الخميس، ديسمبر ٠٤، ٢٠٠٨

بساطة الايمان

تحت عنوان شريعة الحب

..........................
بساطة الايمان اصلح من حذلقة العلماء و الحفاظ نو لولا هذه الحذلقه لما استعصي علي احد ان يفهم ما يسمع من وصايا السيد المسيح و ما جري مجراها في كل زمن ،فمن داب الحذلقه علي الدوام ان تجتهد لكيلا تفهم و ليس من دابها ان تجتهد مره لكي تفهم ، و عندها في كل اونه سبب لتعطيل كل عمل و سبب للظهور يصرفها اخر الامر عن بواطن الامور .و هذه لحذلقه هي التي حالت بين المتحذلقين قديما و بين كل عمل بكل وصية ،فليس عندها مستمع لنبي و لا لحكيم.
ان الحذلقه هي التي ابت ان تفهم حين قال القائل :ان العصفور المبكر يجد الدودة قبل غيره ... افليس في هذا الكلام شيء يفهمه السامع؟بلي.و فيه نصح لمن يريد ان يسمع و يعمل .و لكن الحذلقه هيا لتي قالت في جواب تلك النصيحه :ان الدودة لو لم تبكر قبل العصفور لما اكلها العصفور.
ان الحذلقه تقول هذا لانها لا تعمل،فهل تراها كسبت شيئا حين خسرت العمل ؟.كلا فان سخريتها تستقيم اذا كان التاخير اسلم للدودة من التبكير ،و لكنهما يستويان علي الاقل ،ان لم يكن التاخير خليقا ان يعرض الديدان لمئات المناقير و مئات العيون ،بدلا من فرد منقار و فراد عين..!
.................

عن كتاب عبقرية المسيح
ص113
تاليف العقاد
............

هناك ٤ تعليقات:

جنّي يقول...

السلام عليكم

ونحن نحاول ان نجتهد لا نتحزلق لنفهم العقاد واسلوبه الفلسفي ..

تحيتي

ذو النون المصري يقول...

جني
لعل و عسي نقدر نفهم
تحياتي

السنونو يقول...

ببساطة أيضاً لكل دوره فى الحياة

ذو النون المصري يقول...

السنونو
كل سنه و انت طيب
تحياتي