قال ولسون في كتاب" قبل الفلسفة":
و الهندوكية ايضا - و هي وثنية متعددة الالهة ،ما تزال قائمة الي اليوم - تقول بعودة الميت الي الحياة ،لا في العالم الاخر - فليس للهندوكي عالم اخر - بل في هذه الدنيا ،و في صورة متناسخة ،صعودا في سلم المخلوقات - ان كان المتوفي من الصلاح - و انحدارا ان كان طالحا ،و لكنه في الحالين معذب ،فالحياة عذاب . و ينتهي عذاب هذا التناسخ بعد سلسلة من العود الي الحياة في صور متشكلة من انسان او حيوان ،عندما يبلغ الهندوكي مرتبة القداسة القصوي ،فينتهي بموته الي التلاشي التام في البراهمان .
فالهندوكي ،سجين التناسخ ،شقي حزين ؛كل ما يامله ان يتخلص من هذه الحياة و يفني ...في النيرفانا !
اما المصريون القدماء فقد دفعهم حب الحياة الي الحرص علي امتدادها بعد الموت .الا يكون تفسير هذا ان المصري السعيد الرغد ،كان لا يطلب الا ان تطيل الالهة عمره في الدنيا ،و في الاخرة؟؟
..................
عن كتاب /سندباد مصري
تاليف /حسين فوزي
ص314
.............