ادارة المعرفه و الابداع المجتمعي

كتاب/ادارة المعرفه و الابداع المجتمعي

.....................................................

تاليف/محمد رؤوف حامد

مكتبة الاسره 2006

سلسلة الفكر عدد 182 صفحه قطع صغير

----------------------------------------------

تقديم

حدثت تغيرات كميه و كيفيه هائله في توليد المعرفه،و تتحول الاداره الان من مرحلة الاداره بالمعرفه الي ادارة المعرفه ذاتها ،و مع اتساع المسافه بين المرحلتين الا اننا لازلنا نتابع هذا التحول من بعيد

............................

مقدمة الطبعه الاولي

...........................

المعرفه ليست مجرد نتاج للتقدم و انما هي ايضا -و هذا هو الاهم-وسيله لاحداثه،و حتي يمكن للدول الناميه ان تستخدم المعرفه لاحداث التقدم ؛فان هناك حاجه ماسه لاستيعاب المعرفه كحس ،تماما كاستيعاب و استخدام حواس النظر و اللمس و الشم،و في هذا الاستيعاب تكمن امكانيات التغيير ،في المنتجات و الخدمات نو ايضا في الاداره

....................................

الباب الاول:تغيير الحس المعرفي

الحس البيولوجي..رؤيه مستقبليه

....................................

ربما لا يكون للزمن في حد زاته بعد او شكل خاص به،لكن افكارنا هي التي تعطي الزمن ابعاده و اشكاله المختلفه .فالحس هو الذي يعطي للزمن اهميته و يعطينا نحن ادراكنا للزمن،و اذا كان الحس يعرف اساسا بانه اي من القوي الخاصه (الرؤيه ،السمع ،الشم..)التي عن طريقها يدرك الكائن الوجود المحيط به ،فان الحس البيولوجي يعرف بانه "جوهر المعرفه البيولوجيه المؤثره في افكارنا عن الاشياء و في تفاعلاتنا معها"0

انجازات القرن العشرين البيولوجيه

.........................................

تري الاكاديميات العالميه في العلوم ان اهم انجازات الانسان في القرن العشرين هو نزول الانسان علي سطح القمر ،و هذا الحدث يعتبر نتاج غير مباشر لحدثين بيولوجيين هما ،التعرف علي الشبكه العصبيه لجسم الانسان و قاد هذا الكشف الي ظهور السيبرناطيقا و التي تعني بالبحث في التطبيق التكنولوجي للنمازج البيولوجيه الموجوده في الجسم ،و ادي ذلك للتنامي المتسارع لعلوم الكمبيوتر و الذكاء الاصطناعي،و الثاني هو الكشف عن ال د. ن. ا. و قاد هذا الكشف الي اكتشاف الشفره الوراثيه للانسان و نمو البيولوجيا الجزيئيه و اليات انقسام الخلايا و تجددها

و هكذا فان الاكتشافين معا كانا اساس التطورات التاليه في علوم الحاسبات والشفره الوراثيه نو نتج عن كل ذلك ان انطبع القرن العشرون بحس جديد لم يكن موجودا في العصور السابقه و هو الربمجه ..فالبرمجه اذن هي الحس البيولوجي للقرن العشرين .و اذا كان الحس البيولوجي للقرن العشرين هو الربمجه فما هو الحس البيولوجي للقرن الجديد؟

.............................................................

الحس البيولوجي يقود المعارف و القرارات

....................................................

الحس البيولوجي القادم سوف يؤثر علي المعارف بكل فروعها نو علي اتخاذ القرارات (سياسيه..اقتصاديه ...)و ان العلماويه الجديده سوف تنطلق من قلب البيولوجيا نكما ان انسان القرن الحالي سوف يفكر و يقرر احكامه علي اساس الحقيقه البيولوجيه،و ذلك علي مستوي الفرد و الاسره و المجتمع و الحكومه و الشركات العملاقه

............................................

سنة الله في خلقه و القرن الحادي و العشرون(الامثليه البيولوجيه)0

...............................................................................

في هذا القرن بدا الانسان عملية انتقال من الفيزياء الي الاحياء،و من الطريف ان نشير الي اتخاذ الحدث البيولوجي (مثل نبضة القلب)كاطار مرجعي للمقارنه بين اعما ر الثدييات المختلفه كالفار و الكلب و القرد و الانسان و الفيل بمعني ان نحسب العمر ليس بعدد السنوات و لكن بعدد نبضات القلب قد ادي الي اكتشاف مهم و هو ان عمر جميع الثدييات ثابت و يساوي حوالي من 800 مليون الي 900 مليون نبضة قلب

.............................................................

الابعاد النفسيه للنظريه النسبيه

....................................

يختلف شعورنا بالزمن باختلاف مستوي الادراك ،و العاطفه عامل مؤثر قوي علي الاحساس بالزمن

البيئه الاجتماعيه و الزمن

اجري العلامه لي شان بحثا في علم النفس الاجتماعي نشره عام 1942 كان من نتائجه:-0

اعضاء الطبقه الدنيا من المجتمع يرتكزون في تصرفاتهم علي الزمن الحاضر -مضارع ،بينما الطبقه المتوسطه ينطلقون من مفهوم ان الوضع الحالي يؤثر في المستقبل ،و اعضاء الطبقه العليا يبنون سلوكهم علي اساس ان الماضي يوجه و يهيمن علي الكيفيه التي تتم بها الامور في المستقبل

التقدم و التخلف و الزمن

عند المتقدمين يتحرك الانسان و ينتج اسرع من تحرك عقارب الساعه فيشعر الانسان هناك بتقلص الزمن و العكس عند المتخلفين فيشعر الانسان بحالة ارتخاء الزمن،فعند المتقدمين الزمن اداه من الادوات او بعدا مكملا للعقل البشري ،اما عندنا فان الانسان نفسه يكون اداه لدي الزمن

هناك زمنين احدهما للانسان المتقدم و اخر للمتخلفنو بقدر التباعد العلمي و الحضاري بينهما يكون التباعد بين زمنيهما ،و اذا كان العصر الحالي يشهد قدرا من التداخل بين الزمنين ..فقد ياتي عصر يستحيل فيه هذا التداخل و ينفصل الزمنين عن بعضهما كليا و يهمش الانسان المتخلف تماما و يتحول الي شيء اخر

الابعاد الفسيولوجيه للنظريه النسبيه

او ..ازدياد ثراء حوار الانسان مع الوجود

احساس الانسان بالزمن يتغير في حالات مرضيه مرضيه معينه ،ففي حالة النشاط فوق العادي للغده الدرقيه تزداد و تتسارع وظائف الجسم في العمل ويزداد الاحساس بالزمن و يشعر الانسان ان عقارب الساعه تتحرك ببطءعن المعدل الطبيعي و يعيش الشخص ما يمكن تسميته بحالة تقلص للزمن،و اذا كانت افرازاتها اقل حدث العكس و شعر الانسان بحالة تراخي اوتمدد للزمن

الانسان و الفار

زمن الدوره التنفسيه الواحده في الفار يساوي 438,ثانيه بينما في الانسان يساوي 3,41ثانيه ،و لاحظ العلماء انه بقسمة هذا الرقم علي زمن نبضة القلب لكليهما تكون النتيجه اربعه ،معني ذلك ان كل اربع نبضات في القلب للفار و الانسان يقابلها دوره تنفسيه واحده ناو زمن الدوره التنفسيه الواحده يستغرق اربع اضعاف زمن نبضةالقلب في الفار و الانسان ،و كانت المفاجاه الجميله ان هذه العلاقه موجوده في كل الثدييات

اجريت اختبارات لقياس فترة نصف عمر الدواء في الجسم نفبينما اختلفت هذه الفتره في كل من الالانسان و الكلب و الفار و الفيل والقرد عند القياس بالزمن الكرونولوجي ساعات و دقائق اختلافا بينا نفان هذه الفتره كانت ثابته وعددها سبعة الاف و مائتين و ثلاثة و خمسين نبضه قلب عند القياس بالزمن الفسيولوجي نكما ان عمر هذه الحيوانات كلها ثابت و يساوي من 800 مليون الي 900 مليون نبضة قلب للجميع

رؤيه تامليه

يكون من المحتمل حدوث تغير في الخصائص الذاتيه لفسيولوجية الانسان نبمعني تغير في خصائص الاطار المرجعي لفسيولوجيته؟و هنا هل يمكن ان يؤدي ذلك الي اختلاف في الاطر الفسيولوجيه المرجعيه بين انسان العالم المتقدم و العالم المتخلف؟0

الباب الثاني:المعرفه علي اعتاب القرنين

العلماء العمال ..و مستقبل الامن القومي

في زمن قريب قادم ،سوف تصبح شهادة اتمام الدراسه الجامعيه مثل شهادة محو الاميه في الزمن الحالي.كما ان امتلاك ادوات المعرفه واليات تطورها سيصبح جواز مرور الامم و انقاذها من العبوديه الجديده

الطبقه العامله التقليديه تندثر بسرعه نو الحاجه الي العماله الماهره تقل تدريجيا ،و العلماء و المهندسين القائمين علي البحث و التطوير و التطبيق التكنولوجي هم الطبقه العامله الجديده البروليتاريا الجديده في الزمن القادم ،و هم الركيزه الاساسيه للاقتصاد بالاستخدام المنظم لعقولهم و ليس لسواعدهم

ادارة المعرفه ومستقبل الوطن

مستقبل التفكير العلمي

اذا كانت المساله تبدو في ظاهرها مستقبل التفكير العلمي،فانها في حقيقة الامر تمثل مستقبلنا نحن مع التفكير العلمي ،او بمعني اخر ...كفاءة استخدامنا نحن للزمن

ادارة التغيير التكنولوجي

هناك فارق بين الاستقرار و الثبات..!!!فالاستقرار الحقيقي يكون بامتلاك القدره المستمره علي التغيير ،اما افتقاد هذه القدره فهذا يعني الثبات لا الاستقرار و هذا هو الموت بعينه

دواء القرن الحادي و العشرين

التغيرات المتوقعه في الصناعات الدوائيه تعتمد علي انتقال الانسان من مرحلة طويلة بطول التاريخ البشري تعتمد علي استيعاب الانسان لامكانات الطبيعه من حوله كمصدر للدواء الي مرحله جديده تعتمد علي استيعاب الانسان لنفسه و لامكاناته الزهنيه العظيمه

يتوقع الانسان ان يكون العلاج استباقي !!اي قبل ان يبدا المرض يبدا العلاج ،كما يتوقع الاطباء ان يكونالعلاج بضمان كفاءة الدواء

الباب الثالث:اللحاق بالتقدم

من سلطة المعرفه الي المشوع القومي

الطريق الي تنفيذ المشروع القومي

ان الالتزام الاخلاقي اوالموضوعي بالمعرفه يساعد دوما علي الانتقال الامن و الرشيق من الفكر الي الفعل و كذلك حسن استخلاص العبر و الدروس من الفعل من اجل تصحيح الفكر و هكذا دواليك

فترة التلكؤ عندما تطول

المقصود بفترة التلكؤ تلك المسافه الفاصله بين ظهور الشيء و تطبيقه ..و هي انعكاس لديناميكية و كفاءة المنظومه الحياتيه.و هذه المسافه تطول في البلاد المتخلفه و العكس في البلاد المتقدمه حتي انها تكاد تنعدم فيها

مشروع توشكي كان قد ورد في اقتراح للمواطن عريان يوسف مسعد في مجلة الثقافه 15/1/1964 اي منذ اكثر من خمسين سنه ،وورد في كتابات جمال حمدان في عام 1967

فترة التلكؤ مسؤله عنالفجوه التنمويه بيننا و بين شعوب اخري مثل الصين و الهند و كوريا و اليابان

الادراره ايديولوجية القرن ال21

نحو ميزان للتكنولوجيا

الطريق الي عبور التخلف و منافسة المتقدمين

........................................................

الباب الرابع:ادارة الابداع المجتمعي

.................................................................................................................................

اختصره و قدمه /ذو النون المصري

........................................................................