السبت، يوليو ١٩، ٢٠١٤

اول

اول ليلة مع كيندل
...................
 
القراءة اليوم اصبحت عسيرة جدا مع وجود الكثير من المشاغل التي تستهلك الوقت كله و لا تترك مجالا لاي نشاط سواء رياضي او ثقافي . كما ان اسعار الكتب المرتفعة و ارتفاع تكاليف الحياة جارت علي القراءة كعادة اصيلة لا يجب ان يخلو منها وقت انسان وعلاجا لازمة اسعار الكتب لجأ الشباب و القراء الي الكتب الاليكترونية لرخص ثمنها و سهولة اقتنائها .

و منذ سنين و انا اقرأ اعتمادا علي شاشة اللابتوب الا ان المشكلة فيه ان اللاب توب يحتاج مكان و زمن محدد للقراءة لا يمكن ان يتوافر دائما خاصة ان اوقات الفراغ صارت كثيرة العدد قصيرة الزمن لا تصلح القراءة علي اللاب توب معها . فاصبح الحل هو ضرورة اقتناء جهاز خاص بالقراءة  يسهل حمله و تشغيله دون انتظار تحميل و يكون من مواصفاته ان لا يؤذي العينين و ان يكون عمر بطاريته طويل كي يسهل القراءة به في اي مكان داخل و خارج المنزل.

 
و بالاستشارة و المتابعة علي الانترنت قرات و سالت عن الكثير من الاجهزة المناسبة و كانت كل الاجهزة مفضلة لدي كل الشباب فكل واحد يري ميزة في جهاز يفضله ، فاستقر رايي في النهاية عي جهاز يسمي كيندل تنتجه شركة امازون الامريكية و ظللت احلم باقتنائه لشهور و كان الامر ليس سهلا لانه ليس موجودا في المتاجر ول ا يمكن شراؤه الا من امريكا نفسها عن طريق الشحن و يحتاج الشراء الي رقم صندوق بريدي في امريكا .

لكن عرفني بعض الشباب انه يمكن شراؤه عن طريق الانترنت و الدفع عد الاستلام و فعلا قررت و فعلتها وقمت بالتسجيل لدي شركة تسويق علي الانترنت و اتصلوا بي و انتظرت اسبوعين حتي وصلني الجهاز.
في الحقيقة اول ما فتحت الكرتون الخاص بالجهاز اصبت بخيبة امل هائلة فالجهاز له شاشة اقل من سبعة بوصة و كنت اعتقد انها عشرة و لم افكر ابدا في امكانية القراءة علي شاشة صغيرة جدا كهذه و قررت لحظتها اعادته و سالت فعلا المندوب فاخبرني بانه يسلم و هناك اخر يسترد و نويت فعلا ذلك. . 
 
رجعت للبيت و قررت شحن الجهاز بالكهرباء و تجربته و علمت علي الانترنت ممن اشتروه انه لا يوجد من نوعه عشرة بوصه و انهم يقرأون جيدا علي هذا المقاس و مرتاحون جدا معه فقررت تحميل بعض الكتب عليه قبل ان اقرر اعادته . و قد كان ... نزلت الكثير من الكتب عليه كتجربة و لم تظهر الكتب  اصلا مما اثار غضبي بشدة و قررت النوم لاني كنت سهران الي الصباح دون نوم . و هكذا انتهت الليلة الاولي مع كيندل.

ليست هناك تعليقات: