ثلاث خواطر

الصيام هو محاولة لاعادة ترتيب

 اجزاء النفس الانسانية كي

تعود لعملها كما فطرها الله

 اول مرة ،تماما كما نعيد ترتيب اجزاء 

 و تروس ساعة لنتاكد من قدرتها

علي تحديد الوقت كي نضبط

 ايقاع  حياتنا علي دقة حركتها.

..............

 التوازن في فكر المسلم الناشيء

 عن عقيدة صحيحة في القضاء

و القدر ،يمنعه من الافراط في

السلبية الناشئة عن عقيدته بهيمنة

الله علي كل الوجود ،و تمنعه من

 الافراط في الاعتقاد بقواه الذاتية

نتيجة قدرته علي التاثير في الاحداث

،و تمنعه من السقوط في المادية

المفرطة نتيجة

علمه بتاثير الاسباب.

............

النشاط البشري الهادف فقط

هو الذي يسهم في بناء الحضارة،

و الهدف الذي تسعي اليه الحضارة

هو تحقيق غاية الوجود البشري 

 علي الارض نو ليس معاكسا له ،

فان كان النشاط محموما هائلا حافلا 

 بالعمارة و البناء لكنه يسير في

 غير اتجاه الهدف الذي خلق

لاجله الانسان ...

فهذه ليست حضارة..

لماذا؟

لماذا لم يعد الاب ينصح ابنه مثلما كان في الماضي؟

لقد خلف الفراعنة كتبا في الحكمة يوجهها الاباء الي الابناء و فيها من المعاني التربوية ما فيها ؛و كذلك في تراثنا العربي فهو مشحون بالادب التربوي الرائع

.

لماذا لم نعد نري النصائح الموجهة من الاباء الي الابناء

الا في التراث؟كيف مرت القرون الطوال في حياتنا الثقافية بلا ادب تربوي يذكر؟؟؟

　

استثمار الشيطان

الشيطان مستثمر كبير

راس ماله ذنوب العباد

!!

!!

فهو يستثمر الذنب الواحد فيغري العبد بارتكاب غيره ،ثم اخر حتي يجد المؤمن ان كل ذنوبه قد ارتكبها بسبب تفريطه في مراقبة نفسه حين ارتكب الذنب الاول

.

و كلما كثرت ذنوب العبد ؛كثرت جهود الشيطان في تثميرها و اكثارها حتي تصبح كالجبال في كثرتها.

في ذكري ثورتنا العظيمة

لا يجب علي الانسان ان يستسلم
 لاي اذي

مهما كان مصدر هذا الاذي و مهما
 كان سببه .

فالله لم يخلقنا كي نستسلم او نستكين
 للظلم

 مهما كانت القوة التي  تقف خلفه 

 و تدعمه و تؤازره .

كما ان طبيعة الحياة قامت

منذ الازل علي قاعدة  الصراع

بين الخير و الشر.فاذا كان للشر

 انصارا لا يخذونه و لا يخذلونه
 فبالاحري وجب

 علي الخير ان يكون له من الانصار

من هم اكثر عددا و عدة
 و اشد باسا 

 من انصار الشر .و الا كانت هزيمته

من تقصيره و هذا هو
 الواقع للاسف الشديد.

.............

الحمد لله

كان المصري في الماضي اذا اراد ان يشكر الله قبل يديه ظهرهما و باطنهما دلالة علي رضاه و سعادته بنعم الله عليه مهما كان قدرها.الان صار يقبل رجليه معا ظهرهما و باطنهما .و لو كان مبارك استمر في حكم البلاد و اتي بابنه من بعده كما كان يخطط لقبلنا ايدي و اقدام غيرنا ممن استعدوا لاستعبادنا .

الحياة تعب

لم يخلق الله الدنيا للراحة ،فلا سبيل لباحث عن الراحة فيها ان يجدها

.

