ان الصيام لا يستطيع ان يلجم الشهوة البهيمية الا اذا ادي علي ضوء من كبح الذات .و الواقع ان بعض اصدقائي وجدوا ان الصيام قد استثار ،اخر الامر ،شهوتهم البهيمية و شهوتهم الي الطعام .و معني هذا ان الصيام عبث لا طائل تحته الا اذا كان مصحوبا بتوق موصول الي كبح الذات.
ان الاشياء الحسية التي تختفي من امام
ناظري الصائم الذي يكبت حواسه خارجيا
و لكن هذا النوع من الصيام يترك التوق في مكانه .
اما حين يكتحل الصائم برؤية الكائن الاعلي
فعندئذ يختفي التوق نفسه.
فالصيام و الانظمة المماثلة وسيلة من الوسائل المؤدية الي غاية هي كبح النفس ،و لكنها ليست كل شيء .و اذا لم يرافق الصيام الجسدي صيام عقلي فلابد ان ينتهي ذلك الصيام الي الرياء و الهلاك.
...............
كتاب/قصة تجاربي مع الحقيقة
تاليف/غاندي
..................
ص386
.............
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق