الأحد، يناير ٢٥، ٢٠٠٩

عيد الشرطه

في عيد الشرطه زمان كنا نتذكر مناسبة هذا العيد قبلها بعدة ايام و نحتفل به كتلاميذ مع مدرسينا في المدرسه .في هذه الايام كانت العلاقه علي ما يبدو لنا جيده او اكثر من جيده.لم نكن نعرف عن ضابط الشرطه الا انه حامل السلاح الوحيد بين الناس و انه يقبض علي اللصوص او من كنا نسميهم و نحن صغار بالحراميه.و كان ياتي قريتنا لوقف النزاعات و المعارك(العوارك) التي تدور بين الريفيين.و لم نكن نعرف له صورة بغيضه كالتي عرفت عنه هذه الايام..و هذه الايام فقط.
كنا نحتفل بعيد الشرطه كل عام فرحين بقدومه كاي عيد اخر من اعيادنا الوطنيه .الا اننا ومنذ مده بدات تخفت فينا الفرحه بكل الاعياد الوطنيه،سواء في ذلك يوم 23 يوليو _في ذكراهاا لماضيه شعرت بان الناس لا تذكر منها شيئا حتي انني حدثت زميل لي في ذلك فقال لي اتعرف ما هو فضل هذه الثوره و منفعتها الوحيده ؟انها جعلت حسين رياض بعدما كان مشلولا يقف علي رجليه و يصرخ هاتفا بعد ان فقد النطق_ او الجلاء او عيد الشرطه و لم يعد احد يعرف تاريخ ثورة 1919 و في اي شهر كانت و لا اي مناسبة اخري،و لم يفلت من تيار النسيان الا يوم 6 اكتوبر الذي فيما اري لا يزال يحتفظ ببعض الوهج رغم كثرة من يحاولون اخماد وهجه سواء من المصريين او غيرهم
فوجئت بعيد الشرطه اثناء تجوالي بالانترنت و تعجبت لماذا نسيت؟؟و لماذا نسي الناس جميعا ذاكرتهم و فرطوا فيها؟و هل تعمد احدهم ان يسكرنا عن تاريخنا الحديث؟و اذا كنا نسينا تاريخنا الحديث فهل لنا امل في تذكر تاريخنا البعيد جدا منذ الاف السنين؟ان احداث 25 يناير و تلك الفتره عموما لازالت رائحتها ملء الانوف فكيف تجاهلناها بهذه السهوله؟حتي الاعلام الرسمي ترك كل شيء نافع و تفرغ لكل شيء تافه
هذه الايام العلاقه بين الشرطه و الشعب _و بفضل نظام الحكم البغيض _ صارت في الحضيض.فلا يكاد يمر شهر الا و نسمع عن انتهاكات بعض رجال الامن.و بالرغم من المحاكمات التي تجري لهم الا ان الامر يحزن لان الاصل في العلاقه بيننا الان ان الشرطي يملك من السلطات مالا حد له .الا اذا وقع من تلقاء نفسه و انكشف ففي هذه الحاله فقط يتركه قادته ليلقي جزاؤه.
وجدت هذين الرسمين لكاريكاتير يعبر عن العلاقه بين الشرطه و المجتمع و هما بالرغم مما فيهما من فكاهه فاضحه الا انهما يحويان من دلالات الشقاء ما لا يحتمل.
اتمني ان تعود لنا ذاكرتنا التاريخيه الي اجيال قديمه مضت ،فلا يقتصر احتفالنا علي احداث التاريخ بل نحتفل بالشخصيات مثل مصطفي كامل و محمد فريد و عرابي و سعد زغلول و مصطفي النحاس و كل الثوار الاحرار و كل السياسيين المناضلين من اجل حرية الوطن.اتمني ان تاتي ايام نحتفل فيها بانتصاراتنا الحربيه في عصور الماضي البعيد .لماذا نسينا كل شيء؟و الي متي نظل في حالة السكر التي نعانيها تجاه تاريخنا؟
تابعوا مدونتنا فنون جميله و فلسفة حياة

هناك ٦ تعليقات:

khaled يقول...

السلام عليكم
أرجوا لكم كل السعادة والتقدم
واصل تميزك

Unknown يقول...

اصبحت علاقة ندين
كل منهما يخاف الاخر ويخشاه
وتحولت الجمله الشهيرة
الشرطة فى خدمة الشعب الى الشعب فى خدمة الشرطة
ورجال الشرطة وزوجات رجال الشرطة
والاطفال اللى بيحلموا يدخلوا شرطة
اقولك
كفانا الله الشر

دا تاريخ مأسوى تحولت فيه العلاقات وتبدلت فيه الادوار

Ibrahim Khalid يقول...

مدونتك جميلة جداً وانا اول مرة ازوره واعلق فيه بس بعد كدة هزوره على طول دلوقتي الناس مابتخفش من الحرامي وبتخاف من الشرطي

ذو النون المصري يقول...

خالد
اشكرك جدا
تحياتي

ذو النون المصري يقول...

نهرا لحب
العلاقه بقت زي الزفت و مش حاسس انها هتتحسن ابدا ابدا ابدا

ذو النون المصري يقول...

ابراهيم
تشرف في اي وقت
تحياتي