العقل يتكيف ،
فله القدرة علي الصبر و يعجبه اللهو،
لكن القلب يتوحش و لا يقبل لهو العقل.
انه يقفز و يصطخب
لكي يمزق شباك الضرورة .
ما قيمة ان اهيمن
علي الارض و الماء و الهواء ،
و ان انتصر علي الزمان و المكان ،
و ان ادرك باي القوانين تتناغم
و تاتي المرة تلو الاخري
هذه الصورة المنعكسة علي المرايا ،
التي تصعد من صحراء لعقل الملتهبة؟
اشتاق الي شيء واحد هو :
ان ادرك ما الذي يختبيء خلف الظواهر .
ما هو هذا السر الذي ينجبني ثم يقتلني ؟
و هل خلف التيار المنساب و المرئي للعالم
يختبيء حضور ثابت لا مرئي؟
اذا كان العقل لا يستطيع
و ليس من شانه ان يحاول التقدم
خارج حدود بوابة الخروج
البطولية اليائسة فهل يستطيع
القلب؟
.......................
كتاب تصوف
تاليف نيكوس كزانتزاكيس
هدية جريدة القاهرة 112
ص12
...............
هناك تعليقان (٢):
ربما يستطيع القلب التحليق والتخيل والإستنتاج لكن سيكون قد ضاع الوقت الحل هو التسليم بوجود السر الثابت الذى يغير ولايتغير سبحانه
عذراً أخى إن أخطأت
لكنها مجرد محاوله للفهم
تحياتى
تحياتي الغالية لك و لكل عمال مصر
إرسال تعليق