زحام المسعي لم يكن اقل من زحام الطواف رغم وجود طابق علوي للسعي !!بدات من الصفا وكبرت و دعوت ثم تحركت صوب المروة ..الطريق بينهما لا استطيع تقدير طوله لان هذا لم يكن شاغلي ،و كان المسعي مرصوف بقطع السيراميك المربعة و مسقوف و مضاء و به وسائل تهوية حديثة ..!!مختلف تماما عن المكان الذي عانت فيه ام اسماعيل عليها السلام ،حتي الصفا و المروة علتهما ارض مبلطة بالسيراميك لتمكين الحجاج من ارتقائهما بسهولة ولذلك لن يستطيع احد ان يقدر مدي التعب الذي عانته ام اسماعيل عليها السلام.
لكم تمنيت ان تكون هذه الاماكن محتفظة بطبيعتها و لتكن معاناتي كيفما تكون!!لقد رايت الصفا و المروة مجرد ارتفاع قليل في الارض و ليستا تلتان عاليتان كما صورتهما لنا الكتب ،لكن بعد وقت طويل_في رحلة عمرة تالية بعد شهور_ عرفت اننا نسعي علي سقف لقبو جذور الصفا و المروة موجودة تحته و قد دخلت هذا القبو و رايت ذلك بنفسي.
انتهيت من السعي و هكذا انتهت عمرتي ،فذهبت و قصرت شعري متحللا من العمرة ،و كان من المفروض ان اخلع ملابس الاحرام في السكن لكنني تذكرت انني منفصل تماما عن كل زملائي و لا اعرف طريق السكن فاتصلت بمن اعرفهم لكنني فشلت في الوصول الي اي احد و كان نعليَّ قد ضاعا و لم اهتد الي المكان الذي وضعتهما فيه فاضطررت الي السير مسافة طويلة حافي القدمين اثناء بحثي عن السكن حسب الوصف الذي اعرفه و لم اهتد اليه في النهاية،و رغم قسوة دقائق المشي الحافي بسبب حاجتي الشديدة الي الراحة و وجود حصي جبلي كثير يفرش ارض المنطقة حول الحرم تمهيدا لاعمال التوسعة الجديدة ؛الا انني نفسيا كنت في راحة شديدة فقد مشت هنا اقدام شريفة مست اقدامي مواضع اقدامهم .و في النهاية قررت العودة الي الحرم و قضاء الليلة فيه حتي الصباح لاري ماذا قدر الله لي فنمت بجوار بعض الناس بعد سهرة طويلة قضيتها في الذكر و قراءة القران و الصلاة و النظر الي بيت الله العتيق و كانت مدة نومي حوالي ساعتين او ثلاثة انتهت باول صلاة فجر في المسجد الحرام.
هناك تعليقان (٢):
ربنايكتبهالك مرة تانيه ويكتبهالنا أحناكمان
سردك للرحلة لم يقتصر علي مجردماحدث بل يحتوي بين طياته علي معلومات لم أكن أعرفها من قبل بخصوص المسعي وأيضآ الصفا والمروة أنالاأحب أن تمتديدالبشرلتفسدشيئآرائعآكهذا
ولكن للأسف ...
"كل عام وأنت بخير"
افروديت
سعيد جدا ان البوست افادك و اتمني لك رحلة مماثلة
تحياتي
إرسال تعليق