السبت، أكتوبر ٠٤، ٢٠١٤

يومان في المدينة المنورة

اليومان هما التاسع و العاشر من ذي الحجة (امس و اليوم) ؛ هذان اليومان قضيتهما اربع مرات في مكة المكرمة متنقلا بين عرفات و مزدلفة و مني ، حيث كنت اؤدي المناسك مع حجاج البيت و هذه المرة قضيتهما و لاول مرة في المدينة المنورة . و لهذين اليومين في المدينة جو خاص مختلف بالتاكيد عن اجواء مكة الا انها قريبة منها باعتبار الرسول قد عاش هنا و ادي مناسكه منطلقا من هنا .
وجودي بالميدنة يعني ضرورة الحرص علي اداء صلاة العيد بالحرم مثل مل المقيمين هنا فجهزت له في الليلة السابقة . قمت من نومي 
- بعد نوم ساعة واحدة _ لادراك صلاة الفجر في الحرم متوقعا انني لن اجد اي زحام علي الطريق لكن بمجرد اقتابي من الطريق المؤدي للحرم فوجئت ان السيارات ترجع للخلف متخذة طريق اخر لان الطريق قد سُد تماما بالسيارات المركونة و لم يعد هناك منفذ يؤدي الي الطريق الاخر الا بالعودة فعدت متخذا طريق ( الاعمدة ) الا انه كان مزدحما لكن هناك منفذ منه الي طريق ( الملك عبد العزيز ) _ الطريق الرئيسي بالمدينة _  و بمجرد نزولي بالسيارة الي نهر الطريق فوجئت بزحام لم اتوقعه فقد سدت السيارات الطريق القادم من جهة ( العوالي ) بصورة كاملة  حيث اصبح الركن صف ثان و ثالث رغم ان المسموح به صف واحد .
تحركت الي حيث يمكن ركن السيارة في غير المخالف الا انني ابتعدت تماما عن الحرم الي شوارع جانبية بعيدة  حيث وجدت مكانا بصعوبة . نزلت بعدها الي الحرم فوجدت زحام المصلين بطول طريق البقيع و ما قبله الي الحرم نساء و رجال و اطفال ، كما كان رجال المرور يحررون مخالفات للسيارات التي اصبح زحامها مستفزا في هذا المكان .
ادينا الصلاة و استمعنا لخطبة الامام ( الحذيفي ) و خرجنا في اول النهار الي الطريق .
كان الكثير من الشباب يبيعون هدايا العيد و كلها لعب اطفال .
مشيت مبتهجا بالزحام من البشر متعددي الجنسيات الذي يدل علي عالمية الاسلام كدين ويدل علي خاصة من خصائصه التي يتميز بها عن باقي الاديان و لو فهمنا ما اراده لنا الله من هذا المزيج الثقافي و العرقي داخل الدين الواحد لتغير حالنا الان .
ابتهجت كثير بمراي الناس فانا احب ان اراهم و اراقبهم في حالاتهم المختلفة خصوصا حالات ممارستهم ثقافتهم و عقيدتهم .
عدت الي بيتي .. لا .. بل الي سكني فتحت الانترنت و حادثت الاهل و لم افعل شيء غير ذلك . فقد انتهي العيد بعد صلاة العيد .
الامر مختلف تماما عن مصر .

ليست هناك تعليقات: