الخميس، مارس ٢٠، ٢٠١٤

المبدا السيد

بالنسبة الي  الحقيقة هي المبدا السيد ،الذي يشمل مباديء اخري عديدة ،و هذه الحقيقة ليست هي الصدق في الكلمة فحسب ،و لكنها الصدق في الفكر ايضا ،و ليست هي الحقيقة النسبية  كما نتصورها فحسب ، بل الحقيقة المطلقة ،المبدا الازلي ،يعني الله ايضا.
ان ثمة تعريفات لا حصر لها لله ،لان مظاهره لا حصر لها .انها تغمرني بالدهش و الزعر ،و انها لتحيرني لحظة .و لكني اعبد الله بوصفه الحقيقة ليس غير .اني لما اجده حتي الان ،و لكني ابحث عنه .انا مستعد للتضحية باعز الاشياء لدي من اجل هذا البحث .و حتي لو اقتضت التضحية حياتي نفسها فارجو ان اكون مستعدا لبذلها.و لكن لما كنت قد عجزت حتي الان عن ادراك هذه الحقيقة المطلقة فيتعين علي ان اعتصم بالحقيقة النسبية كما تصورتها .ينبغي ان تكون الحقيقة النسبية ،في غضون ذلك ،منارتي و درعي و مجني .و علي الرغم من ان  هذا الطريق عسير و ضيق و قاطع  مثل حد الموسي ،فقد كان عندي ول ا يزال هو الطريق الاسرع والايسر .و حتي اخطائي الضخمة قد بدت تافهة في نظري لاني التزمت هذا الطريق التزاما صارما .ذلك ان الطريق قد انقذني من الاستيقاظ علي الاسي و الحسرة.

كتاب/قصة تجاربي مع الحقيقة
تاليف/،غاندي
............

هناك تعليق واحد:

نيللي علي يقول...

الجميل أنه يبحث عن الحقيقة!