ان المدرس المقيم علي مبعدة اميال من تلامذته قد يؤثر في روحهم بطريقة الحياة التي يصطنعها .فلو قد كنت كذوبا اذن لكان من العبث الذي لا طائل تحته ان اعلم الاطفال التزام الصدق .و المعلم الجبان لن يفلح ابد الدهر في جعل غلمانه شجعانا ،و الجاهل للكبح الذاتي لا يستطيع عمره كله ،ان يعلم طلابه قيمة كبح الذات.و هكذا رايت ان علي ان اكون امثولة حية سرمدية للفتيان و الفتيات العائشين معي.و هكذا اصبحوا هم معلميّ،و تعلمت ان اكون صالحا و ان احيا حياة مستقيمة ،و لو من اجلهم فحسب.
...............
كتاب/قصة تجاربي مع الحقيقة
تاليف/غاندي
..............
ص393
.............
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق