حينما قررت الحج للمرة الثانية فكرت في ان اهبها لقريب مات ،فاتصلت بابي ...ابي:عرفت انك حججت مرتين ؛عن نفسك و عن جدتي فهل حج احد اعمامي عن جدي ؟قال ابي:لا لم يحج احد عن جدك.
قلت له:اذن ساحج عنه هذا العام.
قال لي ضاحكا :انت لم تره ابدا في حياتك ،لقد مات قبل ان تولد انت باكثر من عشرين سنة.
تاملت في هذا الموقف لدقائق...ان جدي هذا مات دون ان يري ايا من احفاده الا واحدا فقط (ابن عمي و يحمل نفس اسمه و يبلغ من العمر اكثر من خمسين سنه الان)و الان احد هؤلاء الاحفاد الذين لم يروه يرسل اليه هدية اباحتها الشريعة ،احسست بعظمة الدين الذي يظل فيه الانسان يحصد الاجر عن اعمال لم يعملها و هو الان ميت منذ خمسن سنه و تاتيه حجة من حفيده.
ياتري اذا تقبلها الله فما حال جدي قبلها و بعدها؟
عبر لي ابي عن سعادته و شكرني علي عملي و احسست من كلام ابي انه قد ازاح حملا عن قلبه لانه كان يفكر في ابيه كثيرا .
الرحلة هذه كانت ايسر بكثير من رحلتي السابقة ،فقد عرفت تفاصيل الرحلة قبل ان اتحرك لاني قمت بها مرة ،كما انني تخيرت صحبة من ثلاث اصدقاء (الاساتذة _ياسر و جابر و شريف) لزمت الحركة معهم طوال الرحلة كما ان ايام الحج هذا العام قد اقتربت زمنيا من فصل الصيف ،كما ننا خيمنا يوم عرفة و مني و مزدلفة في خيمة خاصة جعلت الايام تمر هادئة الا من ارهاق طبيعي ملازم دائما لهذه الرحلة.
.............
ايمن و جابر و شريف في مني
في الطريق الي مزدلفة يوم 9 ذي الحجة 1431
هناك ٦ تعليقات:
تقبل الله منكم وكل عام وانتم بخير
تقبل الله منك
وكل عام وحضرتك بخير
تحياتي
لو ربنا كتبهالك للمرة الثالثة بإذن الله ياريت تقولنا قبلها عشان نوصيك بالدعاء بدعوات مخصوصة لنا:)
تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
استاذ احمد
شكرا لك تحياتي
فكرة
بارك الله فيكي
ربنا يكتبها لك
تحياتي
موناليزا يحصل ان شاء الله
إرسال تعليق