فالراحة تبدا للمؤمن بعد الموت ،لكن ما بعد الموت للكافر هو زمن التعب و المشقة ؛فالمؤمن يتعب في الدنيا و كلما كان تعبه فيها اكبر في سبيل الله ،كانت راحته في الاخرة اكبر جزاء بما اسلف في الايام الخالية.

................

اخيب سؤال

اخيب سؤال يسالنيه انسان عن انسان اخر هو :ما شكله؟.يحدث اذا سالني شخص عن اخر لا انا اعرفه و لا هو يعرفه فيقول:ما شكله؟عندما اسمع هذاالسؤال اقف مكتوف العقل مربوط اللسان و لا اعرف ماذا اقول.هل هناك شكل للانسان يمكن من خلال وصفه بالكلمات ان نتعرف عليه؟انا لا اظن ذلك.فالانسان لا يمكن وصفه الا بالاوصاف العامة مثل :انه ابيض اللون شعره ناعم و طويل اسود اللون مثلا و هو نحيف او سمين و غير ذلك و يشبه فلان في حواجبه و له عين اضيق من عين و هكذا.لكن مثل هذه الاوصاف لا تصلح ابدا للتعريف بانسان اخر .اري ان هذه الخاصية هي من دلائل استقلال الانسان ،حيث جعلا لله له شكلا يتميز به عن باقي البشر و هي ميزة يتميز بها لانسان وحده عن باقي المخلوقات.

حياة بائس

اسوا دقائق يحياها الانسان ؛هي تلك الدقائق التي يعيشها متوقعا سماع نبا بوقوع مصيبة ينتظرها.فما بالك لو ان الانسان عاش سنوات مديدة من عمره القصير يتوقع و يتحسب لمصيبة تنتظره.فما بالك اكثر لو ان هذه المصيبة وجدانية كفوات محبوب مثلا ؛هذا معناه ان تتحول حياة هذا الانسان الي جحيم .فهو يجد في خلوته ما ينغصها عليه و في رحلته و نزهته يجد ما يحول متنزهه الي سجن.

شعور الانسان بتوقع كارثة يحول جسده _مهما كان فارعا نشطا _الي معتقل لنفسه فلا تجد نفسه فضاء تنشط فيه فيختنق .توقع المصائب يحول الانسان من انسان حر الي اسير_ بلا اسر_ يائس من الحياة الحرة و يري فيها الضرر فيرضي بواقعه الاليم و لا يسعي لتغييره.

الحياة في ظلال توقع المصائب تجعل الانسان اعزل من اسلحة المواجهة في معركته مع نفسه فيقع اسيرا لشهوات رخيصة.

الحياة في اجواء توقع المصيبة تكسي كل الحواس بكسوة ضبابية تمنعها من اداء وظائفها بكفاءتها التي خلقهاالله !فالذاكرة تصاب بالضعف و العين تعجز عن ادراك جمال الكون و لا تري الا كل قبيح .و تزهل الاذن عن سماع الا ما يشين و باقي قوي الجسد تتعرض لحالة همود يقترب بها من الشلل.

مظلوم جدا هذا الانسان ..لماذا لم يعلمونه كيف يواجه المصائب بدلا من السقوط في قاع بحار الخوف و ظلام الياس

.لماذا لم نتعلم في المدرسة كيف نحيا حياة صحيحة؟؟

من اوراقي القديمة

الثلاثاء 8/4/2003

بعد ان شاهدت امي عدد الجرحي

 في مستشفيات العراق قالت

و في حدثها اثر الالم :لو اني مات

لي فرخ احزن عليه و اجد صعوبه

 في تحمل هذه الخسارة.

العامة من ابناء شعبنا غير

 المتعلمين لهم لغة و مفردات

 يتحدثون و يتفاهمون من خلالها و هي

 تعبر عن مجال الاهتمامات

 اليومية لهم .و هذه اللغة للاسف

 تموت بموت اصحابها .شانها شان

 من يتحدثون بها .فكل جيل ياتي

 بمفرداته الخاصة و يذهب بها

ايضا .و من المهم ان يكون لنا محطة

رصد لهذه التعبيرات اللغوية حتي

لا تنقطع الصلة بيننا و بين اجدادنا

بوفاتهم.و اظن ان الادب هو محطة

الرصد التي يجب ان تقوم بهذا العمل

 لكن الادب عندنا يعاني من ضعف

 واضح و لم يعد يغري بالمتابعة.

..................

رخيص

.

كل شيء في مصر يغلو ثمنه الا الانسان و الجنيه فانهما يرخصان و يقل سعرهما دائما و معهما تهبط قيمة الوطن و كرامته .فكرامة الانسان الان لا تنفصل عن كرامة عملته الوطنية و قيمته لا تنفصل عن قيمتها .و معهما ترتفع كرامة الوطن او تنحدر.

في بلادنا

في كل بلد من بلاد العالم الفلاح يملك ارضا يزرعها لمصلحته،لكن في مصر الحال مختلف !فالارض هي التي تملك الفلاح الذي يزرعها و يرعاها و يحقق مصالحها.

في كل بلد من بلاد العالم حكومة يدفع لها الشعب الضرائب و هو يعلم ان الضرائب ستعود اليه في شكل خدمات -صحة و تعليم و ماء ري و صرف و خلافه -.لكن في بلادنا الحكومة تدفع الرواتب و تعلم انها ستاخذها من الشعب مرة اخري في شكل ضرائب جديدة او دعم كاذب للسلع الرئيسية او غير ذلك من الوسائل الجهنمية في استنزاف جيوب الناس.

هناك شعوب تدفع و تسترد ،و هنا حكومات تدفع و تسترد.

حوار

مالك ..اراك غير طبيعي اليوم .

شاحب الوجة و تتسارع

انفاسك كانك كنت تبذل مجهودا مرهقا.

لا شيء ..انا بخير .

فقط التقط انفاسي .

ما الذي اتعبك و احوجك

الي التقاط الانفاس ؟

عهدي بك لا تبذل جهدا

و في حالة راحة

دائمة لا تنقطع ابدا.

انه الانتظار هو الذي ارهقني.

فطول  الراحة و الانتظاروالامل

كطول المشقة و الجهدو العمل

كلاهما يحتج الي فترة راحة

 و استجمام لالتقاط الانفاس.

العبادة

 

العبادة ليست اداء الشعائر

فقط نانها تبدا باداء الشعائر ،

و تمضي الي ان تحقق اهدافها

و المطلوب منها .فاداء الشعيرة

يعطي مظهرية الاسلام في الحياة الدنيا ،

لكنه وحده لا يكفي عند الله ،

الله يسالنا عن الشعائر و

مقتضياتها في حياتنا.

العبادات مجرد زاد نتزود به

 لسفرنا الطويل في حياتنا الدنيا،

و قد اراد الله ان يوزع العبادات

علي اليوم و الليلة و الاسبوع

و الشهر و السنة باسلوب يفي

بحاجات الانسان الروحية كما

 تفي محطات التزود بالوقود بحاجة

السيارات علي طريق طويل في

سفر شاق.فالمسجد كمحطة تزود

بالوقود الروحي نلجا اليه خمس مرات

 كل يوم و ليلة ،و في الاسبوع يعمل

كمحطة تزود اسبوعية ايضا

، في الشهر نصوم اياما معدودات ،

و في

 العام نصوم شهر و نحج 

نتصدق و نخرج زكوات الزروع

و الفطر و غيرها ؛فهذه محطات

موزعة في الزمن و هناك غيرها

 موزعة في المكان و غيرها تجدها

اذا اردتها كالصدقة و غيرها.فهذه

المحطات تلائم الحياة التي

 هي عبارة عن مشوار عبادة طويل.

.............