الاثنين، أكتوبر ٠٦، ٢٠١٤

بطل من مصر


أبطال النصر كثيرون احترت في اختيار احدهم  فقررت اختيار صاحب الابتسامة
المشير / محمد علي فهمي
هو واحد من الابطال الذين اسهموا في تطوير الجيش المصري 
و أحد ابطال نصر اكتوبر 
هو أبو حائط الصواريخ المصري و قائد سلاح الدفاع الجوي في حرب اكتوبر 
تولي رئاسة اركان الجيش خلفا للمشير الجمسي
...............

السبت، أكتوبر ٠٤، ٢٠١٤

يومان في المدينة المنورة

اليومان هما التاسع و العاشر من ذي الحجة (امس و اليوم) ؛ هذان اليومان قضيتهما اربع مرات في مكة المكرمة متنقلا بين عرفات و مزدلفة و مني ، حيث كنت اؤدي المناسك مع حجاج البيت و هذه المرة قضيتهما و لاول مرة في المدينة المنورة . و لهذين اليومين في المدينة جو خاص مختلف بالتاكيد عن اجواء مكة الا انها قريبة منها باعتبار الرسول قد عاش هنا و ادي مناسكه منطلقا من هنا .
وجودي بالميدنة يعني ضرورة الحرص علي اداء صلاة العيد بالحرم مثل مل المقيمين هنا فجهزت له في الليلة السابقة . قمت من نومي 
- بعد نوم ساعة واحدة _ لادراك صلاة الفجر في الحرم متوقعا انني لن اجد اي زحام علي الطريق لكن بمجرد اقتابي من الطريق المؤدي للحرم فوجئت ان السيارات ترجع للخلف متخذة طريق اخر لان الطريق قد سُد تماما بالسيارات المركونة و لم يعد هناك منفذ يؤدي الي الطريق الاخر الا بالعودة فعدت متخذا طريق ( الاعمدة ) الا انه كان مزدحما لكن هناك منفذ منه الي طريق ( الملك عبد العزيز ) _ الطريق الرئيسي بالمدينة _  و بمجرد نزولي بالسيارة الي نهر الطريق فوجئت بزحام لم اتوقعه فقد سدت السيارات الطريق القادم من جهة ( العوالي ) بصورة كاملة  حيث اصبح الركن صف ثان و ثالث رغم ان المسموح به صف واحد .
تحركت الي حيث يمكن ركن السيارة في غير المخالف الا انني ابتعدت تماما عن الحرم الي شوارع جانبية بعيدة  حيث وجدت مكانا بصعوبة . نزلت بعدها الي الحرم فوجدت زحام المصلين بطول طريق البقيع و ما قبله الي الحرم نساء و رجال و اطفال ، كما كان رجال المرور يحررون مخالفات للسيارات التي اصبح زحامها مستفزا في هذا المكان .
ادينا الصلاة و استمعنا لخطبة الامام ( الحذيفي ) و خرجنا في اول النهار الي الطريق .
كان الكثير من الشباب يبيعون هدايا العيد و كلها لعب اطفال .
مشيت مبتهجا بالزحام من البشر متعددي الجنسيات الذي يدل علي عالمية الاسلام كدين ويدل علي خاصة من خصائصه التي يتميز بها عن باقي الاديان و لو فهمنا ما اراده لنا الله من هذا المزيج الثقافي و العرقي داخل الدين الواحد لتغير حالنا الان .
ابتهجت كثير بمراي الناس فانا احب ان اراهم و اراقبهم في حالاتهم المختلفة خصوصا حالات ممارستهم ثقافتهم و عقيدتهم .
عدت الي بيتي .. لا .. بل الي سكني فتحت الانترنت و حادثت الاهل و لم افعل شيء غير ذلك . فقد انتهي العيد بعد صلاة العيد .
الامر مختلف تماما عن مصر .

