لا يختلف معي احد ان الانتخابات الرئاسية الحالية في مصر خيبت امل الكثيرين _و انا منهم_ فالشخصين المتنافسين لا يحظيان باي شعبية تسبق خوضهما الانتخابات و كلاهما اعتمد اعتمادا كاملا علي تنظيمات ما قبل الثورة في الترويج لنفسه .فشفيق اعتمد علي ما اعتمد عليه مبارك من قبل _الحزب الوطني و التخويف من الاخوان _و مرسي اعتمد علي تنظيم الاخوان و قدرتهم علي الانتشار القوي بين الجماهير و كذلك اعتمد علي تخويف الناس من الحزب الوطني و اعوان مبارك .و كان من الطبيعي ان ينجح احدهما و واضح ان مرسي قد نجح _علي الاقل حتي الان.
لكن يجب ان نفهم مغزي عدم خضوع نصف الشعب لتخويفات الطرفين ،و كذلك انقسام النصف الاخر الي نصفين شبه متماثلين كل نصف لصالح طرف من طرفي صراع ما قبل الثورة.فكلا الطرفين هما الاكثر تنظيما و هذا ما مهد لهما البقاء في الجولة الثانية ،و كان هذا السبب هو ما حرم الحركات الاخري التي اطلقت شرارة الثورة من وجود مرشح لهم في الانتخابات _كانوا فرحانين جدا ان ثورتهم بلا قائد و اعتبروها ميزه و للاسف دعم فرحتهم هذه الاعلام و السياسيين المصريين بخبث شديد لحاجة في نفس يعقوب.!!
لقد رجونا ان تكون الانتخابات الرئاسية بداية استقرار الاحوال لكن من الواضح انها ستكون بداية فترة قلاقل ربما تكون الاشد منذ بداية الثورة .فلا احد يعلم يقينا حتي الان من الفائز في الانتخابات بعد ان اربكت المؤتمرات الاعلامية لكلا المرشحين الساحة الاعلامية و السياسية ،لكن يبدو لي ان مرسي هو الناجح رغم ما يقال فالقائمين علي حملته _و لا انفي خطاهم في اعلاناتهم _يتحدثون بثقة ووضوح علي خلاف رجال شفيق _الذين يبدو انه لم يحسن اختيارهم.
واضح ان شعبنا اضطر لاختيار لم يقتنع به كطالب الثانوية العامة الذي لم يحقق مجموعا كافيا للالتحاق بكليات القمة فقرر ان يعيد السنة لتحسين المجموع او يقبل مضطرا كلية لا يريدها و لا يراها تحقق رغباته و لا تماشي مع مواهبه و قدراته !!؟؟؟
رحم الله الوطن.
هناك تعليقان (٢):
المهم أن ينتصر الحق في الآخر ربنا بكرم مرسي يارب تحياتي
يارب الحق ينتصر دائما
إرسال تعليق