انفرط الفريق الي مجموعات و كان الزميل قدري قد اسرع في المشي و سبق الجميع و تسلل الي مسجد في الطريق كي يستريح و يصلي فلم يكن في مجموعتنا التي ضمت(احمد كمال ،احمد سمير ،حمدي صابر و انا و شخص اخر لا يعرفه احد فينا) و ركبنا سيارة خاصة لسعودي يعمل عليها بالاجرة في هذا المكان حتي وصلنا الي مكان يسمونه "السيل الكبير"و اجتمعنا هناك و اكتشفنا ان الزميل قدري لم يكن في اي مجموعة من مجموعاتنا فرجع المشرف الي الطريق كي يعيده الينا و طلب منا ان نذهب جماعات كما اتفقنا لحين عودته و قدري.
عند "السيل الكبير"كان هناك حشد هائل من البشر سبقونا الي هناك و هناك من سياتي بعدنا ،من هذا المكان ركبنا مع سعودي اخر لم يكمل الطريق بسبب نقطة تفتيش اخري خا ف من المرور عندها لعدم وجود رخصة لتاجير سيارته فنزلنا و سعينا لركوب سيارة اخري الي مكة...لقد ظلت كلمة الي مكة هي الذ الكلمات التي نرددها في حواراتنا و ظل الوصول اليها امل ظللنا نحلم به.
ركبنا سيارة صندوق"تويوتا او نوع اخر" و عند نقطة تفتيش توقعنا النزول لكن هذه المرة رحب بنا رجال الشرطة و كان معهم رجال دعوة سالونابسرعة شديدة:انتم عرب؟قلنا :مصريين ،قال احدهم:ما معكم هنود او باكستانيين ؟ فتعجبنا للاسئلة و قلنا:لا كلنا مصريون فاعطوا كل واحد منا علي ما اذكر ثلاث كتب مختلفة عن الحج و العمرة و تركونا نمر ففرحنا بشدة و شكرناهم من اعمق مكان في قلوبنا ممكن ان نشكر منه انسان فتحركنا و عرفنا هنا انه لا توجد عقبات اخري قادمة في الطريق فالسيارة قد تحركت في مفترق طريقين سرنا في احدهما و مكتوب عليه بالخط الكبير "للمسلمين فقط"هذا معناه اننا صرنا في مكة وصلت السيارة الي اخر مكان يستطيع صاحبها الوصول اليه فنزلنا و ركبنا سيارة اخري "ملاكي "كان صاحبها يحب الحديث فعرف بلدنا و حدثنا عن التصريح و انها فكرة يرفضها و رحب بنا بشدة عند وصولنا لمكان مزدحم جدا و عرفنا ان السيارة يستحيل ان تمر لاننا قد اقتربنا كثيرا من الحرم دلنا السائق علي الاتجاه الذي سنسير فيه ثم ودعنا و سرنا مسافة قليلة صلينا فيها المغرب في مسجد علي الطريق ثم تحركنا مسافة اقل فوجدنا انفسنا في المسجد الحرام!!! و ادركنا هناك اول صلاة كتبت لنا هناك و كانت صلاة العشاء ليوم الجمعة السابع من ذي الحجة عام 1430 للهجرة.
قبل اقامة الصلاةحاولنا تناول اي شيء من الطعام علي وجه السرعة لاننا لم نتناول اي طعام طوال اليوم ،لكن اقامة الصلاة كانت اسرع فاغلقت المحلات و الطعام _و كان مجرد قطعة كيك_في ايدينا فوقفت في احد الصفوف التي تزاحمت بشدة خارج الحرم و لم انتبه ان زملائي قد تحركوا اثناء وقوفي للصلاة،و بعد الصلاة بحثت عنهم دون جدوي ؛فقد كان جميع من بالحرم بملابس الاحرام و عددهم يفوق الحصر فايقنت بانني لن اجدهم و ان عليَّ ان اكمل الرحلة ؛فبيني و بين الكعبة خطوات فقررت ان ادخل من اقرب ابواب الحرم كي اري الكعبة لاول مرة في حياتي .
هناك تعليقان (٢):
ربنايكتبهالنا ويقبلهامنك سمعت من كثيرين أن الحج شاق ولكنني اليه اشتاق ..
وكله يهون عند رؤية الكعبة
كل سنه وأنت طيب
دمت بخير
افروديت
ربنا يكتب لك زيارة بيته
دعوة صادقة ادعوها لكي
تحياتي
إرسال تعليق