الومضات الخاطفة التي استطعت ان استجلي بها وجه الحقيقة عاجزة ،او تكاد،عن اعطاء فكرة عن بريق الحقيقة الممتنع علي الوصف،و الذي يفوق مليون مرة بريق الشمس التي نراها باعيننا كل يوم .و الواقع ان ما لمحته ليس غير اضال البصيص من ذلك الاشراق العظيم .و لكن ما استطيع قوله في ثقة ،نتيجة لخبراتي جميعها ،هو ان رؤية الحقيقة الكاملة لا يمكن ان تتم الا بعد تحقيق الحب تحقيقا كاملا.و لكن يري المرء "روح الحقيقة"الكلية الشاملة كل شيء ،وجها لوجه،يتعين عليه ان يحب احقر الكائنات حبه لنفسه.و الرجل الذي يطمح الي ذلك لا يستطيع ان يعتزل اي حقل من حقول الحياة.و هذا هو السبب الذي من اجله قادني تعبدي للحقيقة الي حقل السياسة .و استطيع ان اقول من غير ادني تردد ،و لكن في اتضاع كامل ،ان اولئك الذين يزعمون ان الدين لا علاقة له بالسياسة لا يعرفون معني الدين.
................
كتاب/قصة تجاربي مع الحقيقة
تاليف/غاندي
..............
ص577
...........
هناك تعليق واحد:
شخصية غندي ده غريبة محيرة هو كان يتبع الهندوس بعد كلامه قوي
ورغم انه كان ينادي بالحرية بس مش عارفة بحس ساعات انه متعصب ليه انا نفسي مش عارفة
بس اللي متاكده منه انه طبعااااا كان محامي ثورجي احب بلده
إرسال تعليق