بدات بعد نحو سنتين من الاتصالات التي ادارتها اسرئيل مع الاوقاف و مع السلطات الاردنيه.و ان الاردنيين و مسؤلي وزارة الاوقاف كانوا مطلعين علي تفاصيل التفاصيل،و هم يعرفون جيدا بانه لا يوجد اي مس بالحرم ،او اية نيه للمس اوالاقتراب منه .و ذكرت الصحيفه ذاتها ان تقديرات الاستخبارات الاسرائيليه كانت تقول بان ردود الفعل العربي و الفلسطيني سوف تكون طفيفه للغايه !و في المداولات المنيه التي عقدت قبل بداية اعمال الحفر ،قدرت محافل الامن الاسرائيليه بان هذه هي الفتره الاكثر راحه لتنفيذ الاعمال ،في ضوء الوضع الحساس و المواجهات الداخليه الدائره في السلطه الفلسطينيه بين فتح و خماس

و بينما توجه زعيم الجناح الشمالي للحركه الاسلاميه الشيخ رائد صلاح بدعوة العالمين العربي و الاسلامي للشروع بانتفاضه عربيه اسلاميه من اجل القدس ،هددت كتائب شهداء الاقصي الجناح العسكري لفتح ،بانه اذا لم توقف اسرائيل الاشغال في باب المغاربه ،فانهم سيرون في المعابد اليهوديه هدفا لهجماتهم

من ناحيه اخري و في سياق نقاش مستعر حول اعمال الحفر الدائره بمنطقة الحرم القدسي ،طالب عدد من الاسرائيليين بممارسة حكومتهم الضغوط اللازمه علي المملكه العربيه السعوديه ،من اجل تمكين اسرائيل من المشاركه في الاشراف علي الحرم الشريف في مكه المكرمه ،بزعم ان النبي ابراهيم الذي يلقبه اليهود بلقب ابو اليهود هو من بني الكعبه ، و بالتالي سوف يكون لهم الحق في رعاية ما تركه بعد وفاته !و دعت اسرائيليه من سكان مدينة ايلات الي ضرورة ان تعمل اسرائيل علي عدم تكرار ما حدث للحرم المي ن مع الحرم الابراهيمي و المسجد الاقصي هذه المره !فتسارع الحكومه الاسرائيليه الي استعادة السيطره ،و عدم تمكين المسلمين بصفه عامه ،و الفلسطينيين بصفه خاصه من الانفراد بهذا الامر

..........................................................

جريدة القاهره عدد 357

الثلاثاء 13/2/2007

الخامس و العشرون من محرم عام 1428

..................................................................................................