حين ينقطع الرجاء كله ،و "حين يعجز المسعفون و تعز السلوي ."اجد ان العون يهرع الي بطريقة ما ،و من مكان لست ادريه .ان الابتهال ،و التعبد ،و الصلاة ليست خرافة .انها اعمال اكثر واقعية من اعمال الاكل، و الشرب ،و القعود، و المشي .و ليس من المبالغة ان نقول انها هي وحدها الحقيقة،و كل ما عداها غير حقيقي.
و مثل هذه العبادة او الصلاة ليست نوبة من نوبات الفصاحة ،و ليست خشوعا شفويا .انها تنبثق من القلب .فاذا حققنا اذن طهارة القلب حين"يفرغ من كل شيء الا الحب"و اذا ابقينا جميع الاوتار في تناغم صالح فان هذه الاوتار "تتواري مرتعشة ،بالموسيقي ،عن الانظار".ان الصلاة ليست في حاجة الي الفاظ .انها في ذات نفسها مستقلة عن اي جهد جسدي حسي .و ليس عندي اضال شك في ان الصلاة وسيلة ناجعة لتطهير القلب من الاهواء .و لكنها يجب ان تكون مقترنة باعظم قدر من الاتضاع.
............
كتاب /قصة تجاربي مع الحقيقة
تاليف/غاندي
..................
ص93
...............
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق