لهذا خلقنا ..
و منذ اعطينا هذه الارض ،و هذا
الوجود ، و هذه الحياة..و ثمة من الاعماق البعيدة نداء لا يفتا يتردد و يهيب :ان
واصلوا السير دوما .و ارفعوا مراسيكم و ابحروا الي الغرض العظيم..
الغرض العظيم...؟؟و ماذا يكون...؟
لطالما تبدي لنا في نماذج شتي ..في الارض تارة،و اخري في السماء..خارجا عنا
مرة ،و كامنا فينا اخري..
سرنا مع القدر ،و مع الحظ ،و مع الذكاء..
زاملنا الياس ،و زاملنا الرخاء..
ذقنا مرارة الاخفاق ،و حلاوة الظفر..
عشنا علي السفوح ،و تذرينا القمم.
واجهنا الفجائع ،و عانقنا المباهج،و سرنا علي الشوك حفاة ،و عانينا الصقيع
عراة..
و في كل هذا و ذاك .كانت راية الاقدام تخفق عالية،معلنة وجود قافلة تحتدم
شوقا .و تتضرم رغبة .و تتفجر عناء،و ذكاء،و عزما..
حتي انبثق ذات يوم من موكبنا الصاعد عمالقة تتري ..فيهم الانبياء الذين
يقلبون وجوههم في السماء فتلهمهم الهدي و الفرقان .
و فيهم الفلاسفة الذين يتساءلون :كيف..؟و لماذا..؟
و فيهم الفنانون الذين تزجي اناملهم الرقيقة سر الطبيعة و ذكاءها .
و منهم العلماء الذين اخرجوا خبء
المجهول،و اسر اليهم الكون بقوانينه.
.و تغشانا العجب ما تغشي ..
كان عجبنا كيف وجدوا فينا ..كيف خرجوا من بين صفوفنا؟كيف خلقوا من
طينتنا؟كيف تفوقوا و تالقوا ؟و كيف اتخذوا طريقهم الي السماء صاعدين؟؟
كان هذا الحس نقطة انطلاق عارم .لقد كان ميلادا جديدا لنا نحن البشر.
.....................
كتاب/انه الانسان
تاليف/خالد محمد خالد
.............
هناك ٦ تعليقات:
جزاكم الله خير
ربنايجعله في ميزان حسناته
من أروع ما قرأت
جزاك الله خيرا على هذا الاختيار
تحياتي
شكرا احمد
شمس
يارب
فاطمة
شكرا جزيلا
إرسال تعليق