الخميس، أكتوبر ٠٢، ٢٠١٤

رحلة حج لاجل ابي

في مثل هذا اليوم من العام الماضي ( 8 ذو الحجة) قررت الحج عن ابي برا به ووفاءا له. كانت الحكومة السعودية قد اتخذت اجراءات مشددة لمنع حجاج الداخل بدون تصريح و حذرني جميع الاصدقاء من نيتي بالحج الا انني عزمت و قررت ايا كانت النتائج . علمت امي بنيتي فاسعدها ذلك الا انها لما عرفت بان هناك تشديد اجراءات حاولت اثنائي عن الامر و كذلك فعل اخوتي و كانت اختي اخر من طلب مني عدم الذهاب و الاكتفاء لوالدي بعمرة ، و اثناء لبسي الاحرام اتصل بي ابن عم لي في الرياض يخطرني بان الكثيرين ممن يعرفهم غيروا  رغبتهم فيالحج هذا العام الا انني لم انثني لحظة واحدة عما عزمت عليه ، هل لانسان اكثر من اب ؟؟
ذهبت مع بعض الزملاء محرما من سكني بالميدنة المنورة و انطلق السائق من طريق غير معلوم حيث اتجه اولا الي مدينة ينبع و منها الي مكة من طريق مختلف و غير مراقب من الشرطة .. و بالرغم مما ضيعه السائق من وقت في  اماكن غير معلومة لنا و له الا انه وصل قبل فجر التاسع من ذي الحجة . و قد وصلت الي الحرم و الحمد لله و طفت و سعيت و صليت الفجر ثم انطلقت الي مني و منها الي عرفات .
في هذه الايام حنيني الي ابي اشتد حتي تمنيت ان اموت و القاه او يعود هو الي الحياة و ياتينا  لم يكن قد مضي علي وفاته شهر و كان الخبر لازال غير مصدق عندي تكره نفسي قبوله و يابي العقل تصديقه . قضيت طريقي كله في الدعاء لابي و البكاء احيانا كلما تذكرت انه مات في سفري و انني لن القاه ابدا بعد اليوم. لكني كنت سعيد بتمكني من الحج له و اسعدني انه سيكون سعيدا بما افعله لاجله . كنت مستعد لعمل اي شيء يدخل السعادة الي قلب ابي في العالم الاخر الذي يعيش فيه .
الطريق كان طويل جدا و كنت اعرف ذلك من البداية لاني مشيت فيه قبلا ثلاث مرات فهذه هي الحجة الرابعة لي . و بالرغم من ذلك تحملته راضيا اكثر من كل مرة مضت مستمتعا بخدمة ابي الذي عاش اكثر من ثمانون عاما لاجلنا .
 مضي اليوم كما رسمته له  البقاء داخل مسجد نمرة الي ما بعد الصلاة لكن ما تمنيته دائما لم يتحقق ، فقد تمنيت كثيرا ان اكون قريبا من منبر الامام كي اراه و هو يخطب الا ان الامنية كانت بعيدة دائما . فبقيت حيث انا في المسجد و قد احببت دائما ان اقطع المسافة كلها ماشيا فانا لا يمتعني الحج الا بالمشي الي عرفات ذهابا و عودة رغم المشقة و التعب في هذه الرحلة .
بعد العودة من عرفات بقيت في مزدلفة و كانت الرحلة كلها مريحة بلا زحام اذا قسنا ما كان علي زحام السنوات السابقة .و كان الامر في مزدلفة اروع  حيث كان مقامي و مبيتي في ليلتي هذه بجوار المشعر الحرام .
طوال هذه الايام و الليالي لم يغب ذكر ابي عن عقلي او لساني فذكرت قوزل الله " فاذكروا الله كذكركم اباءكم او اشد ذكرا " و كنت كلما قرات هذه الاية تعجبت !! هل يمكن لانسان ان يذكر الله  اقل من ذكر اباه ؟؟ فعجبت من جديد لانني فعلت ذلك فقررت ان اكف قليلا عن ذكر ابي و اشتد في ذكر الله فبت هذه الليلة و لساني رطبا بذكر الله.
في الفجر اتجهنا الي الجمرات في مني و منها الي الحرم  و اكملنا المناسك التي انتهت بالعودة مع شعور بالراحة النفسية بانني اديت لابي حقا من حقوقه بان حججت عنه هذا العام 
رحم الله ابي رحمة واسعة 
فقد كان دعائي له طوال هذه الرحلة
اللهم لا تعاتب ابي علي ذنب ارتكبه او خطا وقع فيه