انصرفنا عائدين الي مني و لطول الطريق و جفاف حلقي الشديد منذ ايام كنت اتوقف بعد مرور الدقائق القليلة كي استريح و كي اشرب الماء و تكرر ذلك بصورة شعرت فيها بان زميلي قد بدا يفقد صبره و يتضايق لتاخرنا فتحاملت علي نفسي اكثر وواصلنا الرحلة و كانت هناك حمامات كثيرة جدا في الطريق يمر عليها الحجاج يبدلون فيها ملابسهم بعد التحلل من الاحرام و كان علينا ان نجد من يحلق لنا في الطريق فحلق لنا رجل هندي اتيناه بادوات الحلاقة من احد المحلات و حلق لنا بخمسة ريالات لكل واحد و انصرفنا الي احد محلات الملابس اشترينا ما نحتاجه ثم انصرفنا الي الحمامات نغتسل و نغير ملابس الاحرام الي ملابس عادية لقد انتهينا تقريبا من المناسك بقي القليل.و اكملنا المشي حتي وصلنا الي مني و بحثنا عن مكان نستقر فيه.
ظللنا علي هذا الحال حتي الليل و كانت قواي قد خارت تماما حتي صارت حالتي المزاجية سيئة جدا حتي اصبحت لا اجد رغبة في صلاة او ذكر او قراءة قران ،لقد ضاع مصحفي في الحقيبة ،كان يوم عيد و كنت اتمني ان تكون ظروفي فيه افضل حتي اعبد ربي بشوق لكن المرض جعل ذهني مصروفا لطلب الراحة .
في اليل اشتد البرد و كنا نغير اماكن النوم باستمرار فلا نستقر في مكان الا و نجد انه غير مناسب لكثرة الجماهير و شدة الازعاج فلا ياتي يوم ننام فيه الا نوم متقطع دقائق بدقائق و نادرا ما نواصل الساعة الي التي بعدها و كان ذلك اضافة الي مشقات الحج و التي تمنيت بسببها جميعا ان تنتهي المناسك باسرع وقت لقد بدات افقد صبري.
هناك تعليقان (٢):
ازيك شناوى اخبارك اية انا لسة فاتحة مدونتك وحشتنى اوى
اختي
انتي كمان واحشاني جدا جدا جدا
إرسال تعليق