الخميس، ديسمبر ٠٢، ٢٠١٠

رحلة الحج الثانية 1431

حينما قررت الحج للمرة الثانية فكرت في ان اهبها لقريب مات ،فاتصلت بابي ...ابي:عرفت انك حججت مرتين ؛عن نفسك و عن جدتي فهل حج احد اعمامي عن جدي ؟قال ابي:لا لم يحج احد عن جدك.

قلت له:اذن ساحج عنه هذا العام.

قال لي ضاحكا :انت لم تره ابدا في حياتك ،لقد مات قبل ان تولد انت باكثر من عشرين سنة.

تاملت في هذا الموقف لدقائق...ان جدي هذا مات دون ان يري ايا من احفاده الا واحدا فقط (ابن عمي و يحمل نفس اسمه و يبلغ من العمر اكثر من خمسين سنه الان)و الان احد هؤلاء الاحفاد الذين لم يروه يرسل اليه هدية اباحتها الشريعة ،احسست بعظمة الدين الذي يظل فيه الانسان يحصد الاجر عن اعمال لم يعملها و هو الان ميت منذ خمسن سنه و تاتيه حجة من حفيده.

ياتري اذا تقبلها الله فما حال جدي قبلها و بعدها؟

عبر لي ابي عن سعادته و شكرني علي عملي و احسست من كلام ابي انه قد ازاح حملا عن قلبه لانه كان يفكر في ابيه كثيرا .

الرحلة هذه كانت ايسر بكثير من رحلتي السابقة ،فقد عرفت تفاصيل الرحلة قبل ان اتحرك لاني قمت بها مرة ،كما انني تخيرت صحبة من ثلاث اصدقاء (الاساتذة _ياسر و جابر و شريف) لزمت الحركة معهم طوال الرحلة كما ان ايام الحج هذا العام قد اقتربت زمنيا من فصل الصيف ،كما ننا خيمنا يوم عرفة و مني و مزدلفة في خيمة خاصة جعلت الايام تمر هادئة الا من ارهاق طبيعي ملازم دائما لهذه الرحلة.

.............

انقل هذه المرة صور التقطتها في زحام الحج و هي ان لم تعبر عن الرحلة لكن عزائي ان اي صور مهما كانت كثيرة العدد و مهما كانت عبقرية فهي لن تعبر ابدا عن عظمة الرحلة المقدسة.

.............




من اليمين الي اليسار الاساتذة :(ايمن عبد الوهاب_ جابر فرحات _ شريف القناوي ،و جالسا علي الارض الاستاذ علاء جلال) في احدي ليالي مني


اصحابي متجهين الي الحرم قادمين من مني عن طريق الانفاق الجبلية


ايمن و جابر و شريف في مني

الاستاذ ياسر في عرفات ...صورة التقطتها من داخل الخيمة


قبل المغرب بقليل في عرفات بدا الناس يستعدون للزحف الي مزدلفة




عند غروب الشمس تحرك الجميع بالملايين الي مزدلفة

صورة مهزوزة التقطتها لحاج اثناء الزحف الي مزدلفة
رايت بها دلالة روحية فنشرتها

في الطريق الي مزدلفة يوم 9 ذي الحجة 1431
الوصول الي مزدلفة و صلاة المغرب و العشاء جمعا و قصرا بها

مشهد الناس علي الجبال كان رائعا

مسجد الخيف يوم عشرة ذي الحجة بعد الفجر في طريقنا للجمرات

الاستاذ ياسر عند الجمرات

علي الجسر المؤدي الي الطابق الرابع لرمي الجمرات

مبني متعدد ا لطوابق بالسلالم المتحركة لتسهيل صعود الحجاج الي الجمرات
مبني الجمرات من الداخل
حائط الجمرات
زحام ابيض عند الخروج من الجمرات الي طواف الافاضة

زحام هائل عند طواف الوداع
كنت في الطابق الرابع و التقطت صورة للطائفين و يظهر الطابق الثالث و به زحام شديد جدا (لا يوجد طواف بالدور الرابع لانه غير مكتمل الاستدارة حول الكعبة).

مجموعة صور التقطتها في طريق العودة (كان موعد العودة الساعة الثالثة يوم السبت 14 ذي الحجة).






هناك ٦ تعليقات:

احمد أبو العلا يقول...

تقبل الله منكم وكل عام وانتم بخير

فكرة من الزمن ده يقول...

تقبل الله منك
وكل عام وحضرتك بخير
تحياتي

موناليزا يقول...

لو ربنا كتبهالك للمرة الثالثة بإذن الله ياريت تقولنا قبلها عشان نوصيك بالدعاء بدعوات مخصوصة لنا:)

تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال

ذو النون المصري يقول...

استاذ احمد
شكرا لك تحياتي

ذو النون المصري يقول...

فكرة
بارك الله فيكي
ربنا يكتبها لك
تحياتي

ذو النون المصري يقول...

موناليزا يحصل ان شاء الله