مضي وقت طويل منذ ان كتبت اخر تدويناتي ،فاعتمادي في الفترة الاخيرة في التدوين قائم علي مقتطفات الكتب و مختصراتها . علي الرغم من كثرة الاحداث التي مرت بها البلاد و مررت انا بها علي المستوي الشخصي في الفترة الاخيرة و هي كلها تعتبر مادة قوية للتدريب علي الكتابة . فقد مضي يوم ميلادي و لم اكتب و بعده مباشرة ذكري النكسة ،و مضي ايضا العام الدراسي بما يحمله من بشري ساره بالعودة لمصر و عدت و لم اكتب ،رغم ان عودتي الي الغربة بعد انتهاء الاجازة صارت علي بعد ثلاث ايام فقط .
بدا رمضان و علي غير العادة منذ سنوات و لم اكتب عنه و كذلك مر العاشر منه بما يحمله من ذكري طيبه لنصر عظيم و لم اكتب عنه ،و انتهي رمضان و اتي العيد و مضي العيد و انتهت ايامه و لم تفتح شهيتي للكتابه ، قبلها كانت الاحداث الدراماتيكة التي انتهت بعزل الرئيس عن الحكم و الاعتصامات و الصدامات الرهيبة التي انتهت بمجازر حقيقية ليست الاولي في خلال شهور و لم اكتب ، و صعد نجم ساطع في السماء السياسية (السيسي ) بعد حشده للجماهير و لم اكتب شيء و اوشك علي الهبوط و السقوط منذ ايام و لازالت الاحداث تتوالي .
هذه الاحداث لو توزعت علي قرن كامل بصورة عادلة لكفته و ملاته .كثافة الاحداث جعلت الانسان منا لا يصدق نفسه و يقف مندهشا لعدم قدرته علي التفسير للاحداث المتلاحقة .كانت الاقامة في المدونة في هذه الفترة غير ممكنة فهي كالغرفة المغلقة التي ينفرد فيها الانسان بهمة و لا تصلح لمواجهة الهم الجماعي فالكل الان في الشارع ..الكل يعيش في موسم هجرة الي الفيس بوك ، شارع العصر الحديث فقررت الهجرة مع المهاجرين لحوقا بمن سبقني في الهجرة...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق